يا له من فجور..!
موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالمنان السنبلي
حتى لو كنتم على حق، والأنصار على باطل..
لو كنتم الحلَّ.. وهم المشكلة..
حتى لو كنتم الجنة.. وهم النار..
لن يقبل بكم أحد..
أو يقف في صفكم..
أو حتى يفسح لكم الطريق..
تعلمون لماذا..؟
ليس لأن أنصار الله يقفون مع غزة وفلسطين..
ولكن لأنكم، بصراحة، تقفون مع من خذل غزة وفلسطين..!
ومن يقف مع من خذل غزة، لن ينتصر لوطنه..!
من يخذل غزة، سيخذل شعبه..!
هل تعلمون ما هو المانعُ الوحيدُ الذي حال بينكم وبين الوصول إلى صنعاء في الأولى..؟
أنكم استعنتم واستقدمتم واستقويتم بالسعوديّ والإماراتي وأحلافهم على وطنكم وشعبكم..!
وتحديتم إرادَةَ الشعب..
الشعب الذي لا يطيقُ أن يرى قَدَمَ غازٍ تطأ أرضه حتى لو كان من سَدَنَةِ الكعبة وخدام البيت الحرام..
فكيف به وهو يراكم اليوم تتسوَّلون على أبواب الأمريكي والصهيوني، وتستجدونه الدعم والمشاركة في معاودة الكرَّة وتكرار المحاولة البائسة من جديد..؟!
أتظنونه يقبل بكم..؟!
أو يقف في صفكم..؟!
أو يفسح لكم الطريق..؟!
لقد كان عليكم أن تستوعبوا ذلك..
أن تفهموا طبيعة هذا الشعب..
وماذا يريد..!
الشعب الذي كان يتمنى أن يرى منكم، ولو لمرة واحدة فقط، تأييداً علنياً وواضحًا، ومباركةً صريحة لعملياته الداعمة والمساندة لغزة..
الشعب الذي كان يتوق إلى أن يشهد منكم موقفاً وطنياً مشرفاً إزاء ما يتعرض له اليوم من قصف وعدوان أمريكي وبريطاني وصهيوني غاشم..
حتى لو كنتم تكرهون أنصار الله..
أو لا تطيقونهم..
أو تطيقون سماع ذكرهم..
من يدري..؟!
ربما كان سيصفح عنكم..
ويغفر لكم ما أسلفتم وأسرفتم..
لكنكم لم تفعلوا..!
وليتكم لم تفعلوا فحسب، بل خرجتم اليوم تهدّدونه وتتوعدونه بعدوانٍ وتحالفٍ أمريكي وبريطاني وصهيونيٍ وعربيٍ جديد..!
يا له من فجور..!
هل تعلمون ما هي مشكلتكم..؟
أنكم لا زلتم تفكرون بعقلية توكل.. وسادية حميد..
نقطة انتهى..