صنعاء تستعدّ لمنازلة الحاملة “فينسون”: امريكا تخفي أضرار “ترومان”
|| صحافة ||
في ظل تصاعد عمليات قوات صنعاء ضد القطع العسكرية الأميركية في البحر الأحمر، واستعدادها لجولة جديدة من الهجمات الموجّهة ضد حاملة الطائرات الأميركية “كارل فينسون” التي وصلت إلى البحر الأحمر لتنضم إلى الحاملة “هاري ترومان”، دعت صنعاء كلّ السفن التجارية المسموح لها بالعبور الآمن من البحر الأحمر إلى عدم الاقتراب من السفن الحربية الأميركية المعادية، حسب ما أكّدت مصادر ملاحية لـ”الأخبار”.
الاستعدادات اليمنية لمنازلة بحرية مع “فينسون”، لن تكون كسابقاتها وفقاً لمراقبين في صنعاء، وذلك لكونها تُعد واحدة من أهم حاملات الطائرات الأميركية، وترى القيادة اليمنية أن الدفع بها إلى شمال البحر الأحمر فرصة لضرب رمز الهيمنة البحرية لأميركا.
وأشارت مصادر عسكرية في صنعاء إلى وجود معلومات لديها عن أن “هاري ترومان” تعرّضت لأكثر من إصابة خلال الأسابيع الماضية أدّت إلى إخضاعها للصيانة. وقالت إن استقدام “القيادة المركزية الأميركية” “فينسون”، يؤكّد أن “هاري ترومان” لم تعد بكامل طاقتها.
وأكّد عضو “المجلس السياسي الأعلى” الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، في منشور له على منصة “إكس” أن “واشنطن تستخدم التموية بخصوص ترومان”، وتحدّى “القيادة المركزية الأميركية” بنشر فيديو لها لإثبات أنها لا تزال في البحر الأحمر كما تزعم، ما يشير إلى أن صنعاء لديها معلومات عن كل تحركات البحرية الأميركية في البحر الأحمر، ولا سيما أن غالبية العمليات العسكرية الجوية التي تنفّذها واشنطن بواسطة قاذفات “بي 2″، مصدرها قاعدة دييغو غارسيا المحيط الهادئ وليس “ترومان”، كما تُظهر نوعية القنابل الحديثة التي استخدمها العدوان الأميركي خلال الأيام الماضية في سلسلة هجمات طاولت عدداً من المحافظات اليمنية.
وعلى مدى الأيام الماضية، اقتصرت مشاهد الفيديو المنشورة من قبل “القيادة المركزية” على مقاطع لجنود على متن حاملة الطائرات “فينسون” زاعمة أنهم يواصلون عملياتهم ضد الحوثيين خلافاً لمقاطع سابقة حرصت فيها على نشر مقاطع مزدوجة لحاملتَي الطائرات. ووفقاً لمصادر إعلامية في صنعاء، فإن اقتصار مقاطع البحرية الأميركية على “فينسون”، يؤكّد فرضية خضوع “ترومان” لأعمال صيانة في إحدى القواعد الأميركية في البحر الأحمر.
ميدانياً، واصل الطيران الأميركي استهداف صنعاء ومحافظات الجوف والحديدة وصعدة خلال الساعات الماضية، مرتكباً المزيد من الجرائم بحق المدنيين، مكرّراً استهداف المصانع والمزارع. وعلى رغم إدانات القطاع الخاص اليمني للاستهداف الذي طاول عدداً من المصانع ومنها مصنع “باجل” شرق محافظة الحديدة الشهر الماضي، استهدف الطيران الأميركي مصنع “السواري للسيراميك” في مديرية بني مطر غرب صنعاء بثلاث غارات استخدم فيها قنابل حديثة، ما أدّى إلى تدمير واحتراق المصنع ومقتل 7 عمال وجرح 30 آخرين وفق إحصائية أولية.
الاخبار اللبنانية: رشيد الحداد