أم المصائب
موقع أنصار الله | ادب وشعر | بسام شانع
لا عجب طالما احنــــا في زمان العجايب
كــــل الاشيا العجيبة كانــت اشيا عجيبة
الغــــريب ان لا ريــــــت الغرايب غرايب
والغــــريب ان لا عـــــاد الغريبـــة غريبة
والمعايب سقى الله يــــــوم كانت معايب
والمعيبــة سقى الله يــــــوم كانت معيبة
المعيب ان ترى العايب في النـاس عايب
والنجيب ان تحلَّى بالخصــــــال النجيبة
طيبة الأصــل كانت في زمــــان الأطايب
يــوم كانت تسمـــــى طيبة الأصـل طيبة
ما تعـــــارف عليه النـــاس سنّة وصايب
رؤيته للخطــــــا والصـــــح رؤية مصيبة
محسـن الظــــن ظنّه ربمــا ظـــــن خايب
واغلب الظــن حمله مثـــــل حمل الغليبة
صدقنا محــض خالي من جميع الشوايب
والمريب ان حقيقتنــــا حقيقــــــة مريبة
لا نقــــــدنا غيــاب الوعي والوعي غايب
قالوا النقـــــــد للغايب نميمــــــــة وغيبة
وضعنا وضـــع معني سايب الوضع سايب
والسُبـــــــل مطمئنة والخطــــى مستريبة
ينظر الغيــر مخطي نظــرة الغيــر صايب
عنده الحـــق مـــن عنـده في الحــق ريبة
قلِّة الولف قلِّة ولــــــــف يلعــــــــن ابايب
قلَّة الولف يــا مــــــن تسكـــروا من زبيبة
كل ما بيـــن الاعدا بات بيـــــــن القرايب
والبـــــــداية قريبة والنهــــــــــاية قريبة
والمصايب مصايب بحــت وام المصايب
عندما ما نشــــــوف ان المصيبة مصيبة
قُــل لمــــن كان عقله عقــل ذاهب وآيب
لا لقى الوعي قَـــل للوعي وايــن المغيبة
ابتـــــلانا البــــــــــلا واتناوبتنـــا النوايب
حيث لا ألبـــاب تتدبَّــر ولا انفــس منيبة
مثـل فرض الزكاة ومثـل فرض الضرايب
يـــوم نوتي الزكاة ويـــوم نوتي الضريبة
بذل الانفس والايدي مثل بذل السحايب
لا ارخت المزن في غيـــر البلاد الخصيبة
كيــف نســرف على انفسنا ولا تاب تايب
ساحة الحشـــــر ماهي للجمـــوع المهيبة
يكتـــــب الله اجـــــــــر الألوية والكتايب
الثلاثة لـــوا والفـــــــرد يعــــــــدل كتيبة
حيثمـــا لا رجـــــال إلا رجـــــال الحرايب
ما تلبي سـوى اصــــوات العقـــول اللبيبة
عُمْــر كمَّـــن فتى عُمْـــر اوَّله عُمْــر شايب
في الزمان اتعب ايــــــــام الزمان التعيبة
لا معـه قلـــب متحجّــــر ولا قلــب ذايب
واســــع الصــــدر لا ضاقت عليه الرحيبة
تتقـــــد والهـــوا يا جمــــر شـــوق هبايب
نـــار والنفـــــس صلبــــة والحرارة مذيبة
لا قــد العمر خالي مـــــــن فراق الحبايب
يعصب الحـــر بطنه في السنين العصيبة