المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية في انحسار
ثمة رؤية وجدانية تحررية موحدة تتبلور في الوعي الجمعي لأبناء المجتمع الاسلامي بشكل عام والعربي منه بشكل خاص ومفادها ان الجميع بما تكشف امامهم من حقائق الحرب الامريكية الإسرائيلية الشاملة على الاسلام والمسلمين عبر العمل المخابراتي المستخدم لمجاميع التكفير من شذاذ الافاق والمجرمين وخريجي السجون الامريكية بكل مسمياتها كالقاعدة وداعش واخواتها والتي توجه اليوم وبشكل مكشوف لتدمير وتشويه الاسلام في منهجه وثقافته ومشروعه ومقدساته وفي كل مقوماته المادية الجغرافية والاقتصادية .
كما هي موجهة لإبادة اهل الإسلام قتلا للإنسان وتمزيق للوحدة الثقافية والاجتماعية والتعايشيه للمجتمع الإسلامي والعربي منه على وجه الخصوص فضلا عن الاستهداف الممنهج للهوية الحضارية للشعوب العربية الى الاستهداف لرموز واعلام الاسلام وعلى راسهم الرسول محمد صلوات الله علبه واله كل ذلك أصبح اليوم مكشوفا لدى ابناء شعوب الامة وينظر اليه كفعل امريكي يهودي ، الامر الذي رسخ في اليقين الجمعي لدى ابناء شعوب الامة أن امريكا واليهود الصهاينة هم العدو الرئيسي للإسلام والمسلمين وان الكيان الاسرائيلي المحتل كان ومازال وسيبقى يمثل راس الحربة لتدمير المنطقة العربية ويمثل القاعدة المركزية لإثارة الفتن والنعرات في العالم الاسلامي بشكل عام وفي محيط المنطقة”، العربية بشكل خاص .
وبالتالي فان جميع ابناء شعوب الامة مجمعون اليوم على انه يجب ان تكون الأولوية لأي تحرك في مواجهة المشروع الامريكي الغربي يجب ان تتجه نحو الازالة الوجودية لكيان العدو الاسرائيلي اليهودي من فلسطين بالتزامن مع الازالة الوجودية النهائية والشاملة لكل القواعد العسكرية الامريكية الغربية في بر وبحر المنطقة العربية ومما لا شك فيه انه امام هذا الوعي الجمعي المتنامي لدى شعوب الامة وفي ظل التجارب الاسلامية الجهادية القرآنية المنتصرة في مواجهة الحروب والمخططات الامريكية الصهيونية الاسرائيلية اليهودية وعلى راسها الحروب التكفيرية فان كل قوى التحالف التامرية العالمية بقيادة امريكا واسرائيل تقف اليوم عاجزة وتعيش بمخططاتها وبمشاريعها وبكل أدواتها وامكانياتها حالة واضحة من التلبد والانحسار والفشل والتخبط وهذا مما يبعث لدى شعوب امتنا حالة من الامل والاستبشار بل ان الكثير من الشعوب اصبحت تعمل على محاكات التجارب الشعبية المنتصرة في مواجهة مسارات ومخططات الحرب الامريكية اليهودية الغربية التكفيرية وهناك من شعوب امتنا من تطلب وبإلحاح استقدام النماذج الشعبية المنتصرة الى بلدانها لتقف معها في مواجهة الحرب الامريكية اليهودية التكفيرية.
وعليه فان اي عمل اعلامي تثقيفي توعوي موجه لشعوب الامة لترسيخ حالة العداء الموحدة لأمريكا واسرائيل سيكون له بالغ الأثر وهذا ما يجب توجه الى تفعيله كل المؤسسات والمنابر الإعلامية والتثقيفية والتربوية والتعليمية وان ينشط فيه الجميع من احرار امتنا وعلى راسهم العلماء والنخب الثقافية والسياسية والإعلامية والاكاديمية