العدو الصهيوني يعزز مواقعه في سورية ويمنع نشر أسلحة جنوب دمشق
موقع أنصار الله – متابعات – 11 رمضان 1446هـ
يواصل “جيش” العدو الصهيوني استعداداته للبقاء طويل الأمد داخل الأراضي السورية، وفقًا لما أوردته صحيفة “هآرتس” الثلاثاء، حيث حدد مناطق أمنية جديدة وواسعة، وقرر منع انتشار القوات العسكرية التابعة لـ”لنظام السوري الجديد” فيها.
وفقًا للتقرير، أصدر الكيان الصهيوني الغاصب توجيهات صارمة بمنع أي تموضع عسكري للقوات السورية حتى عمق 65 كيلومترًا من الحدود. كما يستعد “جيش” العدو لإنشاء مواقع عسكرية إضافية داخل المنطقة العازلة في الأراضي السورية.
وأفادت الصحيفة بأن العدو الصهيوني يفرض سيطرة فعلية على منطقة تمتد من السياج الحدودي إلى عمق 5 كيلومترات شرقا داخل الأراضي السورية، حيث تنتشر ثلاث فرق عسكرية صهيونية تعمل بشكل علني لمنع أي محاولات “تسلل”.
ويمنع “جيش” العدو دخول المدنيين السوريين إلى هذه المنطقة، باستثناء أهالي المنطقة المقيمين فيها. أما المنطقة الممتدة حتى 15 كيلومترًا من الحدود فقد تم تصنيفها كـ”منطقة أمنية”، حيث يحظر “جيش” العدو الصهيوني دخول القوات السورية إليها.
كما لفتت “هآرتس” إلى أن العدو الصهيوني لن يسمح “للنظام السوري” بنقل أي أسلحة بعيدة المدى، مثل قاذفات الصواريخ أو أنظمة أسلحة متقدمة، إلى المنطقة الواقعة ضمن نطاق 65 كيلومترًا من الحدود، والتي تمتد حتى الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومدينة السويداء.
وكان رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، قد صرح الشهر الماضي بأن إسرائيل “لن تسمح لقوات النظام الجديد في سورية بالتحرك جنوب دمشق”، مشيرا إلى أن هذه المنطقة ستكون منزوعة السلاح.
وذكرت الصحيفة أن “جيش” العدو الصهيوني يعتزم السماح للقوات الشرطية في سورية بالدخول إلى المناطق التي تبعد أكثر من 15 كيلومترًا عن الحدود مع الجولان السوري والمناطق التي يحتلها الكيان الغاصب.
وفي سياق آخر، ذكرت “هآرتس” أن “جيش” العدو الصهيوني قرر إنشاء وحدة تنسيق وارتباط تابعة لمنسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة، بهدف إقامة علاقات مع سكان القرى الدرزية في سورية القريبة من الحدود.
ووفقًا للصحيفة، فإن حوالي 40 ألف مدني سوري يعيشون حاليًا في المناطق التي يسيطر عليها العدو الصهيوني في سورية، من بينهم 25 ألفًا في الجولان و15 ألفًا في سفوح جبل الشيخ، معظمهم من الدروز الذين يحاول العدو الصهيوني تعزيز العلاقة معهم بمسعى لتقسيم المجتمع السوري.
المجرم كاتس: سنبقى في سورية إلى أجل غير مسمى ونعزز التعاون مع الدروز
وعلى صلة، أعلن وزير الأمن الصهيوني، خلال جولة ميدانية في المواقع التي يسيطر عليها “جيش” العدو الصهيوني في المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ السوري، أن “الجيش” سيظل متمركزًا في سورية لفترة غير محددة.
وشدد المجرم كاتس على أن العدو الصهيوني ستعزز علاقتها مع سكان المنطقة الدروز، وأعلن أنهم “سيبدأون العمل في مستوطنات الجولان في 16 آذار/ مارس الجاري”.
وقال كاتس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، “في كل صباح عندما يفتح الجولاني عينيه في القصر الرئاسي بدمشق، سيرى “جيش” العدو الصهيوني يراقبه من مرتفعات جبل الشيخ وسيدرك أننا هنا، وفي جميع المناطق الأمنية بجنوب سورية، لحماية سكان الجولان والجليل من أي تهديد يمثله هو أو أصدقاؤه الجهاديون”.
وأضاف كاتس أن “جيش” العدو الصهيوني “يستعد للبقاء في سورية إلى أجل غير مسمى”، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل السيطرة على “المنطقة الأمنية وجبل الشيخ لضمان أن تظل المناطق الأمنية في جنوب سورية خالية من الأسلحة والتهديدات”.
وقال وزير الأمن الصهيوني إن “جيش” العدو الصهيوني نفذ ليلة الإثنين – الثلاثاء، هجمات واسعة استهدفت أكثر من 40 موقعًا عسكريًا جنوبي سورية، وذلك في إطار ما وصفه بتنفيذ “السياسة الإسرائيلية المعلنة وإحباط التهديدات”.
وأشار كاتس إلى أن الكيان الصهيوني الغاصب سيعزز ارتباطه مع سكان المنطقة، وقال “سنواصل تعزيز علاقتنا مع السكان المحليين، وبحلول 16 الشهر الجاري، سيبدأ الدروز العمل في مستوطنات هضبة الجولان” السوري المحتل.