إيران: نعمل مع دول المنطقة على النقاط المشتركة في الملف السوري
موقع أنصار الله – متابعات – 6 جمادى الآخرة 1446هـ
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه “بين دول المنطقة توجد مخاوف ومصالح مشتركة تتعلق بسوريا، وإيران تعمل على هذه المُشتركات.”
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن عراقجي، في حديث للصحفيين على هامش منتدى الدوحة، قوله: إنه “لم يكن ينوي المشاركة في منتدى الدوحة هذا العام، لكنه قرر الحضور بسبب التطورات في المنطقة، لا سيما في سوريا، وكذلك للتنسيق مع تركيا وروسيا لاستخدام فرصة المنتدى لمواصلة المناقشات ضمن إطار عملية أستانة”.. مُضيفاً: “شاركت في اجتماع عملية أستانة، وصباح اليوم كان افتتاح منتدى الدوحة.”
وأوضح عراقجي أنه لم يكن ينوي المشاركة في منتدى الدوحة هذا العام، لكنه قرر الحضور بسبب التطورات في المنطقة، لا سيما في سوريا، وكذلك للتنسيق مع تركيا وروسيا لاستخدام فرصة المنتدى لمواصلة المناقشات ضمن إطار عملية أستانة.
ورداً على سؤال حول بدء المنتدى بموضوع فلسطين، قال عراقجي: “بدأ المنتدى بتناول الهجمات التي تعرض لها الصحفيون في غزة ولبنان من قبل الكيان الصهيوني.. تم تكريم ستة من الصحفيين الذين أصيبوا أو فقدوا أفراداً من عائلاتهم، ومنحوا جوائز تقديرية.”
وأشار عراقجي إلى أنه عقب الجلسة أجرى محادثات صريحة ومباشرة مع وزير الخارجية التركي، ثم جلسة مطولة مع أمير قطر.
وأردف بالقول: “اللقاءات تركزت على موضوع سوريا وتطوراتها، وتناولت سبل دعم الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وكيفية منع التداعيات السلبية لأي تطورات في المنطقة والمناطق المجاورة.”
وفي إجابته عن سؤال حول القرارات الجديدة المتعلقة بسوريا، قال عراقجي: “نحن في مرحلة تبادل الآراء والمشاورات بين الأطراف المختلفة.. من المبكر اتخاذ قرارات نهائية، خاصة أن التطورات على الأرض تحدث بسرعة، والوضع شديد الديناميكية”.. مضيفاً: “نحن مستمرون في دعمنا للشعب والحكومة السورية.”
وأشار إلى أن هناك “معركة سياسية” جارية، تحتاج إلى دور فعّال، وأن إيران تواصل مشاوراتها في هذا الصدد.
وفيما يتعلق باستمرار عملية أستانة بعد منتدى الدوحة، قال عراقجي: “ستُعقد جلسة عملية أستانة بعد ظهر اليوم، بمشاركة وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا.. ومن المتوقع عقد جلسة أخرى بمشاركة وزراء خارجية من دول المنطقة مساء اليوم، وقد تم تأكيدها وسيتم الإعلان عنها لاحقاً.”
وعن الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بغداد خلال زيارته الأخيرة، قال عراقجي: “عقدنا اجتماعاً ثلاثياً بين إيران والعراق وسوريا، وكان خطوة جديدة في هذا المجال.. أكدنا فيه على ضرورة دعم الحكومة والشعب السوري، والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، ومنع سقوط سوريا بيد الجماعات الإرهابية، وتحولها إلى ملاذ للإرهابيين.”
واختتم وزير الخارجية الإيراني حديثه بالقول: “هناك مخاوف ومصالح مشتركة بين دول المنطقة حول سوريا، ونحن نركز جهودنا على هذه النقاط المشتركة.”