المجلس السياسي لأنصار الله ينعي للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية نبأ استشهاد المناضل والمحامي والصحفي الخيواني
ببالغ الأسى والحزن ننعي للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية نبأ استشهاد المناضل الكبير والناشط الحقوقي والكاتب الصحفي عبدالكريم الخيواني والذي يمثل استشهاده خسارة على الوطن بأكمله فهو شهيد الثورة وشهيد الكرامة وهو شهيد الصحافة الصادقة وشهيد الكلمة الشجاعة وشهيد الحرية فقد كانت حياته كلها دروسا ناصعة في النضال والتضحية تجرع فيها مرارة الاعتقالات وتلقى خلالها أصناف التنكيل والتعذيب كل ذلك من أجل وطنه وشعبه ومن أجل كل المبادئ النبيلة والمعاني الكريمة والقيم السامية التي عاش من أجلها وقدم روحه الطاهرة – اليوم – في سبيلها.
وإننا هنا إذ ندين هذه الجريمة الشنيعة فإننا نحمل بعض القوى السياسية التي توفر الغطاء الإعلامي والسياسي للاغتيالات والتفجيرات والأحزمة الناسفة وغيرها من الجرائم المماثلة عبر وسائلها الإعلامية وشعاراتها المقيتة والإقصائية وخطاباتها التحريضية وأنشطتها التخريبية مسئولية مثل هذه الجرائم الوحشية ونحملها كذلك مسئولية أي تداعيات لها على المشهد الوطني ونعتبر أن مثل هذه الأعمال إنما تصب في خدمة الخارج الذي يسعى جاهدا لجر البلد نحو الفوضى والاقتتال الداخلي كما نحمل القوى السياسية التي ترفض أي حلول في طاولة المفاوضات أي تداعيات قادمة محتملة كونها تعيق إنجاز الاستحقاقات الانتقالية والترتيبات للدولة القادمة المنشودة التي ستقوم بدورها المطلوب في حفظ الأمن والاستقرار.
إن جريمة استهداف الشهيد الخيواني تنذر بخطورة الوضع الذي يستهدف كل أبناء اليمن وعليه فإننا ندعو إلى اصطفاف وطني وشعبي لمواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية ومواجهة الأخطار والتحديات التي تستهدف الشعب وتستهدف أمنه واستقراره وهنا ندعو اللجنة الثورية العليا إلى ترتيب ما تبقى من مسار الثورة لسد الفراغ القائم خاصة بعد التعنت المتعمد من قبل بعض القوى السياسية في عرقلة المسار السياسي بهدف تحقيق مآربها الضيقة وتصفية حساباتها وتنفيذا منها لأجنداتها الخارجية المشبوهة.
وإننا إذ نعزي أنفسنا ونعزي كافة اليمنيين وفي مقدمتهم أقارب الشهيد الخيواني فإننا نهيب بالأجهزة الأمنية واللجان الشعبية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة كما ندعو الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية إلى عدم الالتفات إلى الأصوات النشاز التي تحاول أن تعيق عملها في ضبط الأمن وترسيخ الاستقرار.
ونحن نعيش الذكرى الرابعة لمجزرة الكرامة فإننا نطالب الجهات المختصة بمحاكمة كل المتورطين في هذه المجزرة البشعة والتي سقط فيها أكثر من خمسين شهيدا ونؤكد على أهمية الاستمرار في الخيار الثوري واستكمال بقية أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير التي سعى من أجلها ثوار جمعة الكرامة والتي قدم الشهيد الخيواني – اليوم – روحه الطاهرة والنقية في سبيل تحقيقها.
والله ولي الهداية والتوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله
بتاريخ 27جمادى الأولى 1435ه
الموافق 18/3/2015م