هيئة الأسرى الفلسطينية: أسرى ريمون يعانون من التجويع والإذلال والبرد
موقع أنصار الله – متابعات – 17 جمادى الآخرة 1446هـ
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن “أن أسرى سجن ريمون يعانون من حرب تجويع وإذلال يومية تمارسها إدارة سجن ريمون الصهيوني بحقهم بشكل يومي، عدا عن البرد الذي يفتك بأجسادهم الهزيلة”.
وأفاد محامي الهيئة عقب زيارته لعدد من أسرى السجن، “أن الأسير حاتم ياسر محمد الجيوسي، قسم 18 نفحة 53 عاما، من طولكرم محكوم مؤبدات + 55 عاما، اعتقل بتاريخ 21.02.2003، يعاني من انسداد بشريان ويأخذ أدوية ومميع للدم والكرسترول”.
وقال المحامي: “تم إحضار الأسير للزيارة بعد اقتيادة بطريقة مهينة لمسافة 450 مترا ثم وضعه بغرف الانتظار لفترة طويلة وهو مقيد اليدين والرجلين ومعصوب العيون، ما سبب له الارهاق والتعب والخوف وفي بعض المرات التسبب بالأضرار الجسدية نتيجة السقوط”.
وحول وضع القسم الذي يقبع فيه الأسير الجيوسي قال: “لا يتوفر لهم أية مستلزمات بداخل القسم وتم سحب كامل الاغراض الخاصة بالأسرى ولا يتوفر للأسير بداخل القسم الا الملابس التي يرتديها، كما تم سحب كافة الأجهزة الكهربائية من داخل الاقسام وهم منقطعين عن العالم الخارجي ولا يعرفون أي شيء عن ما يحصل خلال الفترة السابقة”.
وبحسب “الهيئة” تتعمد إدارة سجن ريمون معاملة الأسرى بشكل سيئ للغاية، عقوبات وإهانات واعتداءات و تفتيشات مستمرة تسبب القلق والارباك والخوف لدى الأسرى، كما أن السجانين صادروا الكنتين وكل محتوياته ولم تبقي لهم إدارة السجن اية مقومات للحياة.
وتنتهج إدارة السجون سياسة التجويع حيث يتم إعداد الطعام بطريقة تسبب ضرر صحي للأسرى وبكميات قليلة وجودة رديئة ولا تلبي احتياجات أي أسير حيث أن أغلب الأسرى تراجعت أوزانهم بطريقة كبيرة تتراوح بين 20 الى 30 كيلو.
وأضاف محامي الهيئة: “إن الأسرى محرومين من السكر والملح حيث أن أغلب الأسرى أصبحوا يعانون من فقدان الوعي نتيجة لنقص السكر بالدم كما أن الطعام يحضر بلا ملح ولا يسمح لهم بشرب الشاي أو القهوة”.
ويفترش قرابة 7 أسرى الأرض نتيجة لنقص الفرشات والأغطية في سجن ريمون حيث يفتك البرد بأجسادهم الهزيلة.
وتابع المحامي: “بأنه زار الأسير محمد محمود بسيوني من نابلس 36 عاما وهو معتقل بتاريخ 10.08.2023، ويعاني من وضع نفسي صعب منذ أربعة عشر عاما ويتلقى العلاج النفسي ويراجع عيادة الطب النفسي ويتلقى الأدوية النفسية بشكل منتظم”.
ومن جانبه، ذكر الأسير البسيوني “بأن المعاملة التي يتعرض لها الأسرى سيئة للغاية حيث يتم التعامل معهم بأساليب شنيعة حيث يتم إجبارهم على الركوع ووجوههم إلى الحائط بكل عدد أو تفتيش عدا عن الصراخ والشتم والإهانات وبث الرعب”.