إمبراطورية الزيف وأبواقها تتهاوى.. كيف فضح اليمن عورة أمريكا العسكرية وإعلامها المزيف

أحمد الهادي

 

اليمن.. أرضٌ تُذكّر العالم أن الإيمان والإرادة أقوى من كل السلاح… في زمنٍ تُحاول فيه أمريكا فرض هيمنتها بقوة النار والحديد، يخرج الشعب اليمني من بين الأنقاض ليُعلن درسًا جديدًا للتاريخ: “الإيمان يصنع المعجزات”. بينما تُنثر الطائرات الأمريكية القنابل الفتاكة، وتنثر أبواقها الإعلامية الأكاذيب، يقف اليمنيون كالجبال، يُرددون: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} هنا، حيث تُدفن الإمبراطوريات، تُكتب ملحمةٌ تُثبت أن “المؤمنين المستضعفين” بإيمانهم قادرون على هزيمة أعتى الجيوش.

الفشل العسكري الأمريكي: حين تتحول الترسانة إلى رماد:

أمريكا، رغم ترسانتها العسكرية الضخمة (القاذفات، حاملات الطائرات، صواريخ توماهوك)، تواجه هزيمةً تاريخيةً في اليمن للأسباب والشواهد التالية:

  1. حصارٌ وسيطرة:

– بعد عام ونصف من المعركة المباشرة بين اليمن والعدو الإسرائيلي والأمريكي، ما زال اليمن يُسيطر على البحرين الأحمر والعربي، ويُعطّل الملاحة الإسرائيلية، ويُجبر السفن الحربية الأمريكية على الفرار.

– أمريكا اضطرت لسحب ثلاث حاملات طائرات (يو إس إس أيزنهاور، ولينكولن، وروزفلت) خوفًا من الضربات الصاروخية اليمنية.

  1. دروس التاريخ تُكرر نفسها:

– اليمن دَفنَ الإمبراطوريات عبر العصور: من الرومان إلى البريطانيين والأتراك، بالإضافة إلى المصريين والسعوديين. اليوم، أمريكا تُضاف إلى القائمة.، ومَن دخل اليمن خرج مهزومًا.. وهذه سنّة الله.

 

  1. فشل التكتيكات:

– الضربات الجوية الأمريكية لم تُضعف الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة الباسلة، بل زادت القوات المسلحة إصرارًا على تطوير أسلحة محلية منها (طائرات مسيّرة، صواريخ كروز وباليستية وزوارق وغواصات) تُهدد مصالح العدو.

أكاذيب الإعلام المأجور: محاولات يائسة لإنقاذ الوجه المنهار والمهزوم:

الإعلام التابع لأمريكا والعدو الإسرائيلي يُشبه “كلبًا ينبح لقافلةٍ مرت” ويُحاول بثَّ اليأس عبر أكاذيبَ مكشوفة، لكن الحقائق تفضح زيفهم:

 

  1. خرافة “الضربات الدقيقة”:

– الواقع: ضربات أمريكا تستهدف الأعيان المدنية. “الدقة” الوحيدة هي دقةُ استهداف الأبرياء.

– الرد اليمني: كل جريمة تُولِّد ضربةً صاروخيةً نوعية واشتباك بحري مع سفن العدو في البحر الأحمر.

  1. وهم “الحسم العسكري”:

– يُروج الإعلام أن تحريك الحاملات والقاذفات يعني “نهاية المعركة”، لكن الحقيقة أن أمريكا خسرت 19 طائرة مسيّرة نوع MQ-9 وأخرى F18 وواحدة نوع Giant Shark وكلها خلال عام ونصف، إضافةً إلى عمليات الاشتباك المتواصلة مع القطع العسكرية الأمريكية، ودك “يافا” المحتلة ما يسمى “تل أبيب” بالصواريخ والمسيّرات.

  1. كذبة “النصر الأمريكي”:

– بعد مئات الغارات الجوية الأمريكية، ما زالت اليمن صامدة، والمعركة تتوسع بقرارٍ يمني، بينما يعترف البنتاغون وكبار القادة العسكريين والأمنيين الأمريكيين بفشلهم في تقويض القدرات اليمنية.

سر الصمود اليمني: إيمانٌ يهزم التكنولوجيا، وشعبٌ يرفض الموت إلا شهيدًا:

اليمنيون لا يملكون أسلحةً متطورة جدا، لكنهم يملكون ما هو أعظم:

 

  1. سكينة إلهية:

– ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْـمُؤْمِنِينَ﴾. طفلٌ ينام تحت القصف، وامرأةٌ تُربي الأجيال وتزرع الأرض بين الحُطام، ومقاتلٌ يضحك في وجه الموت.. هذه قوة لا تُشتري بالدولارات.

  1. وعيٌ تاريخي:

– اليمن هزم البريطانيين والأتراك، وطرد المصريين، وأذل السعودية والإمارات. اليوم، الدور على أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي.

المواجهة البرية: الحلم الذي ينتظره كل يمني:

اليمنيون لا ينتظرون الغزو البري.. بل يدعون الله أن يمنحهم هذه الفرصة، هم يعلمون أن:

تضاريس اليمن الوعرة ستحوِّل الدبابات إلى حطام — الصحاري والوديان ستتحول إلى أفرانٍ تُذيب الجنود الغزاة– كل بيتٍ يمني سيكون قلعةً للمقاومة.

– المقاتل اليمني لا يحتاج إلى ذخيرة نوعية.. إيمانه يمنحه قوة إلهية.

هذه ليست شعارات.. بل حقائق تاريخية.

اليمن يقول لكم: “جربوا غزوًا بريًا إن جرؤتم.. فصحارينا ستُزهر بدماء جنودكم”.

رسالة إلى أمريكا: اِقرأوا التاريخ.. أو اِدفنوا فيه:

يا مَن تتباهون بـ”التفوق العسكري”:

– جنودكم يخافون الموت.. وجنودنا يتسابقون إليه.

– طائراتكم تُسقط القنابل.. وصواريخنا تُسقط هيبتكم.

– دولاراتكم تشتري الإعلام.. لكنها لا تشتري الحق.

اليمن يقول لكم: “جربوا غزوًا بريًا.. فمقابر الغزاة القدامى هنا تنتظر جثثكم”.

رسالة إلى الأبواق: اِسكتوا.. فالكذب لن ينقذكم من المصير:

يا مَنْ تبيعون الكلمة بدولارات الباطل:

– أمريكا ليست جبارة: جنودها يفرون من المواجهة المباشرة لأنهم يعرفون أن اليمنيين “يأكلون الجيوش ولا يشبعون”.

– الكذب مهنةٌ حقيرة: مهما روَّجتم لـ”التفوق التكنولوجي”، فالإيمان يهزم الأسلحة.

– اليوم يومكم: استمتعوا بقذاراتكم.. فغدًا ستكونون أوائل المطلوبين لمحكمة الشعوب.

اليمن.. مشعل الحرية الذي لن ينطفئ:

الشعب اليمني العظيم لم يعد يدافع عن فلسطين وأرضه فحسب، بل صار نورًا يُضيء طريق المظلومين. انتصاره ليس حدثًا محليًا.. بل بدايةٌ لزوال كل إمبراطوريةٍ ظالمة، وإعلانٌ للعالم أن زمن الهيمنة ولى، وأن {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}.. {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}. فالنصر قادمٌ لا محالة، وستكون أمريكا مجرَّد ذكرى في سجل الهزائم.

قد يعجبك ايضا