قائد الثورة يهنئ المرأة اليمنية والمسلمة بذكرى ولادة الزهراء عليها السلام

موقع أنصار الله || أخبار محلية ||   أشاد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بالصمود الاسطوري للمرأة اليمنية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الجائر.

 

وقال قائد الثورة في رسالة وجهها بمناسبة مولد الصديقة الطاهرة البتول فاطمة الزهراء عليها السلام: ” نقدر التضحيات الكبيرة والأخلاقيات المتميزة لحرائر اليمن اللواتي يسهمن في صمود الشعب في مواجهة العدوان والتصدي للغزاة ” .

 

وأضاف:” النساء اليمنيات يقدمن أغلى التضحيات من الأبناء والإخوة والأزواج والأقارب وبعطائهن بالغالي والنفيس لدعم الجبهات بالمال والرجال وبمجهودهن العملي في دعم المرابطين في الجبهات بالتغذية واهتمامهن وإسهامهن في كل المجالات ” .

 

وهنأ السيد عبدالملك الحوثي النساء في اليمن والعالم الإسلامي بذكرى مولد الزهراء.. مؤكداً أهمية هذه الذكرى في استلهام الدروس والتزود من نبع الأخلاق ومعين الفضائل والحفاظ على الموروث الأخلاقي والقيمي الراقي للمرأة المسلمة والعناية بالالتزام بالتعليمات والضوابط الشرعية.

 

ونوّه إلى أن الإسلام قدم الزهراء باعتبارها أرقى نموذج للمرأة تجسدت فيه القيم والأخلاق وارتقى في سلم الكمال الإيماني.. لافتاً إلى أن النموذج الراقي المتمثل بالزهراء عليها السلام كاف للمرأة المسلمة لإدراك القيمة المعنوية الكبيرة من خلال الالتزام بأخلاقيات وتعاليم الله .

 

وتابع قائد الثورة قائلا:”المرأة اليوم تواجه كل أشكال الاستهداف من القوى الشيطانية بالسعي الدؤوب للحط من كرامتها وتجريدها من أخلاقها وهم يعملون لتحقيق ذلك بكل الوسائل والأساليب”.

 

وحذر من الانجرار وراء النموذج الغربي الذي امتهن كرامة المرأة وحولها إلى سلعة رخيصة وجردها من كرامتها الإنسانية.. وقال:” النموذج الغربي يسعى إلى اختراق المجتمعات الإسلامية وبث سمومه التضليلية والإفسادية بضرب القيم والأخلاق”.

 

وإليكم نص الرسالة :

بسم الله الرحمن الرحيم

” إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ”

 

بمناسبة الذكرى المباركة لمولد الصًديقة الطاهرة البتول الزهراء سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. نتوجه بالتبريكات لكل أخواتنا المؤمنات في بلدنا العزيز وسائر العالم الإسلامي .

 

حيث تعتبر هذه الذكرى محطة مهمة لإستلهام الدروس والتزود من نبع الأخلاق ومعين الفضائل .

 

فالزهراء الصدًيقة قدمها الإسلام باعتبارها أرقى نموذج للمرأة تجسدت فيه القيم والأخلاق وارتقى في سلم الكمال الإيماني بكل ما في ذلك من دلائل كبيرة ومهمة وأولها ” أن الله سبحانه وتعالى كرًم المرأة في الإسلام وفي رسالته مع كل الرسل وأفسح لها مجال الإرتقاء الإيماني والأخلاقي في سلًم الكمال الإنساني كما هو حال بالنسبة للرجل قال تعالى ” مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” .. وقال تعالى ” فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ “.

 

ثانيا : أن السمو والكرامة والعزة هي بالإيمان والعمل الصالح الذي تتحلًى فيه المرأة بكريم الأخلاق وتنهض بدورها ومسؤولياتها المهمة منطلقة من إيمانها وأخلاقيات دينها التي تصونها وتحفظ كرامتها وتحميها من المساعي الشيطانية للإساءة إليها والاستغلال لها أسوأ استغلال .

 

إن المرأة اليوم تواجه كل أشكال الاستهداف من القوى الشيطانية وفي المقدمة السعي الدؤوب للحط من كرامتها والتجريد لها من أخلاقها وهم يعلمون لتحقيق ذلك بكل الوسائل والأساليب .

 

وإن النموذج الراقي المتمثل بالزهراء سلام الله عليها لكاف للمرأة المسلمة اليوم لإدراك القيمة المعنوية الكبيرة لها من خلال إلتزامها بأخلاقيات وتعاليم الله سبحانه وتعالى والمنزلة الرفيعة بقدر ما ترتقي في ذلك التزاما وتخلُقا ووعيا وبصيرة وتحملا للمسؤولية، وإننا في هذا السياق لنفتخر ونقدًر التضحيات الكبيرة والأخلاقيات المتميزة لأخواتنا العزيزات من حرائر يمن الإيمان اللواتي يسهمن اليوم إسهاما كبيرا في صمود شعبنا العزيز في مواجهة العدوان والتصدي للغزاة المستكبرين، وهنً يقدمن أغلى التضحيات من الأبناء والأخوة والأزواج والأقارب، وبعطائهن بالغالي والنفيس وبقدر ما يمكنهم لدعم الجبهات بالمال والغذاء وبمجهودهن العملي في دعم المرابطين في الجبهات بالتغذية وفي اهتمامهن وإسهامهن الكبير في كافة المجالات المهمة .

 

وقد تجلًى في صبرهن وعزمهن وتضحياتهن وما تميزًن به من العفة والحشمة والإلتزام بالضوابط الشرعية مصداق الإنتماء الإيماني الوارد في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية “.

 

وإننا في هذه المناسبة المباركة لنؤكد على أهمية الحفاظ على الموروث الأخلاقي والقيمي الراقي للمرأة المسلمة والعناية بالإلتزام بالتعليمات والضوابط الشرعية الكريمة والحذر من الإنجرار وراء النموذج الغربي الذي امتهن كرامة المرأة وحولها إلى سلعة رخيصة وجرًدها من كرامتها الإنسانية وسعى لإفسادها وكذلك التحويل لها إلى وسيلة للإفساد والعياذ بالله تعالى وهو يسعى إلى إختراق المجتمعات الإسلامية وبث سمومه التضليلية والإفسادية ومكائده الشيطانية من خلال ضرب القيم والأخلاق التي تشكل سياجا وثيقا للحفاظ على العفة والطهارة والكرامة والحياء ، ولذلك يحاول أن يجعل من التبرًج والإختلاط سلوكا حضاريا في مسعى منه لضرب هوية المرأة المسلمة والواقع أن ذلك ليس سوى سعي شيطاني لا يحترم المرأة ولا دورها الأساس في بناء الأسرة والمجتمع وتنشئة الأجيال وإسهامها مع الرجل وفق الطريقة السليمة التي تلتزم فيها بالضوابط الشرعية الراقية في مسيرة الحياة بناءً وإصلاحا ومواجهة للتحديات قال تعالى ” وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “.

 

وقال تعالى ” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ” صدق الله العظيم .

 

نسأل الله سبحانه وتعالى بفضله الكريم أن يوفق شعبنا برجاله وحرائره بالتمسك بالإسلام والإلتزام بأخلاق الإيمان والإرتقاء في سلم الكمال وأن ينصره على أعداءه المستكبرين .

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قد يعجبك ايضا