علماء استراليون يصنعون الكلى من الخلايا الجذعية
تمكن علماء استراليون من صنع أول كلية من الخلايا الجذعية في العالم ، في اختراق طبي يمكن أن يساهم في تخفيف الطلب على زراعة الأعضاء والانتظار لوقت طويل للحصول عليها.
تحقق إنجاز صناعة كلية كاملة من الخلايا الجذعية بعد سنوات من البحث والدراسات في استراليا والتي تضمنت تحويل خلايا الجلد البشري إلى عضو مصغر يعمل على شكل “كلى مصغرة” ويبلغ عرضه بضع ملليمترات فقط.
ويأمل العلماء في أن ينجحوا بزيادة حجم الكلى في المستقبل ويعتقدون أن الأعضاء الناتجة عن هذه التجارب ستعزز البحوث وتسمح في التوصل إلى أدوية جديدة لمعالجة مرضى الكلى بشكل أسرع وأقل تكلفة. خلال الثلاث إلى الخمس سنوات القادمة، يمكن أن تستخدم الأجهزة الاصطناعية للسماح للأطباء بإصلاح الكلى التالفة داخل الجسم بدلاً من أن تنتشر وتتطور الأمراض في الوقت المنتظر للشروع في عملية الزرع.
“هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها أي شخص من تحويل الخلايا الجذعية مباشرة إلى وحدات وظيفية شبيهة بالكلى”، قال البروفيسور براندون ينرايت من جامعة كوينزلاند، مضيفاً: “إنها عملية مذهلة، مثل قطع الليغو التي تبني نفسها”. تم صنع هذه الكلى هندسياً من قبل فريق من العلماء الاستراليين بقيادة معهد جامعة كوينزلاند للعلوم البيولوجية الجزيئية.
وقال ينرايت ان عملية صنع الكلى كانت أشبه بـ “النهج العلمي للطهي”، إذ فحص العلماء الجينات التي تعمل وتتوقف أثناء تطور الكلى ومن ثم تلاعبوا بخلايا الجلد والخلايا الجذعية الجنينية التي يمكن أن “تنظم ذاتها” وتشكل الهياكل البشرية المعقدة. وأشار إلى أن “الباحثين أمضوا سنوات في دراسة ما يحدث إذا قمت بتشغيل هذا الجين أو ذاك، إلى أن تمكنوا من تحفيز الخلايا بشكل يجعلها تمر بمراحل مختلفة وبعد ذلك تتشابك معاً لتشكيل قطعة صغيرة من الكلى”. ويعتقد العلماء أن هذه الدراسة يمكن أن تساعد في نهاية المطاف إلى الحد من الطلب على زرع الأعضاء كما أنها ستساهم في الأبحاث التي تهدف إلى صنع أدوية جديدة لمرضى يعانون من مشاكل في الكلى.