استشهاد بحريني شاب أثناء محاولة اعتقاله في النويدرات

موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || مازالت آلة القتل البحرينية تُتابع تصفية المُعارضين ، ووفقاًً لما أعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان ،استشهد الشاب البحريني عبدالله العجوز (21 عامًا) أثناء محاولة اعتقاله من قبل قوات أمنية في البحرين، خلال مداهمة أحد المنازل بالنويدرات جنوب شرق المنامة، وفق ما أعلن مركز البحرين لحقوق الإنسان ، حسب ما نقلة العهد الاخباري.
 
وتعليقًا على الجريمة، أصدر علماء البحرين بيانًا قالوا فيه إن الاستهتار بالدم الحرام بلغ مبلغًا عظيمًا على يد هذا النظام الديكتاتوري، وبات جليًا أن عناصر أجهزته القمعية المتورطة بالإرهاب قد أبيح لها رسميًا استرخاص دماء الشعب، ولا تفسير آخر لكل هذه الدماء البريئة التي سفكت خارج إطار الدين والإنسانية والقانون في فترة وجيزة هي بحسب تعداد المواطنين تعتبر مجزرة وحشية كبرى.
 
وتساءل العلماء: إذا كان القبض على فرد أعزل نتيجته القتل وبركة دم وكأنما ذبح ذبحا، فماذا أبقيتم للوحوش المنقضّة على فريستها إذن ؟!، وأكدوا أن “الشعب قد قرر أن يميت الموت بالشهادة وأن يحيا حياة العزّة والكرامة الخالدة عندما اختار مصارع الكرام على طاعة اللئام. وشعبٌ هذا قراره لا يمكن أن يلين أو يستكين أو تفلّ له عزيمة وإرادة”.
 
وأضاف العلماء إن “كان النظام يتوهم بأن الاتجاه نحو العسكرة والقتل العمد والإيغال في الدم الحرام سينهي الأزمة سريعا ويخمد الثورة فهو واهم كل الوهم، بل إنه بحكم الواقع المعاصر القريب وكل التاريخ، وبالنظر الدقيق لحكماء السياسة قاطبة فإنما ذلك ينهى الأنظمة والحكومات الدموية أنفسها، قال أمير المؤمنين عليه السلام: فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام، فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه، بل يزيله وينقله”.
 
ودعا العلماء الشعب البحريني الى أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتشييع الشهيد اليوم.
 
بموازاة ذلك، نعى تيار الوفاء الإسلامي الشهيد العجوز، فيما اعتبر ائتلاف شباب 14 فبراير في بيان له أن ما حصل تصفية جسدية وإعدام ميداني للشهيد “بعد أن فشل النظام في إخماد الثورة وضاقت جميع خياراته”، داعيًا الشعب الاستعداد إلى “تسجيل مشاركة شعبية واسعة في مراسم زفاف الشهيد فور الإعلان عن الموعد”.
 
 
من ناحيته، رأى النائب السابق عن كتلة الوفاق علي الأسود أنّ السلطة تواجه المعارضين لسياساتها بالقتل العمد، مشيرًا إلى أن البحرين تمر بمرحلة خطرة، نتيجة اتخاذ قرار المواجهة وتقديم الخيار الأمني أيًّا كانت النتائج، محمّلًا السلطات كافة نتائج تدهور الوضع في البلد نتيجة لغياب العمل السياسيّ واتخاذ الخيار الأمنيّ وسيلة لقمع الحراك المطلبي المعارض، لافتًا إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة تعمل أخيرًا على تطبيع حالة القتل خارج إطار القانون باعتبارها إحدى الوسائل لمواجهة المعارضين تحت غطاء الإرهاب.
هذا وخرج العشرات من المواطنين في جميع مناطق البحرين أمس في مسيرات غاضبة، تحت شعار “ما رأيت إلا جميلا”، وفاءً لدم الشهيد عبد الله العجوز.
المتظاهرون رفعوا خلال المسيرات التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير/شباط صور شهداء البحرين الذين تعرّضوا لتصفيات جسديّة خلال شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط 2017، مندّدين بأحكام الإعدام وتصفية الشباب المعارض للنظام الحاكم، مردّدين الشعارات الثوريّة، ورافعين التكبيرات والنداءات التي تطالب بإسقاط النظام الخليفيّ، والتمسّك بحقوق الشعب المشروعة نحو تقرير المصير.
 
وجابت التظاهرات بلدات عالي، البلاد القديم، سترة، العكر، المعامير، سار، فيما أحاط أهالي النويدرات موقع سقوط الشهيد عبد الله العجوز، لتكون دماؤه شاهدًا على الجرائم الدمويّة التي يرتكبها النظام الخليفيّ بإيعاز من الدكتاتور المجرم حمد.
قد يعجبك ايضا