السيد القائد : الأمريكي لم يتمكن ولن يتمكن بإذن الله تعالى من إضعاف القدرات العسكرية
الأمريكي لن يتمكن من تأمين ملاحة العدو ولن يوقف عملياتنا إلى فلسطين المحتلة
أكد السيد القائد في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات والمستجدات أن العدوان الأمريكي على البلد لا يمكن أن يوقف عملياتنا العسكرية المساندة في غزة أو أن يفك الحصار البحري على ميناء “إيلات” بل على العكس فالعدوان الأمريكي سيسهم أكثر في تطوير القدرات العسكرية.
وأوضح السيد أن عمليات الإسناد مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر. مؤكدا أن المسارات العسكرية مسارات قوية وفعالة وبحمد الله تعالى هناك نجاح تام في منع الملاحة الإسرائيلية فملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماما عبر البحر الأحمر ووصل إلى اليأس وميناء “إيلات” لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني.
وبيّن أن العدو الأمريكي يحاول أن يضغط بكل ما يستطيع للتأثير على مستوى الموقف اليمني رسميا وشعبيا ولذلك شن جولة جديدة من العدوان على بلدنا فالأمريكي يحاول أن يكثف في عدوانه وأن يضغط باستهداف الأعيان المدنية ومنذ أن استأنف جولته العدوانية على بلدنا هو جزء من المعركة التي ينفذها العدو الإسرائيلي فالأمريكي والإسرائيلي هم في معركة واحدة تستهدف الشعوب الفلسطينية واللبنانية والسورية وتستهدف الأمة والأمريكي في شراكة مع العدو الإسرائيلي وحماية وإسناد للعدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الأمريكي حاول أن يوفر الحماية للعدو الإسرائيلي وأن يمنع العمليات العسكرية المؤثرة التي تأتي من اليمن. موضحا أن العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الموقف اليمني له تأثير اقتصادي وأمني وعسكري واستراتيجي على العدو الإسرائيلي وهذه حالة مقلقة جدا للأعداء. والأمريكي بالرغم من كل تصعيده فشل في أن يؤمن من جديد الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.
وقال السيد: الأمريكي لم يتمكن ولن يتمكن بإذن الله تعالى من إضعاف القدرات العسكرية يقيناً وقطعاً نطمئن شعبنا العزيز وكل الأحرار من أبناء أمتنا أن العدوان الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية أكثر فأكثر والمسار تصاعدي في القدرات العسكرية والعمليات المستمرة على مدى 15 شهراً في معركة طوفان الأقصى تشهدا ان المسار تصاعدي.
وأكد أن جبهة الإسناد اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي جبهة فاعلة بقيت فاعلة وتبقى فاعلة ومؤثرة بشكل تصاعدي بإذن الله فالأمريكي لا هو تمكن من تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي ولا هو أيضاً تمكن من إيقاف العمليات الصاروخية والمسيرات إلى فلسطين المحتلة.
وأضاف: الأمريكي لن يتمكن من تأمين ملاحة العدو ولن يوقف عملياتنا إلى فلسطين المحتلة، الأمريكي لن يضعف القدرات العسكرية بل يسهم في تطويرها أكثر، الأمريكي لن يضعف الوضع العسكري في اليمن لأنه وضع متين يستند إلى أسس إيمانية وإلى جذور عميقة جداً، في اليمن بحمد الله هناك التفاف شعبي كبير جداً حول موقفه المعبر عن إرادته والذي لم يفرض عليه”.
وأكد أن شعبنا العزيز يتطلع إلى مواقف أكثر فاعلية ضد العدو الإسرائيلي وحتى ضد العدو الأمريكي. مضيفا أن العدوان الأمريكي والتصعيد الأمريكي لن يؤثر أبداً على إرادة الشعب اليمني ومعنوياته الإيمانية العالية وتوجهه الجهادي القرآني الواعي فشعبنا العزيز لا يتزحزح بفعل العدوان والتصعيد، وتصعيد الأمريكي يكشف حقده وفشله معاً فاتجه لاستهداف الأعيان المدنية.
وأضاف: ماذا يعني استهدافه الأمريكي لخزانات المياه؟ مياه الشرب؟ كما فعل في الحديدة، في الصليف، وفي صعدة، وفي مناطق أخرى، حتى في جزيرة كمران ماذا يعني استهداف الأمريكي المرافق الصحية والمرافق الخدمية الأخرى؟ ماذا يعني استهداف الأمريكي الأطفال والنساء باستهدافه للمنازل في الأحياء السكنية كما فعل في الحديدة مؤخراً وكما فعل في صنعاء، وكما فعل في عدة محافظات؟.
وأوضح أن استهداف الأمريكي للأعيان المدنية يعني أنه فاشل في إضعاف القدرات العسكرية فمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية يعترفون بالفشل في إضعاف القدرات العسكرية ويعترفون بفشل الأمريكي في منع العمليات العسكرية وتأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي.
فشل التصعيد الأمريكي
وأوضح السيد أن تصعيد الأمريكي بقاذفات القنابل التي تأتي من قاعدة في المحيط الهندي تدل على فشله. مضيفا أن العدوان الأمريكي فاشل وسيبقى فاشلا، لأنه في موقف البغي والطغيان، وهو يريد أن يفرض على أمتنا معادلة الاستباحة والعدوان الأمريكي لن ينجح ضد بلدنا، لأن منطق شعبنا إيماني وروحه المعنوية عالية جداً وثباته على موقفه لن يتزحزح أبداً.
وأوضح انه يمكن للأمريكي أن يحطم بقاذفات القنابل منزلاً ويرتكب جريمة، ولكنه لن يتمكن أبداً من تحطيم الروح المعنوية لشعبنا العزيز فالروح المعنوية لشعبنا مستمدة من إيمانه بالله وثقته وتوكله عليه، ومستمدة من السكينة التي يمنحها الله لعباده المؤمنين. مضيفا أن شعبنا العزيز لن يتأثر بالإرجاف والتهويل مهما حاولت الأبواق الإعلامية في ذلك، كما أن شعبنا على مستوى عال من الوعي والبصيرة واليقين والثقة بالله تعالى.
ولفت إلى أن العدو أثبت بشكل واضح مدى فاعلية موقف بلدنا المساند لغزة أنه موقف فعال وعظيم ومؤثر بكل ما تعنيه الكلمة والعدو لم يتحمل موقف شعبنا ويحاول أن يتخلص من هذه الجبهة، لأنها فاعلة وقوية ومؤثرة، فيسعى للخلاص منها لكنه يفشل وشعبنا العزيز يزداد يقيناً بأهمية موقفه المساند لغزة، وأنه الحق في مقابل الباطل الإسرائيلي والأمريكي بكل أشكاله.
ثبات موقف الشعب اليمني
وأكد أن شعبنا يفتخر ويتشرف أنه في الموقف الحق باعتبارات الدين والإنسانية والقيم والأخلاق، حتى بمعيار القوانين والمواثيق، كما أن شعبنا يتشرف بأنه في الموقف الحق يواجه جبهة الباطل التي تتجلى فيها كل أحقاد الشيطان ومساعيه ضد الإنسانية. مضيفا أن شعبنا العزيز هو في إطار موقفه وانتمائه الإيماني وهو في ميدان المواجهة لا يتأثر أبداً بما يمتلكه الأعداء ولا بعروضهم.
وأضاف أن موقف شعبنا لن يتأثر بالإرجاف والتهويل، ولا بإمكانات العدو وتحالفاته لأنه موقف يستند إلى الاعتماد على الله والثقة به فموقف شعبنا لا يتأثر بالتضحية في سبيل الله، لأن التضحية جزء من الجهاد.
وأوضح أن من ميزة الموقف الإيماني أنه قوي صلبٌ فولاذي في الإرادة والثبات ومستوى الصبر في مواجهة أعظم التحديات فموقف شعبنا الإيماني ليس هشاً يتزعزع أمام أي عاصفة، أو أمام أي تحدٍ وأمام أي عدو. لافتا إلى أن البدائل الأخرى هي خيارات الاستسلام والخضوع، أو خيارات الولاء لليهود، وهذه ليست واردة أبداً عند شعبنا العزيز.
وبين أنه إذا كان هناك من أبناء الأمة من يرتضي خيار الاستحمار لليهود، فخيارنا في اليمن أن نكون أُسودًا في مواجهة الأعداء وسنتحرك كمجاهدين في سبيل الله، نحظى برعاية من الله في إطار وعده الصادق الذي لا يتخلف أبداً. موضحا أننا حين نقدم التضحيات ونحن في إطار الموقف الذي ارتضاه الله لنا في ميدان عزة وشرف فهي تضحيات مثمرة . مؤكدا أن تضحيات شعبنا في محلها، وهي تضحيات مثمرة وليست كحال من قد يرتضون لأنفسهم خيار الاستباحة.
وأشار إلى أن ما يحصل في سوريا هو قبول بمعادلة الاستباحة، أن يقتلهم العدو الإسرائيلي دون أي ردة فعل، أن يدمر دون أي ردة فعل. مؤكدا أن الخيار في اليمن مختلف، الخيار هنا قرآني إيماني إنساني، خيار الشرف والإيمان والرجولة والثبات و نحن نستند حينما نتحرك إلى بصيرة القرآن التي يشهد لها الواقع ونثق بالله تعالى في هدايته كما نثق به في وعده بالنصر.
ولفت إلى أن القرآن لم يأمرنا بالسكوت والاستسلام بل أمرنا بالجهاد والقتال في سبيله ونحن نتحرك وفق ما هدانا الله إليه من الخيار الصحيح والقرار الصحيح وفي نفس الوقت وثقنا بوعده ووعود الله سبحانه وتعالى ليست كالمعلبات التي لها تاريخ انتهاء، هي وعود سارية المفعول في كل زمان ومكان كما أن وعود الله سارية المفعول في كل زمان ومكان وفي مقابل الشر الأمريكي والإسرائيلي.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن من يتحرك في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي استجابةً لله فليطمئن أنه في الاتجاه الصحيح.
تخبط السياسات الأمريكية
وأوضح السيد أن السياسات الأمريكية في حالة تخبط كما هو الحال السائد عالمياً الآن فترامب فتح حربا تجارية ضد أكثر من 60 دولة في مقدمتها البلدان المتحالفة مع أمريكا. مضيفا أن ترامب يتخذ قرارات مضطربة أثرت حتى على الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير وأدخلته في حالة اهتزاز واضطراب وتقلب وشخصيات سياسية ومسؤولون أمريكيون يقولون أن قرار ترامب هو القرار الأغبى في تاريخ أمريكا.
وقال السيد: أمام هذه العقلية الأمريكية لا ينبغي أن يتجه العالم للتماهي معها وفق توجهاتها، فتتجه بسياسة الابتزاز والاستغلال والضغوط والاحتلال والمصادرة لحقوق الآخرين. موضحا أن الضغط الأمريكي على الوضع العالمي بكله هي سياسات رعناء وحمقاء وارتجالية، مزاجية مضطربة وناشئة عن حالة الأطماع الهائلة.
وأكد أن المشاكل العميقة جداً في أمريكا لا يمكن حلها بمثل هذه التصرفات وهذا هو درس مهم للعرب ونظرة الأمريكي إلى العرب هي نظرة احتقار، ازدراء، استغلال. مؤكدا أنه لا ينبغي أن يطغى الانشغال بالحرب التجارية على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، بل ينبغي أن تكون حافزة للاهتمام بها.
دعوة لمسيرات مليونية
وأوضح السيد أن الخروج المليوني الأسبوعي لشعبنا العزيز من أهم الأنشطة الشعبية في دعم القضية الفلسطينية فالخروج المليوني في اليمن أسبوعياً على مدى 15 شهراً لا مثيل له في أي بلد في العالم. مضيفا أن الخروج المليوني في اليمن أسبوعياً خروج عظيم يقدم دعماً مهماً للقضية الفلسطينية والمظلومية، كما أن الخروج المليوني في اليمن أسبوعياً يقدم صوتاً شعبياً كبيراً بارزاً لا مثيل له في أي بلد آخر في العالم ونموذجا ملهما، مشجعا محفزا، وصوتا كبيرا.
وعبر عن أمله نأمل أن يستأنف شعبنا العزيز هذا الحضور في هذا الأسبوع إن شاء الله وأن يواصل الحضور الواسع جداً ففي هذه المرحلة الخروج المليوني في مواجهة التصعيد الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي له أهمية كبيرة جداً ويترتب عليه إن شاء الله نتائج مهمة ومؤثرة.
وأكد أن الخروج المليوني هو جهاد في سبيل الله وهو في نفس الوقت له تأثير كبير وأهمية كبيرة جدا. لافتا إلى أهمية أن يكون الحضور بشكل واسع وان يدرك الجميع أهمية ذلك في هذه المرحلة بالذات للتعبير عن الثبات على الموقف وفي هذه المرحلة له أهمية قصوى.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غداً إن شاء الله في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات. كما دعا شعبنا العزيز أن يهتفوا من جديد للشعب الفلسطيني وهو في تلك المأساة وتلك العزلة وتلك المعاناة: لستم وحدكم، الله معكم، ونحن نخوض هذه المعركة بكل ثبات إلى جانبكم في مواجهة العدوان الأمريكي، في نفس المعركة وفي نفس الموقف.