العدو يُواصل منع دخول المساعدات لغزّة ويعتقل 30 فلسطينيًا من الضفّة بينهم أطفال

موقع أنصار الله – متابعات – 6 رمضان 1446هـ

شنّت قوات العدو الصهيوني، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير، أنّ عمليات الاعتقال توزّعت على محافظات الخليل، وبيت لحم، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله، وسلفيت، والقدس المحتلة.

إلى جانب ذلك، يواصل “جيش” العدو، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفّة الغربية، لليوم الـ45 على التوالي، مخلفًا 31 شهيدًا ودمارًا هائلًا في المنازل والبنية التحتية.

والليلة الماضية، أخطر “جيش” العدو الصهيوني 8 عائلات فلسطينية تقيم في محيط مخيم جنين بإخلاء مساكنهم قبل مساء اليوم الخميس.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن طائرات مُسيَّرة تابعة للاحتلال طالبت عائلات في حيّ الجابريات- محيط مخيم جنين، بإخلاء منازلها تمهيدًا لتحويلها لثكنات عسكرية.

ويتخّذ “جيش” العدو الصهيوني بعض منازل المواطنين والعمارات المطلة على المخيم نقاطًا عسكرية، ويمنع الأهالي من العودة لها.

وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بأنّ العدو الصهيوني دمّر أكثر من 120 منزلًا بشكل كلي، وعشرات المنازل الأخرى جزئيًا داخل المخيم.

وأكدت اللجنة الإعلامية، أن العدوان على جنين هجّر 20 ألفًا من سكان مخيم جنين الذين لجأوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم.

وفي 21 كانون الثاني/يناير، شنّ “جيش” العدو الصهيوني عدوانًا غير مسبوق على مدينة جنين ومخيمها مخلفًا عشرات الشهداء والإصابات والمعتقلين، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات، فضلًا عن تهجير آلاف المواطنين.

 

العدو يُواصل منع دخول المساعدات لغزّة لليوم الخامس تواليًا

بالموازاة، تواصل قوات العدو الصهيوني إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزّة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع.

ويأتي ذلك عقب قرار رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزّة بدءًا من يوم الأحد الماضي.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي استغرقت 42 يومًا، ورفضت “إسرائيل” الدخول في المرحلة الثانية.

ويواجه الغزيون شحًا حادًا في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ومنع إدخال المساعدات يهدف إلى إلحاق الألم بهم.

وفي هذا السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، اليوم الخميس، إن 161.820 طنًا هو إجمالي ما دخل قطاع غزّة منذ 19 كانون الثاني/يناير خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت معروف في بيان إلى أنّ هذا الرقم يشمل المساعدات والسلال التموينية والطرود الغذائية والسلع المختلفة من سكر وأرز وسيرج وخضروات وبقوليات ومعلبات.

وأكد أنّ هذا يعني أنّ نصيب الفرد الواحد من هذه السلع الغذائية لا يزيد على 60 كجم، “علمًا أن دراسة أكدت أنّ استهلاك مثل هذه السلع للفرد الواحد شهريًا بالضفّة الغربية يصل إلى 360 كجم شهريًا”.

وقال معروف إنّ “هذه الأرقام تؤكد أن ما يتوفر حاليًّا من هذه السلع لا يكفي لحاجة 2.450.000 إنسان داخل القطاع سوى لأيام معدودة وليس شهور كما يدعي الاحتلال”.

ويستخدم نتنياهو وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، في محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من شباط/فبراير الماضي.

ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون أصلًا أوضاعًا معيشية مأساوية، بفعل حرب الإبادة “الإسرائيلية” والتي استمرت 15 شهرًا.

وقوبل قرار نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين صهاينة، إذ اتّهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.

قد يعجبك ايضا