أمريكا تشارك بشكل رئيس في العدوان على اليمن

موقع أنصار الله  ||تقارير- خاص || ومن واشنطن كان إعلان العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على لسان سفير السعودية آنذاك “عادل الجبير” الذي صرح فيما بعد أنه يتم التنسيق مع الامريكان دقيقة بدقيقة في عدوانهم على اليمن ، مروراً بإعلان وزير الخارجية الأمريكية حينها جون كيري بشكلٍ صريحٍ أثناء زيارته للرياض مشاركة بلاده في العدوان على اليمن ناهيك عن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين التي تُشير الى ضلوع “أمريكا وإسرائيل” في العدوان.

حينها اعلنت القيادة الحكيمة في اليمن بأنه عدوان أمريكي بالدرجة الاولى ، حيث اكد قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مراراً وتكراراً أن هذا العدوان هو عدوان  أمريكي صهيوني ، وما النظام السعودي وحلفائه سوى أدوات لتنفيذ مخططات “أمريكا وإسرائيل” التدميرية في المنطقة  ، ففي اول خطاب له بعد العدوان ، كشف السيد القائد أن هدف العدوان هو تنفيذ مشروع “أمريكي إسرائيلي” عن طريق الانظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي ومن سار معهم ، ويترجم مطامع أمريكية إسرائيلية لموقع اليمن الجغرافي وجزرة ، لا سيما وان أمريكا وإسرائيل لديهم مطامع في اليمن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي المهم ،حيث ان التلاقي السعودي ـ الامريكي – الإسرائيلي ينعكس في اليمن وتحديداً في باب المندب ، ليتضح اركان المخطط التأمري لثلاثي قوى الشر “أمريكا والعدو الإسرائيلي والنظام السعودي” لتدمير اليمن واحتلاله واحكام السيطرة على باب المندب خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي في المقام الأول ، لا سيما بعدما اعتبر الرئيس الاسبق لهيئة الأركان العامة لجيش العدو الإسرائيلي “بيني غانتس” أن القلق من مسالة باب المندب تعتبر لتل ابيب اخطر من النووي الايراني مضيفاً “علينا تعزيز قدراتنا لمواجهة التطورات في المستقبل”.

وبعد كل هذا ، الا إن البعض من قاصري الوعي كان غير مقتنع بأنه “عدوان أمريكي سعودي صهيوني” ، وكان ما يزال في قلبه شك عندما يُقال له أن “أمريكا وإسرائيل” قد عزمت وقررت شن العدوان على اليمن وما النظام السعودي والإماراتي إلا ادوات بيد أمريكا وإسرائيل ،ومع اطالة امّد العدوان تلاشى ذلك الوهم والشك لدى كل من كان لا يزال في قلبة ادنى شك وانعكس ليصبح يقين  بأن “أمريكا وإسرائيل” هي من تدُير العدوان على بلدهم وتقتل النساء والاطفال وتهلك الحرث والنسل ، فكانت مدة عامين مضت على عدوان ثلاثي قوى الشر “أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي” كفيلة بكشف الكثير من الحقائق وكشف الستار عن المُعتدين الحقيقين واهدافهم الحقيقية للعدوان الغاشم بعد إن حاولوا اخفائها خلف عناوين زائفة وخزعبلات باطلة باتت لا تنطلي على وعي الكثير من اليمنيين ، فذهبت ادعاءات الخونة والمرتزقة ادراج الرياح بفعل العديد من الحقائق التي انكشفت.

وهنا لا يتسع المقام لسرد جميع الحقائق ، ولكن نذكر ابرز ما تناولته وسائل اعلام اجنبية وبالأخص امريكية حول مشاركة أمريكا في العدوان على اليمن ومنها :

          أكد موقع “التورنت” الأمريكي على أن السعودية ليست المسؤولة الوحيدة عن ارتكاب الجرائم في اليمن بل تشاركها أمريكا ودول أخرى، وهذا ما أشار إليه السيناتور “كريس مورفي” الذي اتهم واشنطن بالمشاركة في قتل اليمنيين. وقال مورفي في مقابلة تلفزيونية على شبكة الـ CNN الأمريكية أن هناك بصمة لبلاده في كل حياة يفقدها المدنيين في اليمن جراء العدوان، وأضاف: “رغم أن السعودية هي من تلقي القنابل من طائراتها فهم لا يستطيعون القيام بذلك دون مساعدتنا، فهي ذخيرتنا وبيعت للسعوديين وتقوم طائراتنا بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود جواً، إلى جانب أن استخباراتنا تقوم بمساعدة الرياض وتقديم خارطة للأهداف”.

          كتب الباحث “Bruce Riedel” مقالة نشرها موقع المونيتور “Al-Monitor” أشار فيها الى أن اميركا وبريطانيا قدمتا الطائرات الحربية والسلاح للقوات الجوية السعودية كي تقوم الأخيرة “بقصف البنى التحتية اليمنية على مدار عامين”.

          نشرت صحيفة “ديفنس ون” الأمريكية تقريرا تضمن تحركات البحرية الأمريكية الحالية والمستقبلية في البحر الأحمر وباب المندب، إضافةً الى ما أسماه مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها من تنامي القدرات العسكرية البحرية للجيش اليمني واللجان الشعبية.

          كشفت مجلة “ذا ويك” الأمريكية عن دعم أمريكي للتصعيد العسكري الأخير في السواحل الغربية لليمن، والاستهداف المستمر لميناء الحديدة ، واعتبرت المجلّة أن الرئيس “ترامب” لم يبادر فقط إلى الحفاظ على النهج الذي كان معمولاً به في عهد باراك أوباما، لجهة “دعم الحرب السعودية الكارثية في اليمن”، بل ذهبت أبعد من ذلك في إظهار “كل إشارة دعم وتأييد في اتجاه المزيد من التصعيد” هناك.

 

ومع مرورِ عامين على العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على اليمن ، أصبح واضحاً كالشمس في كبد السماء أن أمريكا واسرائيل هي من تعتدي على الشعب اليمني وتقتلهم وترتكب ابشع المجازر الوحشية بحقهم وإن اختلفت الوسائل فيما مضى ، فهي كانت تقتلهم ، “وما زالت تقتلهم” عبر ادواتها التي صنعتها المسماة بالقاعدة وداعش وعملائها طيلة المدة السابقة بعمليات انتحارية تارة ، وعمليات اغتيالات تارة اخرى ، ناهيك عن الجرائم التي ارتكبتها بطائراتها بدون طيار ، وهي الان تقلتهم مجدداً بعدوانها الغاشم الذي اعُلن من واشنطن ولكن بصورة أكثر اجراماً وأكثر وحشية وبمراء ومسمع من الكل بلا استثناء ،غير مكترثة بالمواثيق الدولية وقوانين حقوق الانسان التي ضربت بها عرض الحائط.

وادرك الشعب اليمني بثقافته القرآنية بشكل يكاد يكون مطلق من هم اعدائه الحقيقيين ووجه اصابع الاتهام صوبهم ، فاحتشد الشعب اليمني في مظاهرات ووقفات احتجاجية ومهرجانات ولقاءات قبلية ومعارض صور للتنديد بالجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الامريكي السعودي الصهيوني منذ عامين تحت غطاء دولي واممي مفضوح ، وكشف الدور الأمريكي في حرب الإبادة التي يشنها تحالف العدوان على اليمن ، والتعريف بالمجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين في اليمن.

قد يعجبك ايضا