معركة تحرير الجنوب
معروفاً عن أبناء الجنوب الأحرار رفضهم المطلق للتواجد الأجنبي على أرضهم الطاهرة ، تاريخياً قاوموا الغزاة الرومان ، الأحباش ، البرتغاليين ، المماليك ، الأيوبيين ، الأتراك العثمانيين ، ومسك الختام إلحاقهم شر هزيمة بالمستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 67 م ، حتما شعب حر وأصيل مثل شعب ثورة 14 أكتوبر 63 م لا يمكن أن يقبل اليوم احتلال ( الدواعش ) وأسيادهم الإقليميين للعاصمة عدن ، كل المؤشرات تؤكد إن أحرار الجنوب الشرفاء بقيادة ( الحراك ) وقريبا جدا سيكنسون من أرضهم الفلول الهاربة من صنعاء إلى عدن .
بيض الله وجوه الأحرار الذين طردوا أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94 م من صنعاء إلى جدة واسطنبول في ثورة 21 سبتمبر الأغر ، حتما عدن الحرة ترفض أن تكون ملاذا آمن لعودة الفلول الهاربة إليها من أمثال الإرهابي وحيد رشيد ، الجنرال محسن الأحمر ، توكل كرمان …الخ ، رفض شعبي متصاعد رغم وجود ثغرة اسمها ( الاشتراكي ) الذي أصبح يحكي بلكنة ارتزاق ( دحباشية ) على يد أبو إصبع ورفاقه ، الأخطر منه مدعي اليسار زيفا في صنعاء ( الناصري ) الذي بدا يسبح بحمد عطايا آل سعود وآل ثاني وآل الأحمر الخصوم التاريخيين للزعيم عبد الناصر ، واقع مزري والثابت الوحيد فيه الغير قابل للتغير الشعب الأصيل المكافح شمالاً وجنوباً ، عملية ثورية يجب أن لا تتوقف حتى يتم الانتصار لحوار الأحرار الأنداد على مفترق براميل ( كرش ) و ( الشريجة ) .
ما يجب على رفقاء النضال من ثوار صنعاء أن يعلموه بالضرورة بأن الجنوب لن يكون مؤخرة للقوى الرجعية التكفيرية ، بالمقابل على ثوار 21 سبتمبر الأغر استكمال الثورة والابتعاد عن المثالية الثورية المفرطة ، كذلك الحراك الجنوبي الذي خرج من رحم المعاناة التي أفرزتها حرب صيف 94 م استكمال مهام التحرر الوطني من الاحتلالات الداخلية والإقليمية والأجنبية ، حينها وعندما يستشعر ثوار ساحتي صنعاء وعدن واجباتهما النضالية تبدأ معركة تحرير الجنوب بالتزامن مع حوار الأحرار الأنداد .
صنعاء 26 فبراير 2015 م منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن .