لازاريني: الوضع في غزة يزداد سوءاً
موقع أنصار الله – فلسطين – 16 شوال 1446هـ
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، اليوم الإثنين ، أن الوضع في قطاع غزة بـ”الجحيم” الذي يزداد سوءاً.
وأوضح لازاريني في مقابلة له، أن ذلك يأتي في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية بعد استئناف قوات العدو الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، مبيناً أنه لا مكان آمن إطلاقا في القطاع.
وأكد “أن سكان غزة يواجهون القصف الإسرائيلي اليومي، إلى جانب “المجاعة المتفشية والمتفاقمة، والأمراض، وظروف الحياة القذرة بشكل استثنائي”.
وقال لازاريني: “قتل إسرائيل الممنهج لـ15 فردا من المسعفين وطواقم الدفاع المدني نهاية مارس الماضي، يمثل “مستوى جديدا من التصعيد لأن هويات هؤلاء الأشخاص كانت معروفة بوضوح، ويمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لأحد إنكار ما حدث، ويبدو أنهم قُتلوا بشكل ممنهج، واحدا تلو الآخر”، مطالبا بفتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين”.
وأشار لازاريني إلى تصريح سابق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيه إن “غزة تحولت إلى حقل موت”.
ولفت إلى أن الفلسطينيين في القطاع في “حركة دائمة حيث يعيشون تحت أوامر إخلاء وتنقل متواصلة”.
وذكر أن غزة تواجه القصف اليومي إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض وظروف الحياة “القذرة”.
وقال لازاريني: “كنا نعتقد أنه جحيم قبل الهدنة، حيث بلغ القاع فعليا، ومنذ انهيار الهدنة، يبدو أن الوضع قد ازداد سوءا”.
وأضاف: “المساعدات الإغاثية في قطاع غزة شارفت على النفاد بشكل كامل، إذ لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها في قطاع غزة، فقد أغلق المعبر منذ شهر”.
وشدد المفوض الأممي على أن الأونروا تواصل “الدعوة إلى إلغاء الحصار المفروض على غزة والمطالبة بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري”، وأشار إلى أن “مرتكبي هذه الجرائم لم يُحاسبوا حتى الآن”.
وأشاد لازاريني بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين “يخاطرون بأرواحهم لتغطية ما يحدث يوميًا”، مشيرًا إلى أهمية دعم تغطية الإعلام في غزة بوجود صحفيين دوليين مستقلين على الأرض”.