لأول مرة منذ مايو الماضي: إجلاء 50 مريضًا من غزة إلى مصر عبر معبر رفح
موقع أنصار الله – متابعات – 2 شعبان 1446هـ
غادرت قطاع غزة، اليوم السبت، أول دفعة من المرضى والجرحى عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، وذلك لأول مرة منذ أيار/ مايو الماضي، متوجهة إلى القاهرة للعلاج، ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين كيان العدو الصهيوني وحركة حماس.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 50 مريضا غالبيتهم أطفال بالإضافة إلى مرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الذي فتح السبت للمرة الأولى منذ أيار/مايو الماضي، للحصول على العلاج في مستشفيات مصرية.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الطبيب محمد زقوت، إن “50 من الأطفال والمرضى غادروا غزة عبر معبر رفح اليوم للعلاج في مستشفيات مصرية” بعدما أعيد فتح المعبر استثنائيا للحالات الإنسانية الطارئة بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى من المرضى وافق عليهم الكيان الصهيوني الغاصب وكذلك السلطات المصرية، مطالبا بأن “يتم التنسيق لبعض المرضى لنقلهم للعلاج في مستشفيات تخصصية في دول أخرى مثل قطر وتركيا”.
وأكد أن “ما يزيد عن 6000 حالة مرضية جاهزة للسفر، وأن 12 ألف حالة مرضية في قطاع غزة بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، خصوصا أن الاحتلال دمر المنظومة الطبية والصحية في القطاع”.
ونقل المرضى الذي جرى تجميعهم في مستشفى “ناصر” بخانيونس، عبر شارع صلاح الدين المدمر في حافلة كبيرة وبرفقة عدد من سيارات الإسعاف، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، إلى معبر رفح في جنوب القطاع، وفق وزارة الصحة.
وقال قيادي كبير في حماس إن “الوسطاء أبلغوا أمس الجمعة حماس بفتح المعبر وبقائمة أسماء المرضى والمسافرين الذين وافق عليهم الاحتلال” موضحا أنه” بدءا من اليوم السبت، يبدأ سفر دفعات من المصابين والمرضى والحالات الإنسانية من المواطنين بواقع 350 مسافرا يوميا، حسب اتفاق وقف إطلاق النار، ونأمل التزام الاحتلال بذلك”.
ويشرف على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عشرات المراقبين من أعضاء البعثة الأوروبية، وموظفو الجوازات التابعين لهيئة المعابر في السلطة الفلسطينية، وفق مصادر مطلعة.
وخلال المرحلة الأولى من سريان اتفاق وقف النار الممتدة على 42 يوما، تبقى القوات الصهيونية في محور فيلادلفيا، أي منطقة الشريط الحدودي بين غزة ومصر.
لكن القيادي الكبير في حماس قال إنه “يتوجب انسحاب قوات الاحتلال بالكامل في المرحلة الثالثة من اتفاق وقف النار، حيث تعالج مفاوضات المرحلة الثانية آليات انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من محور فيلادلفيا”.
وتداول ناشطون مشاهد وصول سيارتي إسعاف تقلان مصابين اثنين للجانب المصري من معبر رفح حيث بدأت عملية نقلهما لمركبات إسعاف تتبع لوزارة الصحة المصرية. وأفادت مصادر مطلعة بأن الحالتين إحداهما مصابة بمرض مزمن “نقص في المناعة”، والثاني ببتر في القدم.