العدو الإسرائيلي يعلن ضم (24) الف دونم من الضفة إلى كيانه
أكدت حركة حماس أن ما أعلنه “وزير مالية” الكيان الإرهابي بتسلئيل سموتريتش، عن مصادرة نحو 24 ألف دونم جديد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح الضم والتوسع الاستيطاني، يؤكد مضيّه في تنفيذ خطة حكومته الفاشية لبسط السيطرة على كامل الضفة الغربية ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، ويؤكد بشكلٍ قاطع نوايا الاحتلال الاستعمارية، وإنكاره حقوق شعبنا الوطنية”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن “هذه القرارات الخطيرة والسياسة الاستيطانية المتصاعدة، والتي يرافقها تزايد جرائم واعتداءات المستوطنين على قرى ومدن الضفة، ستقابل بمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة للخلاص من المحتل وتطهير الأرض والمقدسات، فثبات شعبنا سيفشل مخطط الضم والتهجير، مهما كلف ذلك من تضحيات”.
كما جددت التأكيد “بأننا وشعبنا الفلسطيني وكافة فصائلنا وقوانا الحية مستمرون في معركة الحرية والتصدي لمخططات الاحتلال، التي لن تغير حقائق التاريخ، بأن الضفة الغربية أرضٌ فلسطينية خالصة وجزء أصيل من دولتنا الفلسطينية، وبركان ثورة وغضب حتى دحر الاحتلال”.
وأعلنت سلطات العدو الإسرائيلي تخصيص 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية كـ”أراضي دولة”، في خطوة جديدة تقودها “حكومة” الكيان لتعزيز مشروعها الاستيطاني والاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين.
ويشمل القرار توسيع مستوطنة “معاليه أدوميم” بمقدار 2600 دونم باتجاه الجنوب، مما يهدف إلى إنشاء سلسلة استيطانية تصل إلى مستوطنة “كيدار”. وفي مناطق أخرى، سيتم توسيع مستوطنة “مجدال عوز” في غوش عتصيون بمقدار 281 دونمًا لبناء 500 وحدة استيطانية جديدة، وتوسعة مستوطنة “سوسيا” في جنوب جبل الخليل بمقدار 109 دونمات لإقامة منشآت تعليمية وصناعية.
كما ستتم توسعة مستوطنة “يفيت” في غور الأردن بمساحة تزيد عن 20 ألف دونم، ما يعكس استيلاء الاحتلال على أراضٍ واسعة في منطقة الوادي الأوسط التي تُعدّ من أهم المناطق الزراعية الفلسطينية.
هذا الإعلان يُعدّ من بين أكبر الإعلانات الاستيطانية منذ اتفاقيات أوسلو، حيث يُمثل نصف المساحة الإجمالية التي أعلن الاحتلال مصادرتها كـ”أراضي دولة” منذ عام 1993.
وقبل الإعلان الرسمي، حاول الفلسطينيون ومنظمات حقوقية دولية وقف هذا الإجراء الذي يرونه تصعيدًا خطيرًا يهدد إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
في المقابل، رحب قادة الاستيطان بهذه الخطوة، حيث وصفها “وزير المالية” بتسلئيل سموتريش بأنها إنجاز يساهم في تعزيز الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية. من جهته، اعتبر “رئيس مجلس” “ميته بنيامين” الاستيطاني يسرائيل غانتس أن هذه الخطوة تُسهّل توسيع المستوطنات وتضمن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني.
عملية ضم غير مسبوقة منذ اتفاقيات اوسلو
وفي خطوة وُصفت بأنها عملية وغير مسبوقة في تاريخ الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن خطة شاملة يعمل عليها مجموعة من القادة السياسيين ورؤساء المستوطنات الإسرائيلية بهدف ضم كامل الضفة وتحويلها إلى جزء لا يتجزأ من “إسرائيل”.
وكشف عن هذه الخطة الكاتب حنان غرينوود، وهو مستوطن من مواليد مستوطنة “كريات أربع” في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ويسكن حاليا في مستوطنة “إفرات” قرب مدينة القدس.
وتأتي هذه الخطة التي أعدها المجلس الإقليمي للمستوطنات “يشع” وأعضاء “الكنيست” اليمينيون في إطار استغلال ما يقولون إنه “نافذة الفرص” التي توفرها إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، وتشمل إقامة 4 مدن جديدة، وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على مناطق شاسعة، وتحويل المجالس المحلية إلى سلطات إقليمية.
ويكشف الكاتب حنان غرينوود أنه في الأسبوع الماضي تجمع عشرات الناشطين اليمينيين والشخصيات العامة ورؤساء البلديات في فندق “رمادا” في القدس كجزء من مؤتمر استثنائي نظمه مجلس يشع.