دعماً لاتفاق غزة… صنعاء تطلق طاقم «غالاكسي ليدر»
|| صحافة ||
فيما أبقت على السفينة الإسرائيلية «غالاكسي ليدر» المحتجزة في الحديدة غرب اليمن، منذ أكثر من عام، ورقة تفاوضية بيد حركة «حماس»، أفرجت صنعاء، أمس، عن طاقم السفينة الذي يضم 25 فرداً من جنسيات غير إسرائيلية. وأعلن «المجلس السياسي الأعلى»، في بيان، أن الإفراج عن الطاقم جرى بالتنسيق مع حركة «حماس»، وبفضل جهود من سلطنة عمان، بهدف دعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. بدوره، أشاد ممثل «حماس» في اليمن، معاذ أبو شمالة، في مؤتمر صحافي، عقده في صنعاء، بالموقف اليمني المساند لغزة، وأشار إلى أن «التنسيق قائم بين الفصائل الفلسطينية وحكومة صنعاء على مختلف القضايا. والإفراج عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر صورة من صور التنسيق بين الطرفين». وحول مصير السفينة نفسها، أشار عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، محمد البخيتي، إلى أنها ستبقى بيد القوات اليمنية، مؤكداً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن مصيرها بيد المفاوض الفلسطيني.
ومنذ التاسع عشر من تشرين الثاني 2023، وهو تاريخ احتجاز القوات البحرية اليمنية للسفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أنغر، خلال عملية إنزال جوي في البحر الأحمر، واقتيادها مع طاقمها المؤلف من 25 بحاراً، منهم 17 بحاراً فيليبينياً والباقون من بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وضعت حركة «أنصار الله» السفينة وطاقمها تحت تصرف «حماس»، واعتبرت التفاوض حولهما شأناً فلسطينياً. واعتبرت صنعاء في حينه أفراد طاقم السفينة ضيوفاً عليها وعاملتهم معاملة حسنة، ومنحتهم حق التواصل مع أسرهم بشكل دائم من دون أي قيود، كما وفّرت لهم مساكن لائقة والحماية اللازمة. وخلال الأشهر الماضية، ظهر هؤلاء في مختلف الاحتفالات العامة التي جرت في مدينة الحديدة، فيما تناقلت وسائل إعلام محلية صوراً لهم وهم يشاركون في فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. كما سمحت لفريق من الصليب الأحمر بزيارتهم أكثر من مرة، وبعثت رسائل تطمين إلى السلطات الفيليبينية بشأن رعاياها.
ونشرت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، في تشرين الثاني الماضي، تصريحات لوكيل وزارة الخارجية الفيليبينية، إدواردو دي فيغا، قال فيها إن «المفاوضات مستمرة من أجل إطلاق سراح البحارة الفيليبينيين. والحوثيون متمسكون بتصريحاتهم بأنهم سيحتاجون إلى إنهاء الحرب في غزة قبل أن يطلقوا سراح السفينة أو البحارة». وفي أيلول الماضي، سمحت صنعاء لعضو البرلمان الأوروبي، إيلينا يونشيف، بزيارة طاقم السفينة، حيث قالت إنه «تم الترحيب بي في اليمن باحترام شديد، وسلّمت وزير الخارجية في صنعاء، جمال عامر، رسالة نيابة عن أقارب البحارة البلغار المحتجزين في اليمن، وتم السماح لي بمقابلة اثنين منهم، وهما: القبطان وكبير مساعديه».
وعلى رغم محاولات الولايات المتحدة استعادة السفينة بالقوة، أواخر العام الماضي، وكذلك توجّه واشنطن للضغط على صنعاء عبر مجلس الأمن الذي كرّر مطالبتها بالإفراج عن السفينة الاسرائيلية في أكثر من بيان صادر عنه، إلا أن «أنصار الله» ردّت بالمطالبة بوقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة أولاً.
الاخبار اللبنانية: رشيد الحداد