لليوم الرابع عشر .. تواصل العدوان الصهيوني على مدن شمالي الضفة الغربية
موقع أنصار الله – فلسطين – 4 شعبان 1446هـ
تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الثامن على التوالي.
ويأتي هذا العدوان، وسط الدفع بمزيد من آلياتها العسكرية، ومداهمة المنازل، وتخريبها واجبار سكانها على النزوح، واعتقال الشبان.
وقال محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل إن العدو أجبر نحو 48% من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.
وأشار إلى أنه يتم حصار مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم.
وأوضح أن جنود العدو يعتدون على المواطنين في بيوتهم ويقومون بتخريب وحرق المنازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها.
وأضاف أن “الإسرائيليين بدأوا بتغيير معالم المخيّمات وديموغرافيتها، وهم يشنون حرباً على جميع الفلسطينيين وليس على المخيّمات فقط، ومثال ذلك طمون وقباطية، حيث استغلوا وجود بعض المسلحين”.
ولفت إلى أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيّم طولكرم.
وخلف عدوان الكيان المجرم على طولكرم، أربعة شهداء وعدد من المصابين والمعتقلين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وفجر اليوم، داهمت قوات العدو منازل المواطنين في ضاحية عزبة الطياح، واعتقلت خمسة شبان وهم: الأشقاء سامر ومؤيد وإياد مطر، وأحمد بليدي، وكريم الخاروف، كما اعتقلت المواطن محمد الفاخوري، من منزله في المدينة.
وتواصل القوات الصهيونية حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني، في الوقت الذي اتخذت من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.
وما زالت قوات العدو تدفع بمزيد من آلياتها الى المدينة ومخيمها من معسكر “تسنعوز” العسكري غربي المدينة، وتنشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات وتقوم بتمشيط وتفتيش بين المنازل والأزقة والتضييق على المواطنين.
ويعيش مخيم طولكرم أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد أن دمرت جرافات العدو بشكل كلي وجزئي المنازل والمحلات التجارية، وتفجير عدد منها وحرق أخرى، تزامنًا مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.
وتفاقم وضع المواطنين الذين ما زالوا موجودين في منازلهم من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
ولليوم الرابع عشر على التوالي، تواصل قوات العدو عدوانها على جنين ومخيمها، وسط تدمير هائل في البنية التحتية ونسف منازل المواطنين، بالإضافة لاستشهاد 25 مواطنًا وإصابة العشرات منهم.
وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار “للتلفزيون العربي”، إن الاجتياح الحالي من قِبَل العدو الإسرائيلي هو الأكبر ويُعتبر استنساخًا لما حدث في قطاع غزة.
وأضاف جرار أن المدينة ستتحول إلى منطقة مهجورة ومُدمّرة بالكامل في حال استمرار العملية العسكرية.
وتابع “إن لم يكن هناك تدخل دولي عاجل فسيكون حجم الكارثة في جنين هائلًا”.
وأوضح أن 50% من أحياء المدينة لا تصلها المياه أو المواد الغذائية أو الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأردف “وجهنا نداءات استغاثة إلى منظمات دولية وأشقاء لإلزام العدو بوقف العملية العسكرية”.
وفي السياق، يواصل العدو عدوانه على مدينة طوباس ومخيمها، وخاصة بلدة طمون لليوم الثاني على التوالي.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية جديدة باتجاه مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوبي طوباس خلال العدوان المستمر.
وأفاد محافظ طوباس بأن جيش العدو أخلَى 15 بناية في طمون، وأبلغ السكان بعدم العودة قبل ثلاثة أسابيع، كما نفَّذ عمليات إخلاء في مخيّم الفارعة.