إدانات رسمية وحزبية وشعبية لجريمة اغتيال النائب جدبان
دانت الأجهزة الرسمية والمكونات السياسية والتنظيمات الحزبية والفعاليات المجتمعية جريمة اغتيال النائب في البرلمان وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن مكون أنصار الله عبد الكريم جدبان، مساء الجمعة، بجوار مسجد الشوكاني في العاصمة صنعاء بعد خروجه من صلاة العشاء من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية اطلقوا النار عليه واردوه قتيلاً.
واكدت في بيانات ادانة منفصلة على الاجهزة الامنية والعسكرية تحمل مسئوليتها القانونية في متابعة الجناة والكشف عن مخططي وممولي هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام.
وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء والممارسة الارهابية البشعة التي تمثل تطورا خطيرا لبدء الاغتيالات السياسية والتي تشكل نقطة تحول خطيرة في البلد وسيكون لها انعكاسات ونتائج كارثية .
وجاء في تصريح لمصدر مسئول "ان المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه ليحذر السائرين بالغي سفاكي دماء الابرياء من التمادي في جرائمهم واقحام البلد في اتون صراعات وثارات واعمال عنف واقتتال تهدد الامن والسلم الاجتماعي، وتنسف جهود التسوية السياسية والحوار الوطني الشامل".
وأكد المصدر أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه سبق وحذر مراراً من خطورة استمرار حالة الانفلات الأمني وحمل الحكومة ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسئولية استمرار هذه الحالة لكن لا حياة لمن تنادي، مذكراً بحوادث الاغتيالات التي طالت ضباط وافراد الجيش والامن وعدداً من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام والتي لم تقم وزارة الداخلية وأجهزة الأمن حتى الآن بواجبها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع .
واعتبرت هذه الجريمة امتدادا لتلك الجريمة الارهابية التي حذر منها مبكرا.
وأوضح المصدر أن اغتيال البرلماني عبدالكريم جدبان يمثل محاولة لعرقلة إنجاح مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً وأنه استهداف لواحد من ابرز الكوادر البرلمانية واعضاء مؤتمر الحوار الوطني التي كان لها مواقف مشرفه في فضح ممارسات الفساد المالي والاداري والعبث بالمال العام الذي يمارس من قبل بعض الوزراء في حكومة الوفاق الوطني.
فيما أصدرت رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بيانا حول الحادثة عبرتا فيه عن إدانتهما واستنكارهما الشديدين لجريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالكريم جدبان، والتي تتجاوز في مغزاها وغاياتها شخص الفقيد، للمساس باستقرار الوطن وجر ابنائه الى الصراعات فضلاً عن أهدافه الخبيثة الرامية لارباك مسار المرحلة الانتقالية الجارية.
واعتبرت عملية الاغتيال النكراء التي مست النائب جدبان، اعتداءً سافراً أراد من خلاله مرتكبو هذا العمل الجبان وكل من يقف وراءهم التأثير بشكل سلبي على العملية الانتقالية الجارية والتشويش على النجاحات المحققة في هذا المسار، والسعي لاحباط مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته ويوشك على وضع معالم مستقبل اليمن الجديد القائم على العدالة والحرية والمواطنة المتساوية.
ودعت رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الإعلام والمواطنين إلى الوقوف صفّاً واحداً ضد العنف، والتمسك بالحوار كسبيل وحيد لحل جميع المشاكل والقضايا، مع التزام اليقظة والحذر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به اليمن بما يساهم في توفير الأمن ويفوّت الفرصة على الذين يستهدفون استقرار وامن وسلامة الوطن.
من جانبه دان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل ـ عضو مجلس النواب عبدالكريم جدبان مساء الجمعة في العاصمة صنعاء .
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المبعوث الأممي قوله "إن اللجوء الى العنف امر مرفوض تماما وانه يجب ملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الاجرامي وتقديمهم الى العدالة".
وتقدم بنعمر باحر التعازي وصادق المواساة إلى ذوي الفقيد ومكون انصار الله وجميع أعضاء مؤتمر الحوار.. مشددا على ضرورة تكاتفهم وتعاونهم للتغلب على التحديات المتبقية والمضي في عملية التغيير السلمي لتأسيس يمن جديد .
فيما جاء في البيان الصادر عن البرلمان "لقد أكد مجلس النواب مراراً وتكراراً الاختلالات والانفلات الأمني السائد في عدد من المحافظات وطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها القانونية إزاء تلك الاختلالات وحسمها وإعلاء صوت النظام والقانون في ربوع محافظات الجمهورية, ويجدد اليوم هذا التأكيد على مسامع الجميع ".
وأضاف: "إن مجلس النواب وهو يعتبر هذا العمل الإجرامي الإرهابي الجبان يستهدف كل الأصوات البرلمانية العالية التي تحرص على مصلحة الوطن العليا وتنتقد بشدة كل ما هو مخالف للقانون والنظام العام، يرى أن هذا العمل يعزز من دائرة الانفلات الأمني والاختلالات التي تستهدف المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره والذي سبق لمجلس النواب أن أشار إليه وحذر منه" .
من جانبه نعى المجلس السياسي لانصار الله نبأ استشهاد العلامة المجاهد المحقق والأديب الاستاذ عبد الكريم احمد جدبان عضو مجلس النواب عضو رابطة علماء اليمن عضو مؤتمر الحوار الوطني الذي اغتالته الأيادي الآثمة التي تخدم المشروع الأمريكي كانت تستقل دراجة نارية بعد خروجه من مسجد الشوكاني بعد صلاة عشاء يوم الجمعة في عمل اجرامي وغادر يعد امتدادا لأحداث الاغتيال والقتل التي لا تستهدف أنصار الله فقط وانما تستهدف كل الشرفاء والاحرار في هذا الوطن" .
واضاف البيان "إننا إذ ندين ونشجب هذه الجريمة النكراء فإننا نحمل السلطة الأمنية مسؤولية الكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء ونطالب جميع القوى السياسية والوطنية بان تتحمل مسؤوليتها في إدانة حوادث القتل والاغتيالات ويتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية في الخروج بالبلد من هذه الدوامة والعنف التي تعصف باليمن ".
اختتم المجلس السياسي لانصار الله بيانه بالقول "ايها الشهيد الكبير نم قرير العين مطمئنا فبدمائك الطاهرة ستتهدم أوكار الفساد والإجرام ولن ينام الظالمون وستنالهم أيادي العدالة الإلهية"..
في حين عبرت اللجنة الأمنية العليا عن ادانتها الشديدة للعمل الاجرامي الغادر الذي تعرض له عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار الوطني عبد الكريم جدبان والذي أدى إلى استشهاده .
واشار بيان صادر عن اللجنة الى أن هذا العمل الاجرامي مدان من كل فئات الشعب اليمني وأن الأجهزة الأمنية سوف تقوم بملاحقة وتعقب الجناة للقبض عليهم واحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع .