مؤسسات الأسرى: استشهاد معتقَلَين من غزة في سجون العدو جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش 

موقع أنصار الله – متابعات – 29 رجب 1446هـ

أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة، وهما: محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور، في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأوضحت مؤسسات الأسرى أن الشهيد العسلي اعتُقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان الذي تعرض له خلال شهر آذار/مارس 2024، وقد علمت عائلته لاحقًا بأنه محتجز في سجن “عسقلان”، ثم تلقّت العائلة ردًّا من مؤسسة أخرى بأنه استُشهد، وردًّا آخر بأنه في سجن “عسقلان”، فعاد الاحتلال برد جديد بأن المعتقل العسلي استُشهد في التاريخ المذكور أعلاه.

كذلك، قالت مؤسسات الأسرى “إن الشهيد محمد العسلي هو أب لأربعة أطفال، وبحسب عائلته فإنه لا يعاني من أي مشكلات صحية مزمنة، وخلال حرب الإبادة استُشهد جميع أشقائه وبقي والده فقط، كما توفيت والدته خلال تلقيها العلاج في القدس وتم دفنها في رام الله”.

أما الشهيد عاشور، فقد اعتُقل بتاريخ 14-2-2024، من مستشفى ناصر في خان يونس، كما أنه لا يعاني أي مشكلات صحية، بحسب ما أعلنته مؤسسات الأسرى.

وتابعت: “أنّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمّد التلاعب في الردود، بشأن الكشف عن مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة، ففي قضية الشهيدين جرى ذلك، وتحديدًا في قضية الشهيد عاشور، إذ تلقت المؤسسات أكثر من رد وتم طلب زيارته أكثر من مرة على أساس أنه معتقل في معسكر “عوفر”، وكان الرد قبل الأخير أنه نُقل للتحقيق في شهر تشرين الثاني 2024، وكان الرد الأخير أن المعتقل قد استُشهد بتاريخ 23 حزيران 2024، لذلك نؤكد أن كل الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم، كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه يجري التحقيق، وذلك في محاولة منه للتنصل من أي محاسبة دولية”.

وأضافت المؤسسات: “أن قضية استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش “الإسرائيلي” التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة”، مؤكدةً أن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم.

كما شددت المؤسسات على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.

وحمّلت مؤسسات الأسرى، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين العسلي وعاشور، مجدّدةً مُطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني، مردفةً: “أن فرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال “إسرائيل”، باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب”.

كما لفتت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، إلى أنه باستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 58 شهيدًا، وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم على الأقل 37 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيًّا، لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 295 شهيدًا، علمًا أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

قد يعجبك ايضا