الأسطول الأمريكي يكشف حجم الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات “ترومان”

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية حبك مسرحيتها الدرامية المتمثلة في الادعاء بأن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من مصر حيث كشفت عن الأضرار جراء الاصطدام، في محاولة لإخفاء آصار الضربات النوعية التي تلقتها حاملة الطائرات الأمريكية خلال فترة تواجدها في البحر الأحمر لمحاولة إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.

وكشف “المعهد الأمريكي”، الأحد، أن السفينة الحربية الأمريكية “هاري إس ترومان” وصلت خليج سودا في اليونان، لإجراء عملية صيانة بعد تعرضها لما زعم أنه حادثة اصطدام بناقلة تجارية قبالة مصر.

وأعلن الأسطول الأمريكي السادس، أن “مركز الصيانة الإقليمية المتقدم التابع للبحرية بتقييم الإصلاحات اللازمة على حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان (CVN-75) بعد الاصطدام”، موضحا أن الاصطدام أدّى لإتلاف “رافعة طائرة ترومان الخلفية اليمنى وثقب الهيكل فوق خط الماء في الخلف”.

وأشار إلى أن “فريق التقييم سيجري مسحاً كاملاً للمناطق المتضررة ويضع خطة إصلاح يتم تنفيذها فور الانتهاء من التقييم، ويضم فريق التقييم مهندسين إنشائيين ومهندسين معماريين بحريين وأفراداً آخرين من مركز الصيانة وحوض بناء السفن البحرية في نورفولك، وسيتم دعمهم من قبل أفراد قوة السفينة وشركاء الصناعة المحليين لجهود الإصلاح”.

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت، الخميس، أن حاملة الطائرات (ترومان) اصطدمت مع السفينة التجارية (بشيكتاش-إم) يوم 12 فبراير، أثناء عملها في محيط بورسعيد المصرية، في البحر الأبيض المتوسط.

ونشرت البحرية صورة تظهر جانباً من الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات جراء الاصطدام.

وجاءت الحادثة بعد أيام من مغادرة حاملة الطائرات البحر الأحمر بعد فترة انتشار وجيزة تعرضت خلالها لثماني هجمات صاروخية وجوية خلال شهر، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية، وتسببت إحدى تلك الهجمات بإرباك السفن الحربية التابعة لحاملة الطائرات ودفعها لإطلاق النار على طائرتين من نوع (إف-18) وإسقاط إحداهما أثناء محاولة اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية.

وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إنه: “من غير الواضح لماذا كانت السفينة (بشيكتاش-إم) وحاملة الطائرات الأمريكية (هاري إس ترومان) قريبتين بما يكفي لحدوث تصادم”!

وذكر موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي أن آخر تصادم معروف بين حاملة طائرات وسفينة تجارية وقع في 22 يوليو 2004، عندما اصطدمت الحاملة الأمريكية السابقة (جون إف كينيدي) بمركب شراعي صغير في الخليج العربي.