الخارجية الإيرانية: التفاصيل المُثارَة حول المفاوضات تكهّنات وعراقتشي سيتوجّه غدًا إلى الصين

موقع أنصار الله – متابعات – 23 شوال 1446هـ

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، أنّ “إيران لا تؤكد أيًّا من التفاصيل والقضايا التي أُثيرت حول الأمور التي نوقشت في المفاوضات الإيرانية – الأميركية”، واصفًا إيّاها بـ”مجرّد تكهّنات وتحليلات إعلامية”، كاشفًا عن أنّ وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي سيتوجّه غدًا الثلاثاء إلى الصين.

وعلّق بقائي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، على ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” من أنّ “إيران قدّمت مقترحات لدول أخرى للمشاركة في برامجها النووية”، فقال: “لا يجوز مناقشة تفاصيل هذه المفاوضات في وسائل الإعلام”، مشيرًا إلى أنّ “المفاوضات ما زالت في أوّل الطريق وفي بداية رحلة طويلة، ولذلك لا تؤيّد إيران أيًّا من القضايا التي أُثيرت”.

وجدّد تأكيده على أنّ “مطلب إيران الأساسي في أيّ مفاوضات هو رفع هذا الحظر غير القانوني والظالم بطريقة لها آثار ملموسة وفعّالة تمامًا، بحيث تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على ممارسة أنشطتها الاقتصادية والتجارية والمصرفية بشكل طبيعي، وعلاوة على ذلك ضمان عدم تكرار التجارب السلبيّة الماضية أيضًا”.

وفيما أشار إلى أنّ “سلطنة عُمان لعبت دورًا مهمًّا للغاية كوسيط ومضيف لهذه المحادثات”، أوضح بقائي أنّ “عُمان اقترحت أنْ تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في مكان آخر غير مسقط، واحترامًا لعُمان لم تعارض إيران هذا الاقتراح، وهكذا تم تحديد مكان المحادثات أيضًا بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة، وهي عُمان وإيران والولايات المتحدة”.

وذكر أنّ الجولة “المقبلة من المفاوضات ستكون في مسقط، بحيث تتضمّن اجتماعًا فنيًا واجتماعًا يوم السبت على مستوى كبار المفاوضين”، مشدّدًا على أنّ “هذه المحادثات تتركّز حصرًا على الملف النووي ورفع العقوبات”، معتبرًا أنّ “هذا هو إطار التفاوض، ولا يتمّ تناول أيّ قضايا أخرى خارجه”.

ولفت الانتباه إلى أنّ “الصين وروسيا كانتا على اطّلاع دائم بتطوّرات العملية التفاوضية، حيث إنّه قبل انطلاق الجولة الأخيرة من المحادثات، تم إطلاع موسكو وبكين على التفاصيل”، كاشفًا عن أنّ “إيران أجرت مشاورات حتى مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) الأعضاء في الاتفاق”.

وفي ما يتعلّق بتزامُن زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى إيران والمحادثات، كشف بقائي عن أنّ “هذه الزيارة كانت مخطّطة ومبرمجة مسبقًا، وتزامنت تقريبًا مع المحادثات غير المباشرة الجارية في روما”، مردفًا: “من الطبيعي أنْ يتم التطرُّق إلى المفاوضات في مثل هذه الزيارات، وقد قامت إيران بنفسها بمبادرة نشطة إلى التشاور مع دول المنطقة في هذا السياق”.

من جهة أخرى، أكّد بقائي “ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وأمنها، وإنشاء هيكل سياسي يمثل جميع فئات الشعب”، مبيّنًا بأنّ “أمن سورية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن المنطقة بأكملها، ولا ينبغي أنْ تتحوّل إلى ملاذ للنشاطات الإرهابية”، مذكّرًا بأنّ “جزءًا من الأراضي السورية لا يزال تحت الاحتلال الصهيوني”.

وعن التهديدات المتكرّرة لـ”الترويكا الأوروبية” باستخدام “آلية الزناد”، نبّه بقائي إلى أنّه “يتعين على الدول الأوروبية أنْ تقرّر ما إذا كانت تريد أنْ تلعب دورًا بنّاءً في هذه العملية واستعادة مكانتها، أو ما إذا كانت ستتصرّف كأطراف غير بنّاءة فيها”.

وتعليقًا على مزاعم الكويت بشأن حقل “آرش/الدرّة” الغازي المشترك مع إيران، اعتبر بقائي أنّه “من حيث المبدأ، فإنّ تكرار الادّعاءات لا يمنح أيّ دولة حقًّا قانونيًا”، لافتًا الانتباه إلى أنّ “إطلاق المواقف التي يُفترض أنْ تُعالَج من خلال الحوار لا يُكسب الطرف المقابل مشروعية”، داعيًا “الأشقاء في الكويت” إلى “تلبية دعوة إيران إلى التفاوض لحل هذه المسألة، مع الأخذ في الاعتبار الحقوق التاريخية والعُرفية للأطراف”.

وحول موعد تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، أوضح بقائي أنّ “العلاقة مع العراق ودّية ومبنيّة على حُسن الجوار”، وقال: “يعتقد كِلا البلدين أنّ القضايا التي يثيرها الإرهابيون يمكن أنْ تكون أساسًا لزعزعة العلاقات بين البلدين”.

قد يعجبك ايضا