للهِ عاقبةُ الأمُور
موقع أنصار الله | أدب وشعر | ضيف الله سلمان :
للهِ عاقبةُ الأمور..!!
هذا هو الوعدُ الإلٰهِيِّ الَّذِي
لا ريبَ فيهِ ولا قُصُور..!!
وعلى مدى كُلِّ العُصُور..
سُبْحانَهُ وهو العَليمُ بكلَّ ما
في الارضِ يجري والسَّماءِ..
وكلِّ أحوالِ العبادِ ومايَدُور..
وبِكُلِّ خائنةٍ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ..
للهِ عاقبةُ الأمور..!!
هو مَـنْ يُحَدِدُها..لِقَومٍ
جاهدوا في اللهِ حقَّ جهادِهِ..
وعليهِ في كلِّ المواقفِ دائماً يَتَوَكَّلُون…
يُجاهدون…يُسبِّحُون بلا فُتُور..
بابُ الرِّعَايةِ بَابُهُم..
رُبِطَتْ بهِ أسبَابُهُم..
إن واجَهُوا أطغَىٰ الورىٰ
ثَبَتُوا ..وما وَهَنُوا وكان جَوابُهم..
للهِ عاقبةُ الأمور..!!
****
يا أيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا اللهَ الذي هو ربُّكم
وبه ثِقُوا.. وَلَهُ استجيبُوا
(ذٰلكم..خيرٌ لكُم)…
واذا دعاكم للجِهَادِ فسابقوا..
ياقومِ واعتصموا بحبلِ الله
مولاكُمْ ولا تتفرَّقوا..
وتذكَّروا يا قَومِ
إذْ أنتم قليلٌ فى الورى..
مستضعفونَ.. وخائفون..
واللهُ آواكم وبالنصرِ العزيزِ ..
على طغاةِ الأرضِ أيَّدَكُم…
واهلكَهُم وأنتم تنظرون..!!
فتأملوا آياتِهِ..
يا كُلَّ صَبَّارٍ شكور..!!
ولتعلموا علمَ اليقينِ بِأَنَّهُ..
للهِ– قد كانت.. ومازالت..
وسَوفَ تَظَلُّ –عاقبةُ الأمُور..!!
****
من يعتصمْ باللهِ
لا خوفٌ عليهِ ولا قَلَقْ..!!
وعدٌ إلهيٌ ويكفي…
(إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّْ)..!!
هَلْ مِنْ إلهٍ غَيْرُهُ..؟
في هذه الدنيا هداكم
للصراطِ المُستقيم..؟!!
فتأمَّلوا في ما حَكَىٰ..سُبْحَانَهُ..
في شأنِ أهلِ الكهفِ أصحابِ الرَّقِيم..!!
قاموا فقالوا رَبـُّنَا اللهُ العظيم..
فاحاطهم بعنايةٍ كبرى واعلى قَدرَهُم ..
وبمحكمِ القرآنِ خلَّدَ ذِكْرَهُم..
للناسِ..حتى يؤمنوا حقاً بأنَّ اللهَ…
يرعى المؤمنينَ الصادقينَ بلا حُدُود..!!
في كهْفِهِم لَبِثُوا المئاتَ من السِّنِين..
واللهُ يرعاهم.. يُقَلِبُهُم..يُدَبِرُ أمرَهُم..
ويُهَيِئُ المتغيراتِ (وَهُمْ رُقُـود)..!!
فتفكَّرُوا ..!!
لم يَغْفُلِ الرحمٰنُ عن تأييدِهِم يوماً
وما انقطعت رِعايَتُهُ ولو لدقيقةٍ عنهم
وقد لَبِثُوا عُقُود ..
هذا وهم كانوا( رُقُـودْ)!!
أتُرَاهُ جَلَّ جَلالُهُ…
ينسى رجالاً في سبيلِ اللهِ
(أيْقَاظَاً)!! بساحاتِ الجهادِ
يقدِّمُونَ التضحياتِ ..!!
ويبذلونَ لهُ الجُهُود؟؟!!
حاشا وكلَّا إنَّهُ من قال في آياتِهِ..
(وليَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ)!!
كانوا له نعمَ الجُنُود..
ايمانُهُم باللهِ أقوىٰ
في الثَّبات وفي الصُّمود..
داسوا على جبروتِ أمريكا
وهيمنةِ اليهود..!
جاؤوا من القرآن ِ مِنْ..
(واللهُ خيرُ النَّاصِرين)…
للمؤمنينَ الصابرين..
وهو الرَّحيمُ هو الوَدُود..
طوبى لمن بالله قد وَثِقُوا..
وفي مرضَاتِهِ انطلقوا ..
على ما عاهدوا صدقوا..
وما رَسَمُوا العَواقِبَ إنَّمَا..
للهِ عاقبةُ الأُمُور..!!
****
فأستمسِكوا باللهِ ..
واتَّبِعُوا هُدَاهُ لترتَقُوا…
وعليهِ في كلِّ الأمُورِ تَوٕكَّلُوا..
ولتذكروهُ لتطمئنَّ قلوبُكُم..لا تَقْلَقُوا…
مهما طغى المستكبرون
وغرَّهم شَيْطَانُهُم وتَشَدَّقُوا ..
حتى ولو كثُرَتْ فئاتُ الشَّرِّ لا
تُغْنِي وبأسُ اللهِ عنهم لا يُرَدْ..!!
وإذا أتَوا يتربصون بدينِكُم ..
فاسْتَعْصِمُوا باللهِ والتَمِسُوا المَدَدْ..
كونوا على ثقةٍ بِوَعْد ِاللهِ في
القُرآن ِحاشَ اللهُ يُخْلِفُ مَا وَعَدْ..!!
وهو القويُّ هو العزيز ُ القاهرُ
الجَبَّارُ والملكُ المُهيمنُ والصَّمَدْ!!
وكتابُهُ للعالمينَ هُدَىً ونُور..!!
إن غرّكمُ باللهِ أو آياتهِ بعضُ الغُرُور..!!
فلتحذروا ..وتذكّروا…
للهِ عاقبةُ الأُمُوْر…
واللهُ خيرُ الماكرين..
ومكرُ أمْرِيكا يَبُور ..
مهما عَلَتْ في الأرضِ..
مهما استكبرت..فاللهُ مُوْهِنُ كَيدِهَا..
مهما تمادت في الفُجُور..
هي قَشَّةٌ وستنتهي…
حتى وإن زادت عُتُوَّاً أو نُفُور..!!
لسنا نُبَالي طالما..
للهِ عاقبةُ الأُمُور..
للهِ عاقبةُ الأُمُور..
٢٠رمضان سنــة١٤٣٩هـ