وفود علمية صهيونية تزور المغرب بعيداً عن أعين الصحافة المحلية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || إمعاناً في التطبيع بين المغرب وكيان العدو ، وفي خطوة تطبيعية جديدة بين المغرب وكيان العدو الصهيوني، وبعيدا عن أعين الصحافة المحلية، كشفت مصادر مغربية مطلعة أمس الاثنين 6 آذار/ مارس النقاب عن أن وفداً علمياً “إسرائيليا” زار المغرب مؤخرا للمشاركة في المؤتمر السابع للجنة تسيير الأعمال المتعلق بـ “توفير طاقة نظيفة لمدن البحر الأبيض المتوسط” المنظم من قبل “الآلية الأوروبية للجوار والتشارك” مع منظمات مغربية ، وفقاً لما نقلته وكالة القدس للأنباء.
وذكرت صحيفة “الأسبوع الصحفي” المغربية، في عددها الصادر أمس، أن هذه الزيارة تأتي بعد أن حلت في وقت سابق وفود (صهيونية) بمدينة الرباط للمشاركة بشكل سري في المنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم والتدريب المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تنظمه مؤسسة التدريب الأوروبية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المنظمين للمنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم منعوا الصحافة المغربية من تغطية وحضور أعمال المؤتمر.
وذكرت أن الهدف من ذلك هو “طمس حقيقة تواجد الإسرائيليين بالفندق وتأطيرهم لمجموعة من الورشات العلمية في مجال التربية والتعليم”.
ونوهت ذات الصحيفة، إلى أنه وفي جميع الزيارات التي تقوم بها وفود “إسرائيلية” إلى المغرب، تأتي للمشاركة في ندوات أو لقاءات علمية أو مؤتمرات ويكون أغلبها من تنظيم أوروبي، لتلافي منعها أو عدم التعامل معها، في ظل تمتيع الوفود الإسرائيلية المتوجهة للمغرب بالحصانة “الإسرائيلية”.
وأكدت الصحيفة المغربية، أن الوفود “الإسرائيلية” الزائرة للمغرب ليست من اليهود المغاربة، ولا من أقاربهم الذين يعيشون في (كيان العدو الصهيوني)، بل إن غالبية الوفود تحمل صفات علمية وتشارك في مؤتمرات علمية، تتداول فيها معلومات ومعطيات عن المغرب وأراضيه، الأمر الذي يدعو إلى الحذر بعدما أسفرت زيارة وفد إسرائيلي إلى أكادير في وقت سابق، عن سرقة عينات من شجر الاركان، لتتم زراعتها في صحراء النقب، ومحاولة تسويقها في العالم على أنها منتوج “إسرائيلي”.
يذكر أن إعلاميين ونشطاء مغاربة كانوا قد زاروا نل أبيب نهاية العام الماضي، وفي كانون ثاني (يناير) الماضي، في زيارات ووجهت بانتقادات حقوقية كبيرة.
وكان نشطاء مغاربة قد أسسوا في تسعينيات القرن الماضي “الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع”، التي ضمت مختلف التنظيمات، وتركز نشاطها على مناهضة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وفي نهاية التسعينيات، اتسعت دائرة التنظيمات، لكن مكونات الجمعية أصرت على عقد مؤتمرها، منتصف سنة 2002، مما نتج عنه تحويل “مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق” التي كانت تضم شخصيات وازنة من مختلف التنظيمات، إلى “مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق وفلسطين”، ثم إلى “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، تعتبر في جوهرها أن فلسطين هي قضية كل المغاربة.
وعام 2013 أسست “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، الذي عمل منذ تأسيسه على رصد كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولم يغير حكم “العدالة والتنمية” ذو المرجعية الإسلامية للمغرب منذ العام 2011 في طبيعة العلاقات المغربية ـ “الإسرائيلية” الشيء الكثير.