رغم الدمار والإبادة.. هُزم العدو الإسرائيلي وبقيت غزة شامخة

 

في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ظهرت الحقائق التي تؤكد فشل الكيان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة.

التصريحات المتكررة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والذي تعهد خلالها بسحق وإنهاء فصائل الجهاد والمقاومة في غزة واستعادة أسراه بالنار والحديد، ها هم قادة الكيان يؤكدون في أكثر من تصريح يكشفون حجم التحديات التي واجهها “جيش” العدو، وكيف انتهى به المطاف إلى الانكسار والهزيمة، فيما ارتدت فصائل المقاومة في غزة ثوب الانتصار وتجول أحياء غزة مجددة بسلاحها وعتادها العسكري وبعضاً مما اغتنمته من أسلحة العدو.

حجم الكارثة

في مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، نُعى شهداء العدوان وقدم خلاله المكتب الإعلامي الحكومي في  وصفًا دقيقًا لحجم الكارثة.

الشهداء والجرحى:

  • ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 61709 شهداء، منهم 47487 شهيدًا تم نقلهم إلى المستشفيات، في حين لا يزال 14222 شهيدًا مفقودًا تحت الركام أو في الطرقات.
  • عدد الجرحى بلغ 111588 مصابًا.
  • اعتقال العدو نحو 6000 مواطنا، تعرضوا لأبشع أشكال التنكيل، واستشهد منهم العشرات تحت التعذيب.
  • نزح أكثر من مليوني إنسان من منازلهم، مما أدى إلى نزوح البعض لأكثر من 25 مرة تحت ظروف معيشية مأسوية.

 

الأضرار الاقتصادية والخسائر المالية:

تسبب العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي قام بها العدو بتعليمات مباشرة من قيادته السياسية ومباركة وإشراف من الإدارة الأمريكية، بتقديرات أولية لأضرار وخسائر مباشرة زادت على 50 مليار دولار في مختلف القطاعات.

  • قطاع الإسكان: تضررت 450 ألف وحدة سكنية، منها 170 ألف وحدة هدمت كليًا و80 ألف وحدة بشكل بليغ و200 ألف بشكل جزئي. بلغت تقديرات الأضرار والخسائر أكثر من 25 مليار دولار.
  • القطاع الطبي: دُمّر 34 مستشفى منها مجمع الشفاء، مما حرم سكان غزة من الحد الأدنى للرعاية الصحية، إضافةً إلى 80 مركزًا صحيًا و212 مؤسسة صحية. بلغت الأضرار أكثر من 3 مليارات دولار.
  • القطاع التعليمي: تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة، بينما استشهد 12800 طالب و800 كادر تعليمي. وبلغت قيمة الأضرار والخسائر أكثر من 2 مليار دولار.
  • القطاع الحكومي: هُدّم 216 مرفق حكومي بشكل كلي و60 مرفقًا بشكل بليغ، وكانت قيمة الأضرار والخسائر أكثر من مليار دولار.
  • القطاع الخدماتي والبنية التحتية: تضررت شبكات الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الطرق والشوارع، وقد زادت الأضرار على 4 مليارات دولار.
  • القطاع الاقتصادي: شملت الأضرار 3725 منشأة صناعية و23000 منشأة تجارية، مع تقدير خسائر أكثر من 6 مليار دولار.
  • قطاع السياحة والآثار: تضررت 229 منشأة سياحية و291 موقعًا أثريًا. بلغت الأضرار نصف مليار دولار.
  • قطاع النقل والمواصلات: تضررت 30 ألف مركبة ووسيلة نقل، بلغت الخسائر 1.5 مليار دولار.
  • قطاع الاتصالات: غرقت الشبكات الكهربائية تحت تدمير العدو، مع خسائر قدرت بـ 1.5 مليار دولار.
  • القطاع الاجتماعي: تدمرت 1129 مسجدًا و19 مقبرة و1062 مؤسسة أهلية ورياضية وثقافية، وبلغت قيمة الأضرار في هذا القطاع 2 مليار دولار.
  • القطاع الإعلامي: تضررت 262 مؤسسة إعلامية، مع خسائر قدرت بـ 600 مليون دولار.

    تدمير الممتلكات والبنية التحتية:

  • تم تسجيل 9268 مجزرة بحق العائلات، و تم محو بيانات 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني.
  • استشهاد 4889 أسرة، مع بقاء فرد واحد فقط في كل أسرة يعاني مرارة الفقد.
  • 17881 طفلًا كانوا من بين الشهداء، منهم 214 رضيعًا و12316 امرأة.
  • دُمّرت المنازل والطرق والمرافق العامة نتيجة القصف العشوائي.

 

 تأكيدات وإجراءات مستقبلية

وأمام هذا الواقع الإنساني الكارثي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي، وحمّل العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وكل من قدم أي شكل من أشكال الدعم والإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري للعدو، مسؤولية هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء شعب فلسطين، والتي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.

 خطة الإعمار:

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار فأكد أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بمراحلها المختلفة واحتياجاتها المطلوبة، قد تم بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي وإطلاع المؤسسات الدولية، مطالبا بسرعة تنفيذ التدخلات المطلوبة على صعيد الإغاثة العاجلة والإيواء السريع، وفي مقدمتها إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكافة مستلزمات الإيواء.

 جهود الحكومة: ينصب الجهد الحكومي حاليًا في تقييم وحصر الأضرار بشكل نهائي، والعمل على توفير الخدمات وترميم ما يمكن ترميمه من الشبكات المتهالكة للبنية التحتية وفتح الشوارع الرئيسية وتجهيز مراكز الإيواء. ولكن هذا الجهد لا يمكن موائمته مع الاحتياجات الهائلة للمواطنين، سيما في ظل انعدام الإمكانات اللازمة لذلك، لذا لا بد من سرعة إدخال الفرق والآليات والمعدات اللازمة للقيام بهذه المهام.

 رفض التهجير:

وأكد الإعلام الحكومي في غزة رفض كل مخططات التهجير والترحيل، فالشعب الفلسطيني الذي أفشل أهداف العدو بالتهجير القسري تحت القتل والقصف والتدمير، سيصمد ويفشل كل محاولة لتحقيق ذلك مهما كانت.

فشل أهداف العدو

 

الفشل الذي حققه العدو الإسرائيلي في عدوانه على غزة يبدو جليًا، خاصة مع التصريحات المثيرة للجدل من شخصيات بارزة مثل كبير المجرمين “بنيامين نتنياهو” ورفقيه “إيتمار بن غفير” وثالثهما “سمويترش”، وهي التصريحات التي منيت بالانكسار والهزيمة النفسية، رغم محاولات التصوير العلني للنصر.

صور ومشاهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال، هي الأخرى أظهرت عمق الفشل العسكري والسياسي للغطرسة الإسرائيلية. كما تجلى هذا الفشل- أيضًا- في احتفالات كتائب القسام وما يليها من فصائل المقاومة خلال مراحل تسليم الأسرى، حيث استخدموا الرسوم الكاريكاتورية لتسخر من ألوية “جيش” العدو الإسرائيلي والاستهزاء بنجاحاته المزعومة، ولتظهر، في المقابل، ما حافظت عليه المقاومة من التفوق المعنوي والثبات على الأرض.

 

قد يعجبك ايضا