رسالة هامة من المجلس السياسي لأنصار الله الى السفارات والاحزاب السياسية
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة / سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في اليمن المحترمون الأخوة/ رؤساء وأمناء عموم الأحزاب السياسية اليمنية المحترمون تحية طيبة وبعد ،،، تابعتم ما يمر به شعبنا اليمني من مؤامرات كبيرة تستهدف أمنه واستقراره ووحدته والتي كان آخرها اغتيال المناضل الشهيد عبد الكريم الخيواني, وما تلاها من اعتداءات على قوات الأمن الخاصة وتهريب للسجناء من السجن المركزي في عدن وما يجري في لحج من نهب للمعسكرات.
وما حصل اليوم الجمعة من جريمة بشعة استهدفت المساجد والمصلين في جامع بدر وجامع الحشحوش والتي خلفت إلى الآن حسب مصادر طبية (137) شهيداً وأكثر من (345) جريحاً من المدنيين المصلين وهم آمنون في بيوت الله.
وأن هذه الجرائم تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تستهدف الشعب اليمني وثورته التي لا تتورع عن استخدام كل الأدوات الإجرامية القذرة متجاوزة كل القيم والأعراف والقوانين السماوية والإنسانية.
والمؤسف أنه في الوقت نفسه نجد أن هناك من يساهم في التبرير لمثل هذه الجرائم البشعة من خلال تشويه الثورة ومعارضة أي عمليات أمنية ضد هذه العناصر الإجرامية وكذلك التحريض الإعلامي ضد اللجان الشعبية وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية ضد أبناء الشعب اليمني الواحد.
وأننا نؤكد أن من يقدم أي تسهيلات لهذه العناصر أو يساندها عسكرياً أو إعلامياً أو لوجستياً فإنه يعتبر شريكاً لهم في هذه الجرائم إن لم تكن تأتي في إطار تبادل الأدوار لاستهداف الشعب خاصة وقد عرف الجميع حقيقة استقدام هذه العناصر من خارج اليمن بتسهيل وتمويل بعض القوى الإقليمية.
وقناعتنا أن هذه الأعمال الإجرامية تحركها أجندات خارجية أمريكية وإقليمية لديها مواقف معادية للثورة وللشعب اليمني. كما أن عرقلة المفاوضات وتعطيل مسار الحوار وإطالة أمده تأتي في سياق منح الوقت لهذه العناصر لترتيب أوضاعها مما يدفع بالبلد نحو الفوضى والاقتتال ويهدد السلم الأهلي والأمن الاجتماعي وأنه لا بد من تحرك جاد على جميع المستويات السياسية والأمنية والإعلامية للوقوف لمواجهة هذه العناصر الإجرامية.
رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد بتاريخ: 20/3/2015