روسيا ترفض مشروع قرار دولي يتهم النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم ادلب
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم رفضها لمشروع قرار دولي يتهم النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب، والذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا” في مؤتمر صحفي اليوم إن موسكو لن تقبل أبدًا بمشروع القرار البريطاني الفرنسي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا”…معتبرة ذلك المشروع بالـ “منحاز”.
وتابعت زاخاروفا قائلة “مجلس الأمن الدول يحمل طابعا معاديا لسوريا ويمكن أن يؤدي إلى تأجيج الوضع المتوتر في سوريا وكذلك في المنطقة بأكملها”.
وأكدت أن مشروع قرار دولي بشأن ما حدث في إدلب يجب أن ينص على قلق مجلس الأمن بشأن سقوط الضحايا ويؤكد على ضرورة إجراء تحقيق موضوعي في الحادث وعلى إدانة استعمال أسلحة كيميائية من قبل كل الجهات.
وشددت الدبلوماسية الروسية أنه لا يمكن الوثوق بمعلومات منظمة “الخوذ البيضاء” والمرصد السوري لحقوق الإنسان.. مشيرة إلى أن هاتين المنظمتين قامتا سابقا بنشر تقارير كاذبة ومفبركة.
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش السوري.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم: إن “روسيا وقواتها المسلحة تواصل عملياتها بدعم القوات المسلحة بسوريا في أعمالها بمكافحة الإرهاب وتحرير البلاد” بصرف النظر عن محاولات الدول الغربية توجيه الاتهامات إلى الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية.
وأشار إلى أن روسيا تعتزم تقديم أدلتها في الحادث المرتبط بمزاعم الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف إدلب في حال جرت مناقشات حول مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي.
من جهته أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف أن المبادرين لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بحجة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب “يخلطون المتناقضات ببعضها لحد السفاهة والاستهتار”.
وقال شامانوف في تصريح للصحفيين اليوم في موسكو: “من المثير للدهشة هو أنه بدلا من إجراء تحقيق موضوعي في الحادث يلجؤون مباشرة إلى تعليق اللافتات ويأتون بها إلى مجلس الأمن الدولي”.
وكان رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف اعتبر أن مزاعم الدول الغربية حول استخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون بريف إدلب تندرج في إطار محاولات عرقلة محاربة الإرهاب في سوريا.
وكانت كل من فرنسا والسويد وبريطانيا قد تقدمت بطلب رسمي إلى المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي، من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهجمات الكيميائية التي وقعت في ريف إدلب.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون في ريف إدلب.