*نحو القدس..هذا هو الطريق*
موقع أنصار الله | أدب وشعر | عبد الكريم الوشلي
بحرُ الدِّما في غزةٍ
يُلقي علينا ألفَ ألفَ حُجةٍ
والجرحُ في امتدادهِ
من الجليلِ والجنوبِ..والنقَبْ
ومن سفوحِ “قاسيونَ” والجولانِ..من حلبْ
إلى العراقِ واليمنْ
حتى البقاعْ..
يهمي بآلامِ “جِنينَ” والخليلِ والأقصى
يَقرعُ ألفَ بابْ..
فمن يُجيبُ؟ من يُجيبْ؟
من يوقظ الأبصارَ والأفهامَ والأسماعْ؟
○
أَمامنا مخطَّطٌ توسُّعي
تُديرهُ حضارةُ السِّباعْ
مُدبَّرٌ جهنمي
غايتُهُ توسيعُ بيت السرطانْ
أمامنا اليهودُ والصهاينةْ
فيالقُ الشيطانْ
أَمامنا محرقةٌ مجنونةٌ
عُودُ الثقابِ في أُتونِها “ترامبْ”
والنارُ أحقادٌ وموسادٌ وإجرامٌ و”تطبيعٌ”..
حشودٌ من “نتَنْ”! .
أيا أوغادُ..ياأمساخُ
ياشرَّاً مطوَّرا من عالَمِ الضِّباعْ
ألا ترون.. مَن تشْوُونَهُم بَشَرْ ؟!
وليسوا كَومَ أحطابٍ ولاسربَ جرادْ! .
أَمامنا إبادةٌ مهولةٌ
تقتِّل النساءَ والأطفالَ والرجالَ
بالإجمالِ والإفرادْ
وتُعدمُ الكُرومَ والزيتونَ في الحقولِ والضِّياعْ
تُبيدُ، دون رحمةٍ،
حياةَ أُمَّةٍ
ماذنبُها سِوى الوقوعِ في طريقِ مَن أتى
مِن “غَرْبِهِ” مُصهيَناً مدجَّجاً
بظُلمةِ التُّلمودِ والأضغانِ والأحقادْ
وجَمحةِ الأطماعْ..
○
وخلفَنا.. ماخلفَنا ؟
أشلاءُ تاريخٍ
تعفنتْ به الآهاتُ والأوجاعْ ..
فلتضربي البحرَ أيا عصا “الكليمِ” قد غدتْ
بالستياً وفرطَ صوتيٍ
فيااااالهُ اختراعْ !
ويالها كتائبُ “الأنصارِ”
بالأبابيل وبالهُدى وبالشعارْ..
تُسقي “حواملَ” الفرعونِ كأسَ العارْ
فلا مجالَ..لامجالْ
إنَّهُ الفرارْ..!
وبأسُ جُندِ الله في كَرَّاتهم
لم يُبقِ قُبطاناً ولا شراعْ..
○
فلتقرأوا يامسلمونَ..ياعربْ
ياكُلَّ هذا العالَمِ الشَّرودْ
قد شبعتْ من صمتِهِ وخزيهِ دوائرُ الضياعْ
فلتقرأوا بفطنةٍ
مايفعل المجاهدون في البحارْ
وكيف يغرقُ الفرعونُ والجنودْ
كيف النكالُ، مرةً أخرى، يدقُّ
خُشمَ عادٍ وثمودْ
ويردم الأخدودْ
وكيف مِن آي الكتابِ المُنْزَلِ الحكيمْ
تلتقط الأحداثُ ضوءاً
يُشترى ولا يُباعْ..
○
مذبحةُ التهجيرِ والترحيلِ.. مكرُ الإقتلاعْ
جريمةُ الجرائمِ الأفظعُ في كل العصورْ..
وحلفُ “فنحاصَ” الجديدْ
وبنتِ عُتبةَ التي غدتْ في ثوب مملكةْ!
تاجُ المخططِ القديمِ والحديثْ
للسطو والإخضاعْ
مِن وعد بُلفورَ إلى وعد ترامبْ..
ومِن تواطؤِ العروش حين البدءِ عن غباءْ
وصكِّ بيعِ القدس من “سعودْ”
كُرمى لعَيني “هِمفرٍ وكوكسْ”
إلى خيانة “المطبِّعينَ” أصحابِ
“الجسورِ والترفيهِ”
أنصافِ الرجال والحلولِ والأرباعْ !
بهم غدتْ أُمتُنا مسلوبةً، مُهانةً، مغصوبةً،
تائهةً
كخارجٍ في رحلةٍ مجهولةٍ
لازادَ أو متاعْ…
كلُّ الدروسِ والعِبرْ
خلاصةُ التجربةِ المريرةِ الكَؤودْ
ومنطقُ التاريخِ والصراعْ..
جميعُها تقطع باليقينِ
أن قطع دابرِ اليهودِ غيرُ مُستَطاعْ
إلا بسيف حيدرِ المسلولِ
مِن “مَن كنتُ مولاهُ فهذا ..” واكْمِلوا
كي تجدوا لُبَّ الحقيقةِ المُضاعْ
و”إنما وليُّكم..” تؤكد المؤكَّدَ الذي أُضيعَ
بالضلالِ والطغيانِ والخداعْ..