حرائق الولايات المتحدة تُخلفُ دماراً هائلاً
موقع أنصار الله – متابعات – 11 رجب 1446هـ
تواصل الحرائق الضخمة في الولايات المتحدة، اليوم السبت ، التهام المزيد من المساحات في لوس انجلوس مخلفة دماراً هائلاً.
وأسفرت الحرائق الكثيرة، المستعرة في لوس أنجليس منذ أيام عدة، عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلاً، لكن الرياح التي تؤججها بدأت تتراجع، بينما تتزايد الانتقادات حول فاعلية فرق الإنقاذ.
وبعد كثرة عمليات النهب بالمناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارماً، يسري بين الساعة 18:00 والساعة السادسة صباحاً، في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضرراً.
وبدوره، طلب حاكم كاليفورنيا، غافين نيسوم، أمس الجمعة، “مراجعة مستقلة شاملة” لأجهزة توزيع المياه في المدينة. وقد وصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء، في اللحظات الأولى، بأنه “مقلق جداً”.
وكتب نيسوم في رسالة له: “نحن بحاجة إلى إجابات لمعرفة ما حدث”. وفق قوله.
كما لحق دمار هائل بأجزاء كاملة من ثاني مدن الولايات المتحدة، مع انهيار أكثر من عشرة آلاف مبنى، فيما التهمت النيران أكثر من 14 ألف هكتار.
ويُشار إلى أنه قد تكون كلفة هذه الحرائق الأعلى، المسجلة حتى الآن. وقدرت “أكيو ويذر” الأضرار والخسائر، بما بين 135 و150 مليار دولار.
وتعرف الرياح التي تهب حالياً باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا؛ لكن، خلال الأسبوع الحالي، بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية.
وتُشكل الرياح كابوساً للإطفائيين، لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً، أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي، الذي يبس الآن، بسبب الشتاء الجاف، الذي تشهده المنطقة.
وكان حريق جديد اندلع، عصر الخميس، شمال الحريق الرئيسي، في باسيفيك باليسايدس، قرب حي هيدن هيلز الفخم، الذي تقيم فيه نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان. وقد تمت السيطرة عليه بشكل واسع.
وحذرت ديان كريسويل، من الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية، من أن الوضع “لا يزال خطراً جداً”.