جيش العدو الصهيوني يواصل دعم المسلحين السوريين وإسعافهم في مستشفيات الكيان

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||يستمر كيان العدو الصهيوني بدعم الإرهابيين في سوريا بشتى السبل، حيث يسارع لاستقبال جرحى المسلحين في مشافيه، وتقديم العلاج الطبي اللازم لهم، ليعودوا ويلتحقوا بجبهات القتال ضد الجيش السوري في الأراضي السورية.

 

دعم الكيان للمسلحين السوريين لم يتوقف عند تقديم الطبابة لجرحاهم، بل تعدى ذلك إلى البحث في استيعاب أطفال هؤلاء ونسائهم في الأراضي المحتلة وتقديم المسكن والمأكل لهم، وسط خلافات محتدمة بين السياسيين ووسط المستوطنين في هذا الشأن.

 

وفي السياق، ذكرت صحيفة “معاريف” الصهيونية أنه على الرغم من الخلافات في المؤسسة السياسية ولدى المستوطنين الصهاينة في كيان العدو، يواصل جيش الاحتلال إسعاف جرحى المجموعات السورية المسلحة بالقرب من الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، حيث أعلن المتحدث باسم جيش العدو يوم أمس في بيان أن سبعة جرحى من المجموعات السورية المسلحة نُقلوا الخميس الماضي إلى “إسرائيل” لتلقي العلاج الطبي، بعد أن أصيبوا جراء الحرب الدائرة في القرى المتاخمة لفلسطين المحتلة.

 

وأضاف البيان أنه تم نقل جرحى المسلحين بواسطة مروحية إلى مستشفيات مختلفة في أنحاء الكيان، وذلك عبر طاقم طبي من فرقة “هبشان” ولواء الجولان وحرمون، معززين بقوات “إسرائيلية” تتدرب في المنطقة.

 

وقالت الصحيفة إن معالجة جرحى المسلحين السوريين بدأت منذ العام 2013، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تمت معالجة أكثر من 3000 جريح منهم في المستشفيات “الإسرائيلية”، حوالي 600 منهم في العام 2016، موضحةً أن 70% من جرحى المسلحين تلقوا العلاج في مركز الجليل الأعلى الطبي، فيما تلقى 20% منهم العلاج في مستشفى “زيف” في صفد، و10% في مستشفيات أخرى في الشمال وبقية المناطق في الكيان.

 

وعلى مستوى المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، حاولت حكومة العدو استغلال حادثة الكيماوي في “خان شيخون” لتلميع صورتها، وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى الخلافات التي اندلعت في جلسة “الكابينت” الأخيرة حول ما إذا كان على “إسرائيل” أن تقدم العلاج الطبي للأطفال الذين أصيبوا جراء غاز السارين في الهجوم الكيميائي في إدلب الأسبوع الماضي.

 

وفيما ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن وزير النقل “يسرائيل كاتس”، وهو عضو في “الكابينت”، توجّه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بطلب اقتراح تقديم علاج طبي لهؤلاء الأطفال، أفادت الصحيفة أن كاتس لاقى معارضة شديدة من جانب الجيش والمؤسسة الأمنية، لأن هذا الأمر- بحسب الصحيفة- يستلزم تعاونًا مع الأتراك، كما عارض وزير الحرب أفيغدور ليبرمان الاقتراح بحجة أن هناك صعوبات في تنسيق خطوة كهذه مع الأتراك.

 

الوزير شتاينتس: لا نريد لاجئين من دول عربية حتى لو كانوا أيتامًا سوريين!

 

أما وزير الطاقة من حزب “الليكود” الحاكم يوفال “شتاينتس” فذهب في معارضته أبعد من ذلك، حين أكد في مقابلة إذاعية صباح اليوم الإثنين على وجوب الفصل بين معالجة جرحى المسلحين واستيعاب لاجئين، وقال:”معالجة جرحى المسلحين السوريين هو شيء، واستيعاب لاجئين سوريين هو شيء مختلف كليًا، هناك ما يكفي من دول في العالم يمكنها أن تستوعبهم، نحن لا نريد لاجئين من دول عربية، حتى لو كانوا أيتامًا سوريين”.حسب قوله.

 

واضاف شتاينتس:”إذا قررت “إسرائيل” استيعاب لاجئين سوريين واعتبارهم مواطنين، فمن المتوقع أن يفتح هذا الأمر المجال أمام رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بأن يطلب استيعاب آلاف الفلسطينيين من سوريا في مناطق الضفة الغربية”. وفق الوزير الصهيوني.

 

وعليه، عارض شتاينتس بشدة مبادرة وزير المواصلات “يسرائيل كاتس”، الى نقل جرحى من الهجوم الكيميائي في إدلب الى المستشفيات في “إسرائيل”، وقال “إسرائيل صغيرة والعالم كبير، بخصوص استيعاب لاجئين، الجواب هو لا قاطعة. الامر مختلف بخصوص الجرحى، عالجنا آلاف المصابين وهنا المشكلة تقنية فقط وليست جوهرية. نحن مستعدون لمعالجة المصابين السوريين”.

 

وحول القتال وراء حدود فلسطين المحتلة، رأى شتاينتس في حديث لموقع “والاه” أن “موضوع تدخل “إسرائيل” ليس على جدول الأعمال”، وإذ رجح أن لا يقدم الرئيس السوري بشار الأسد على فتح جبهة حرب مع الكيان، أضاف:”أنا لا أعتقد أن ما يهم الاسد هو جبهة إضافية مقابلنا، لأن ذلك قد يكون نهاية طريقه”. بحسب شتاينتس.

 

وتابع الوزير الصهيوني قائلاً “إن السياسات الإسرائيلية الصحيحة هي سياسات رئيس الحكومة نتنياهو، “إسرائيل” لا ينبغي أن تتدخل في الحرب بين العرب والعرب لأننا قريبون جدًا، والسياسات هي عدم التدخل في الحرب إلا إذا تم تهديد مصالحنا”.

وحذر  شتاينتس من تعاظم قوة إيران قائلاً:” قاعدة صواريخ، سلاح جو وسلاح بحر في المتوسط، هذا الأمر يشكل تهديدًا على “إسرائيل وتركيا”. إيران تحاول التحول إلى قوة استراتيجية، المطلوب مسعى شامل، لأنه لم يكن بالحسبان أن تصبح سوريا موقعًا لإيران”.

 

كما تطرق الوزير شتاينتس إلى الهجوم الأميركي على القاعدة السورية في حمص ووصفها “بالخطوة المهمة، لأن الولايات المتحدة تتحدث مع الاسد بلغة القوة، لكن رسالة واحدة لا تغير الصورة العامة الاستراتيجية”. حسب تعبيره.

 

وختم شتاينتش قائلاً:”في النهاية الولايات المتحدة وروسيا ستقرران سوية ما يجب فعله مع سوريا وما لا يجب. ومن الواضح ما لا يجب أن يحصل، هو عدم التواجد الايراني هناك، عدم تطوير سلاح كيميائي، عدم تطوير صواريخ باليتسية”. وفق زعمه.

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا