فعالية لوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 جمادى الأولى 1446هـ
أحيت وزارة الإدارة والتنمية المحلية اليوم الاثنين، الذكرى السنوية للشهيد، بحضور مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الفريق أول علي بن علي القيسي، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني.
وفي الفعالية التي حضرها نائب الوزير ناصر المحضار، ومحافظو أبين صالح الجنيدي، وسقطرى هاشم السقطرى، والبيضاء عبدالله إدريس، عبر مستشار المجلس السياسي الأعلى عن الفخر والاعتزاز بمشاركة قيادات وكوادر الوزارة في إحياء الذكرى السنوية للشهيد والتي تعبر عن قوة وعزيمة الشعب اليمني وإصراره على المضي قدماً على النهج الذي سلكه الشهداء الأبرار وبذلوا في سبيله أرواحهم.
وأوضح أن هذه الذكرى تأتي هذا العام وبلدنا يواصل للعام الثاني خوض معركة “طوفان الأقصى” الملحمية والتاريخية في مواجهة أعداء الأمة وأعداء الإنسانية الكيان الصهيوني وداعميه من الأمريكان ودول الغرب، وذلك نصرة وإسنادا للشعبين الفلسطيني واللبناني وحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان الذين وقفوا بكل قوة وعنفوان وصبر في وجه آلة القتل والاجرام الصهيوني رغم ما يتعرضون له من إبادة جماعية وتجويع وجرائم يندى لها الجبين ولم يسبق حدوثها على مر التاريخ البشري.
وأكد القيسي أن معركة “طوفان الأقصى” الأسطورية التي خطط لها وأطلقها القائد المجاهد الشهيد يحيى السنوار ورفاقه من المجاهدين الأبطال، قد قلبت الموازين وزلزلت الكيان الصهيوني وجعلته يدرك حتما أنه إلى زوال مهما استمر ظلمه وإجرامه.
وقال “لقد كان لقيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي ذلك الموقف المشرف بالإعلان عن مشاركة اليمن بشكل مباشر في معركة الأمة المفصلية دفاعا عن فلسطين منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” حيث تواصلت عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، وفرضت قواتنا حصارا بحريا على الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي البريطاني وكبدتهم خسائر اقتصادية باهظة”.
ولفت إلى أن هذه الذكرى تأتي وقد زفت الأمة كوكبة من قادتها العظماء الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق والمقدسات الإسلامية وعلى رأسهم شهيد الأمة والإنسانية القائد الكبير السيد حسن نصر الله، والقائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد المجاهد البطل يحيى السنوار، والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة الذين ظلوا يقاتلون العدو ويتقدمون الصفوف حتى نالوا مبتغاهم وفازوا بشرف الشهادة في سبيل الله.
واعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى، ذكرى الشهيد محطة سنوية تربوية وتعبوية وتوعوية لتخليد وتمجيد الشهداء العظماء وما اجترحوه من ملاحم بطولية صنعوا من خلالها المجد لبلدهم وأمتهم ليمنعوا عنها الباطل والظلم والضلال الذي يترصدها.
وأشار إلى أهمية التعريف بموقف الحق والمسؤولية التي حملها الشهداء على عاتقهم عندما انطلقوا لساحات البطولة والفداء للتصدي لقوى الطغيان والبغي والفساد، وهو الموقف والمسؤولية التي ينبغي على الجميع تحملها للفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.
وتوجه القيسي بالتحية والاجلال لكافة الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى، في اليمن وفلسطين ولبنان ولجميع أسر الشهداء على ما قدمته من تضحيات وبذل وعطاء.. مجددا العهد للقيادة ولكل أسر الشهداء بمواصلة السير على درب الشهداء حتى نحقق الغايات التي ضحوا من أجلها.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية لقطاع تنمية المحليات عمار الهارب في كلمة قيادة الوزارة، أن هذه ذكرى تكتسب أهمية استثنائية، لأنها تتزامن مع الملاحم البطولية التي يسطرها أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد العدو الصهيوني، ويقدمون قوافل من الشهداء على طريق تحرير القدس وفي طليعتهم قادة المقاومة.
وأكد على أهمية الحديث عن تضحيات الشهداء لما لذلك من أثر إيماني في نفوس الناس، على اعتبار أن الشهداء هم عنوان مجد الأمة.. موضحا أنه لا مناص أمام الجميع إلا مواجهة أعداء الأمة لإخراجها من الواقع السيء الذي تعيش فيه.
وأشاد الهارب، بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني والتي تعبر عن موقف الشعب اليمني في إسناد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وأبنائهم وذويهم في مختلف الجوانب الصحية والتعليمية والمعيشية باعتبار ذلك مسؤولية يتحملها الجميع.
بدوره أكد وكيل الوزارة لقطاع الرقابة وشؤون الوحدات جمال العلوي، أن إحياء هذه الذكرى يهدف إلى ترسيخ مبادئ الشهادة وإحياء ثقافة الجهاد بما يحقق النصر للأمة في معركة الفتح الموعود.
وأشار إلى ضرورة اهتمام كافة أجهزة الدولة المركزية والمحلية بتقديم الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى عن طريق تكثيف برامج الإعانات النقدية والعينية والعمل الدؤوب لتوفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم.
ودعا أجهزة السلطة المحلية في كافة المحافظات والمديريات إلى إيلاء أسر الشهداء والجرحى جُل الاهتمام والرعاية وجعل هذه المهمة في صدارة أولويات برامج عملها، والنزول الميداني لتفقد أحوالهم.. لافتا إلى أن هذه الفعالية تعكس الاهتمام الغايات النبيلة التي ضحى من أجلها الشهداء.
وأفاد العلوي بأن الجهاد والتحرك في كافة ميادين العمل والجهاد مسؤولية جماعية في ظل التحديات التي تواجه الأمة.
وكان الحسين المحضار ثمن في كلمة أسر الشهداء اهتمام وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بإقامة هذه الفعالية المعبرة عن الوفاء والتقدير للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء دفاعا عن الوطن.
وأكد أن دماء الشهداء وتضحياتهم الجسيمة أثمرت ما نشهده اليوم من عزة وكرامة، وأصبح اليمن بفضلها دولة لها اعتبارها في المنطقة والعالم أجمع، بما تمتلكه من قدرات عسكرية وخاصة في مجال الطيران المسير والقوة الصاروخية.
ولفت إلى أن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء لن يكون إلا بالسير على دربهم ومواصلة دعم جبهات القتال لتحقيق الغايات المنشودة التي ضحى من أجلها الشهداء.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون والموظفون قصيدة للشاعر أمين الجوفي.
عقب ذلك قام مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، بتكريم أسر الشهداء من وكلاء المحافظات ومديري المديريات وموظفي ديوان عام الوزارة وأقاربهم.