استطلاع.. مع غزة حتى النصر والتهديدات لا تخيف الشعب اليمني
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين:
الشعب اليمني، بحمد الله، ثابت وصامد، لا يخيفه شيء، ولا يزعزعه شيء. ولا يزال الشعب اليمني وسيستمر في تقديم واجبه الديني والإنساني في مساندة إخوانه في غزة ولبنان.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله، . ضيف الله الشامي:
الشعب اليمني يمتلك من القيم والمبادئ ما لا يمكن أن يسمح لأي قوة استكبارية في العالم أن تثنيه عن مواقفه ونصرته لإخوانه في فلسطين ولبنان.
الناشط الثقافي. أسامة المحطوري:
يخوفوننا بترامب وغير ترامب، لكننا نحن الذين نخيفهم بالله. نحن مع الله سبحانه وتعالى، وننطلق واثقين به، متوكلين عليه. لا نهاب أحدًا،
من أكثر 450 ساحة، اكتظت بزخم غير مسبوق للمناصرة والإسناد الجماهيري، تظهر بجلاء وحدة موقف الشعب اليمني في التزامه الصادق بدعم القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدوان، كما بعث اليمنيون برسالة للأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين ولكل دول الغرب والمنافقين العرب أكدوا فيها: “وعودكم وتهديداتكم لن تخيفنا ولن تثنينا عن موقفنا. نحن نثق بالله، ونحن أقوى بإيماننا وحقنا. لن تمنعنا أي ضغوط من الخروج لنصرة غزة”.
مؤكدين “اليوم، نعلن للعالم أن قوتنا بالله ستضعف جميع أعدائنا، وأن كيد الشيطان كان ضعيفًا، فلا خوف ولا وهن في قلوبنا. نحن متماسكون، ولا ضعف ولا استكانة على الإطلاق. نحن بالله أقوى، ونؤمن بأن الأيام القادمة تحمل العديد من المفاجآت بإذن الله سبحانه وتعالى. سنستمر في جهادنا ومساندتنا للمظلومين حتى يتحقق النصر. كما أكد المشاركون جاهزية عالية للوقوف إلى جانب الجيش والقوات المسلحة في التصدي لأي تصعيد أمريكي بريطاني ضد اليمن، مشددين على وحدة الإرادة اليمنية والاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديدات معادية.
في يوم الجمعة، 15 نوفمبر 2024، أعلن أبناء الشعب اليمني تضامنهم اللامحدود دعمًا لمجاهدي حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في جنوب لبنان.
وتحت شعار “ بعنوان “مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر” “، اكتظت 450 ساحة، في مراكز المحافظات اليمنية الحرة وعموم المديريات بمسيرات جماهيرية. كان ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وعلى امتداد الشوارع المؤدية إليه من جميع الاتجاهات، أولى وأكبر الساحات التي شهدت مشهدًا أسبوعيًا مهيبًا من الحشود الجماهيرية، التي رفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية، منددة بجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي، وسط تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي.
مواطنون وناشطون ومثقفون وسياسيون من أرض الساحة المركزية بأمانة العاصمة أكدوا في تصريحات لموقع أنصار الله: “لقد خرجنا اليوم استجابة لأوامر الله، وامتثالًا لدعوة علم من أعلام الهدى، لنوجه من خلال هذه الغزوة المباركة رسالة لإخواننا في لبنان وغزة: لن تثنينا التحركات الغربية أو سياسات البيت الأبيض، ولن يثنينا ما هم عليه من قوة. نحن أولو بأس شديد، نحن شعب الإيمان والحكمة، شعب الجهاد والتحدي. بالنصر سنضيء الطريق بإذن الله، وصواريخنا ستدق ما علو وتتبره تتبيرًا.”
مؤكدين (علم ترامب أن تجربته مع الشعب اليمني في الماضي كانت مريرة، وكنا مصدر قلق لنومه، فلم يكن يستطع الهدوء. اليوم، ونحن قد وجهنا لأمريكا رسالة واضحة من البحر الأحمر، نقول له: نحن جاهزون تمامًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين. بفضل الله سبحانه وتعالى، سنجعل من إسرائيل ذكرى من أخبار كان، وسنضع أمريكا تحت أقدامنا. بعزيمتنا وإيماننا، سنحطم أسلحتكم وصناعاتكم، وسنتحداكم في الميدان كما فعلنا في الماضي، والله سبحانه وتعالى هو الناصر لعباده المخلصين. خرجنا اليوم في هذه المسيرة متحدين كل قوى الشر، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل. نقول لهم بوضوح: “نحن مستعدون بجهوزية قتالية احترافية ومعنويات جهادية عالية لمحاربتكم).
وأكد اليمنيون أن خروجهم إلى الساحات لمناصرة الشعبين العربيين فلسطين ولبنان يأتي تلبية لداعي قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مستجيبين لقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم”. نحن نعتبر قتالنا ضد اليهود الصهاينة وأمريكا هو حياة لنا في الدنيا والفوز في الآخرة، مجددين العهد بالقول: “يا سيدي، نحن جنودك، فاضرب بنا حيث شئت: برًا أو بحرًا أو جوًا”؛ فنحن، بإذن الله، رجال “معركة اليوم الموعود والفتح المقدس”: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم). ونحن من سيقف في وجه هذا الظلم ومن سيدافع عن المقدسات. سنبقى على العهد ثابتين، ولن نتراجع عن واجبنا في نصرة قضايانا العادلة قيد أنملة.”
وتهتف الجماهير اليمنية وعلى امتداد الجغرافيا اليمنية الحرة بـ”الموت لأمريكا وإسرائيل”، مؤكدة (أن قوة أمريكا و”إسرائيل”، التي يرعبان بها العالمين العربي والإسلامي، هي في الحقيقة “أوهن من بيت العنكبوت”، ونحن نعرف تمامًا معنى الشعار الذي نرفعه: “الله أكبر”. وندعو الشعوب العربية والحكام العرب إلى تقدير كلمة “الله أكبر”، لأن من يخشى الطغاة، فليتذكر أن الله أحق أن يُخشَى إذا كانوا مؤمنين. أما نحن في اليمن، بإذن الله، فلا نخشاهم، ولن نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، ونقول لسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي: والله يا سيدي، لو أمرتنا أن نقتلع أرواحنا من أكبادنا، فلن نتردد في تنفيذ الأمر. نحن على العهد ثابتون، وسنبقى أوفياء لقضيتنا وندافع عنها بكل قوة وعزيمة).
وتضمنت هتافات الجماهير في عموم الساحات الإشارة إلى أن ما يقوم به العدو الأمريكي والإسرائيلي من ضغط على اليمن هو أمر بعيد عن إرادة الشعب اليمني. اليمنيون سيظلون، صغيرًا وكبيرًا، مستعدين لمواجهة أمريكا حتى آخر لحظة من حياتهم وحتى آخر قطرة من دمائهم. نحن نتطلع إلى حماية أبنائنا في قطاع غزة وفي لبنان، وأيضًا في أي بقعة من الأراضي العربية والإسلامية.
وقالوا: خرجنا اليوم، نحن الشعب اليمني، بخروج مليونى يضم جميع أطيافنا وفئاتنا، لنبعث بعدة رسائل هامة. الرسالة الأولى للإدارة الأمريكية الجديدة: نقول لهم إن هذا الشعب مستمر ومصمم على دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني المظلوم. كما نؤكد للإدارة الأمريكية الجديدة أن دعمكم للكيان الصهيوني الإجرامي وسلوكه العدواني ضد شعوب هذه الأمة المظلومة سيقودكم والكيان إلى الهاوية.
أما الرسالة الثانية، فهي لكل من يعتقد أن هذه الإدارة الجديدة ستجلب السلام للمنطقة: نقول لهم أين الثرى من الثريا، ففاقد الشيء لا يعطيه. لذلك، نوجه رسالة إلى ترامب: ما رأيته في هذا الشعب منذ سنوات ستراه الآن وقد طور قدراته ووصل إلى مستوى الفرط الصوتي. هذا الشعب لن يتخلى عن غزة، ولن يتخلى عن المظلومين، لأننا تربينا على العزة والكرامة والجهاد في سبيل الله.
اليمن قيادة وشعبًا، حكومة ورجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، جميعهم يحملون هذه الثقافة. ولن يتمكن العدو مهما حاول إسكات هذا الشعب من خلال عملائه خدمةً للكيان الصهيوني، فلن يستطيعوا. هذه هي الروحية التي يتمتع بها هذا الشعب، وهو مصمم على المضي قدمًا في نصرة القضايا العادلة ومساندة المظلومين.
قوام الأخوة الإيمانية نصرة المظلومين
من جهته أوضح العلامة شمس الدين شرف الدين، مفتي الجمهورية، أن الشعب اليمني، بحمد الله، ثابت وصامد، لا يخيفه شيء، ولا يزعزعه شيء. ولا يزال الشعب اليمني وسيستمر في تقديم واجبه الديني والإنساني في مساندة إخوانه في غزة ولبنان، ولم نتخلَّ عن هذا المبدأ حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالنصر.
وقال مفتي الجمهورية: (أوجه رسالة إلى المثبطين: عليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يتحركوا. فمتى سيتحركون؟ بعد هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية في فلسطين وفي لبنان عامة وفي غزة خاصة. بعد هذه الجرائم النكراء والبشعة، لا يجب أن يظل الإنسان متفرجًا، فالمسلم أخو المسلم، لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إن المؤمنين إخوة، ولن يكون هناك إيمان لأمة حتى يعرف أبناؤها معنى الأخوة الإيمانية والإنسانية تجاه إخوانهم المظلومين والمضطهدين في غزة، وفي جنوب لبنان. نحث الجميع على التحرك ومد يد العون والمساعدة للمستضعفين الذين يعانون الظلم والاضطهاد.)
مستمرون في دعم قضايا أمتنا العادلة
بدوره، قال شمسان أبو نشطان، رئيس الهيئة العامة للزكاة: “رسالتنا للأمريكي والإسرائيلي، كما كان من أول يوم، هي ثابتة وواقفة وصامدة. نحن نعلن موقفنا الصادق والصريح بالتضامن الكامل مع إخواننا، وسنقف بجانبهم بالمال والسلاح. لن نترك إخواننا، وبإذن الله سيأتي اليوم الذي سينكسر فيه كبرياؤكم وجبروتكم وغطرستكم.
وأضاف “رجال اليمن وشعب اليمن حاضرون في كل الساحات، ثابتون وصابرون. صواريخنا جاهزة في الميدان، وطائراتنا المسيرة تحلق فوق الأجواء، ورجالنا مُستعدون في كل الساحات. وإلى إخواننا في غزة، نقول: نحن منكم وإليكم. أيضًا، نحن مع لبنان ومحور المقاومة. ثقتنا بالله كبيرة وعظيمة، وسينتصر الدم على السيف بقوة الله وبعون الله. والخزي والعار لكل العملاء الذين يقفون في صف أعدائنا.”
مسترسلًا “خرج شعبنا اليوم بهذه الحشود المليونية ليقول للعالم، وللرئيس بايدن، وللثائر الهائج ترامب: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يثني الشعب اليمني عن وقوفه إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في هذه المعركة المصيرية. إننا نؤكد أننا سنظل دائمًا بجانب محور المقاومة والمجاهدين في هذا المحور حتى يتحقق الانتصار إن شاء الله.”
وتابع “هذا الحشد هو تعبير عن إرادتنا الصلبة ورفضنا لأي محاولات لإضعاف عزيمتنا. سنستمر في دعمنا للقضايا العادلة في المنطقة، وسنبقى أوفياء لواجبنا تجاه إخواننا في فلسطين ولبنان. إن هذا شعب لا ينسى حقوقه، وهو عازم على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه.”
الموقف اليمني متماسك لا يتزحزح
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أ. ضيف الله الشامي، فقد أكد أن الشعب اليمني يمتلك من القيم والمبادئ ما لا يمكن أن يسمح لأي قوة استكبارية في العالم أن تثنيه عن مواقفه ونصرته لإخوانه في فلسطين ولبنان. لقد خرج الشعب اليمني بهذا الزخم الجماهيري الكبير والاستثنائي ليقول للعالم: مهما تغيرت الوجوه والأنظمة، ومهما تبدل المستكبرون، فإن شعبنا اليمني ثابت على مبادئه.
وأشار الشامي إلى أن شعبنا اليمني متماسك في موقفه، لن يتزحزح ولن يتزلزل. نحن نرى العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني وكل المتآمرين، حتى وإن استخدموا المرتزقة في معركة الدفاع عن الكيان الصهيوني تحت أي مسمى أو عنوان. يدرك شعبنا تمام الإدراك أن أي تحرك لأي عدو، مهما كان شكله ولونه، هو تحرك في خدمة العدو الصهيوني.
وتابع “شعبنا جاهز ومستعد لخوض أي معركة قادمة، وهو لا يبالي ولا يرتهب، ولا يخاف، ولا يتزلزل لأنه واثق بالله. ولقد خاض تجارب سابقة في المعارك مع هؤلاء وتعلم كيف يواجههم بقوة وثبات.”
وأكد الشامي أن خروج الشعب اليمني، كل يوم جمعة، كي يوجه رسالتين قويتين للأمريكيين، الأولى: للرئيس المنتخب الجديد الذي تخوفنا به السعودية والإمارات، لنؤكد أننا لا نخاف لا من ترامب ولا من غيره، وأننا مستعدون وحاضرون.
والثانية، نحن نعلن جاهزيتنا ودعمنا الكامل للجيش والشعب اليمني في مواجهة التصعيد الذي يحضر له الأمريكي من خلال بعض الدول الإقليمية، والتي نحثها على عدم التورط في هذه الحرب الخاسرة. يجب عليهم أن يدركوا أن أقوى الضربات التي طالت عواصمهم، سواء في الرياض أو أبوظبي، كانت خلال عهد الرئيس ترامب.
لذلك، نحذرهم من التورط في مثل هذه الحرب الخاسرة تمامًا. وكشعب يمني نؤكد أننا مستمرون وثابتون مع إخواننا في غزة ولبنان، وأن عملياتنا العسكرية البرية والبحرية ستستمر في استهداف العمق الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على إخواننا في غزة ولبنان.”
على نهج الله ماضون وبه واثقون
في السياق، أوضح الناشط الثقافي، أسامة المحطوري: “نحن في هذا اليوم، وبعد خروجنا استجابةً للسيد القائد في هذه الغزوة المباركة، نؤكد أن هذه المعركة هي معركة فيها كسر عظم. عندما يصف السيد القائد ما يجري بأنه يتعلق بغزة، فهو يعني أن الأمور تتجاوز مجرد عدد من الجولات، فهي معركة مصيرية.
هم يخوفوننا بترامب وغير ترامب، لكننا نحن الذين نخيفهم بالله. نحن مع الله سبحانه وتعالى، وننطلق واثقين به، متوكلين عليه. لا نهاب أحدًا، ولا نخاف من أي شيء. كل ثقتنا وتوكلنا على الله، وما دمنا على نهج الله ماضين وبه واثقون، فلا قلق معنا، ولن يستطيع أحد أن يردعنا عن نصرة غزة وفلسطين مهما كانت التحديات والظروف.
حتى لو واجهنا صعوبات نتيجة العدوان أو أسلحته، فنحن بالعكس نستبشر عندما يكون ترامب على رأس أمريكا. نرى في ذلك علامة على زوال أمريكا وقرب النهاية، لأنه سيقودهم إلى المزيد من الهاوية كما هي أمريكا نفسها متجهة نحو الهاوية”.
مسيرة العاصمة صنعاء
المسيرات في المحافظات