العدو الصهيوني يعزّز قواته في القنيطرة جنوبي سوريا
موقع أنصار الله – متابعات – 21 رجب 1446هـ
شرعت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، بتعزيز مواقعها ونقاطها العسكرية التي سيطرت عليها في القنيطرة جنوبي سورية. ووفقًا لتقرير أوردته صحيفة “العربي الجديد” على موقعها الإلكتروني، شملت الإجراءات الصهيونية إنشاء نقاط عسكرية في منطقة حرش جباثا الخشب، وعلى الحدود مع الجولان المحتل.
ونقلت الصحيفة عن الناشط المدني سعيد المحمد أن هذه الخطوة سبقتها عمليات جرف للأشجار المحيطة بالمنطقة، وتعزيزها بحواجز إسمنتية وأسلاك شائكة. وأضاف أن العدو الصهيوني بدأ عملياته يوم الأحد بشق معبر ترابي يربط المنطقة بالجولان المحتل، حيث طاولت عمليات الجرف أراضي زراعية وأخرى حرجية.
ولفت إلى أن قوات العدو الصهيوني منعت الأهالي من الاقتراب من المنطقة تحت طائلة الاعتقال أو إطلاق الرصاص الحي، معلنة تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة. وأشار إلى أن هذه الإجراءات أثارت مخاوف السكان من نوايا صهيونية لفرض احتلال دائم، خاصة بعد أن هدد الكيان الغاصب، الإثنين، رتلًا تابعًا لإدارة العمليات العسكرية في سورية بعدم دخول المنطقة، مهددا باستخدام الطائرات المسيرة في حال عدم الامتثال.
وفي ما يتعلق بالتحصينات، ذكر التقرير أن إجراءات العددو الصهيوني لم تقتصر على إنشاء النقطة العسكرية في المنطقة، بل شملت توسيع تحصيناتها إلى مسافة تتجاوز الكيلومتر، ما أدى إلى احتلال نحو 48 دونمًا من الأراضي، وفقًا لأحد العاملين في بلدية جباثا الخشب.
وأفاد بأن “جيش” العدو الصهيوني يسعى لتعزيز النقاط التي سيطر عليها في بلدتي حضر والتلول الحمر وقرية قرص النفل بالطريقة ذاتها، فيما بدأت تحصينات مشابهة في كودنة، الحميدية، سد المنطرة، وصيدا الجولان، مما أثار مخاوف السكان من نوايا تثبيت تلك النقاط.
وأفاد التقرير نقلا عن مصدر في القنيطرة بأن قوات العدو الصهيوني تمارس ضغوطًا على مخاتير القرى في المنطقة لإجبارهم على التعاون مع جنودها للقبض على “مطلوبين” ينسب لهم الكيان الصهيوني مزاعم بالتعاون مع حزب الله اللبناني. ومع ذلك، نفى المصدر أي تعاون من قبل المخاتير، مشيرًا إلى أنهم أكدوا أن ولاءهم الحصري هو للقوات الحكومية السورية، وأنهم يرفضون أن يكونوا أدوات للاحتلال.
كما أفاد المحمد بأن دوريات العدو الصهيوني تقتحم القرى والبلدات في القنيطرة بشكل متكرر بحجة البحث عن مطلوبين أو أسلحة. وأوضح أن معظم السكان في المنطقة سلموا أسلحتهم الفردية منذ بدء الاحتلال، بينما استولت القوات الصهيونية على جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. واعتبر أن هذه الذرائع ما هي إلا غطاء لفرض احتلال دائم على المنطقة.