(الشهيد القائد)
موقع أنصار الله || أدب وشعر ||كلمات الشاعر / أحمد العجري
هَذَا الْحُسِيْنُ وَهَذِهِ مَرَانٌ
مِشْكَاةُ نُوْرٍ صَاغَهُ الرَّحْمَنُ
فَلَكٌ وَبَدْرٌ لاَ يَكِلُّ سَنُاؤُهُ
كَلاَّ وَمَا لِتَمَامِهِ نُقْصَانُ
ُأَوْ قُلْ وَقَدْ أَحْيَا الجَمِيْمَةَ قَبْرُهُ
أَرْضٌ أُعِيْدَ لِرُوْحِهَا الْجِثْمَانُ
ُ
وَلِرُوْحِهَا جُثْمَانُهُ بَعْثٌ جَدِيْد
دُوْنَهُ الأَرْوَاحُ وَالأَبْدَان
هَذَا حُسَيْنُ الْعَصْرِ والْعَصْر انَّهُ الـ
إنْسَانُ حَقاً لَوْ دَرَى اْلإِنْسَانُ
ُ
بِالحَقِّ أَوْصَانَا وَقَالَ لَنَا عَلَى الـْ
ـحْقِّ اصْبِرُوْا يَنْصُرْكُم الدَّيَّان
ُ
اليَوْمَ عَادَتْ بِالحَيَاةِ رُفَاتُهُ
عَوْدَ الفُرَاتِ وَكُلُّنَا ظَمَآن
يَا لِلمُشَيَّعِ بِالجُمُوعِ وَيَا لَهُمْ
مِنْ شِيْعَةٍ جَمَعَتْهُمُ اْلأَحْزَانُ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ لَمْ تَزَلْ أَفْوَاجُهُم
تَأْتِيْ وَقَدْ وَشَجَتْهُمُ اْلأَشْجَانُ
وَبِأَرْضِ مَرَانَ الْجَمُوْعُ سَتَلْتَقِي
ْ
دَوْماً فَقِبْلَةُ حُزْنِهَا مَرَانُ
ُ
وَلَكَ أنْ تَقُوْلَ وَقَدْ بَدَا لَكَ مَا بَدَا
ْ
وَالْنَّعْشُ مُنْتَعَشٌ بِهِ نَشْوَان
ُ
هَذَا هُوَ النَّعْشُ الذِّيْ نَعَشَ الْهُدَى
جُثْمَانُهُ وَبِهِ اهْتَدَى الْحَيْرَان
ُ
لِلْرَّوْحِ وَالْرَّيْحَانِ رَاحَ شَهِيْدُنَا
وَإِلِيْهِ رَاحَ الْرَّوْحُ وَالرَّيْحَان
وَبِفَرْحَةِ الْوِلْدَانِ وَالحُوْرِ الْحِسَا
نِ اسْتَقْبَلَتُهُ الْحُوْرُ وَالْوِلْدَانُ
ُ
أَرَأَيْتَ قَبْلُ جِنَازَةً تُعْزَى إِليْـ
ـهَا المُنْجَزَاتُ وَمَا لَهَا أَكْفَان
أَرَأَيْتَ جُثْمَاناً جَثَىَ مِنْ عَرْفِهِ الـ
ـعِرفَانُ – حُبّاً – مَا لَهُ نُكْرَانُ
ُ
أَرَأَيْتَ مُحْتَسَباً لَدَى الرَّحْمَنِ لَم
يَحْسِبْ حِسَابَ فِرَاقِهِ الحُسْبَان
هَذَا حُسَيْنُ زَمَانِنِا وَزَمَانُنَا
ْ
, تَزْهُو بِذِكِرِ حُسَيْنِهِ اْلأَزْمَانُُ
ُ
بُرَهَانُهُ الْبِرُّ وَمَا مِنْ حُجَّةٍ
يَحْتَاجُهَا مَنْ بِرُّهُ الْبُرْهَان
وَمَحَاسِنٍ أُذِنَتْ مَسَامِعُنَا بِهَا
لَوْلاَهُ مَا سَمِعَتْ بِهَا اْلآذَانُ
عُرِضَتْ لِوِجْدَانِ الْوُجُوْدِ فَمَا لَهُ
لَمْ يَنْتَبِهْ لِوجُودِهَا الوِجْدَانُ
ُ
رُبَّ امْرِئٍ أَعْمَا بَصِيْرَتَهُ الْمِرَا
ءُ وَبِالتَّبَصُّرِ يُبْصِرُ الْعُمِيَان
ُ
وَلَرُبَّ قَافِلَةٍ تَسِيْرُ لِتُقْتَفَى
أَخْفَى مَعَالِمَ سَيْرِهَا التَّيْهَان
وَمِنَ المَحَاسِنِ كَشْفُهُ لِحَقَائِق
عُرِفَتْ وَحُقَّ لَهُ بِهَا العِرْفَانُ
ُ
تِلْكَ الَّتِي لَمْ يَطْمِثَنْهَا قَبْلَهُ
ٍ
إِنْسٌ وَلَمْ يَلْمَسْ جَنَاهَا الجَان
مِنْ وَحِي آيَاتِ الكَتَابِ أَتَى بِمَا
لَمْ يَحْوِهِ عَبْرَ الْقُرُوْنِ لِسَانُ
ُ
بِالْحَقِّ جَاءَ وَقَالَ لَيْسَ الْحَقُّ إِلاَّ
مَا بِهِ لِلْبَاطِلِ الْبُطْلاَن
ُ
وَأَرَادَ لِلإِعْلاَمٍ وَالإِعْلاَنِ مَا
يَسْمُو بِهِ الإِعْلاَمُ وَالإِعْلاَن
ُ
وَمَرَاسِمُ التَّشِيْيعِ تُعْرِبُ عَنْ فَتَى
آوَىَ إِلَيْهِ الْكَهْفُ وَالفِتْيَان
لاَ بِدْعَ إِنْ عَشِقُوهُ فَهُوَ حُسَيْنُهُم
ً
وَالبَدْرُ تَعشَقُ حُسنَهُ الأَكوَانُ
وَبِسَيفِهِ مِنْ كَهْفِهِم خَرَجُوا عَلَى الـ
السُّلْطَانُ حِيْنَ استَفْحَلَ السُّلْطانُ
للهِ للهِ ابْنُ بَدْرِ الدِّيْنِ مِنْ
عَلَمٍ نَعَاهُ الْعِلْمُ وَالإِيْمَانُ
ُ
بِالْعِلْمِ وَالإِيْمَانِ أَشْعَرَ هَدْيُهُ
سُوحَ الجِهَادِ لِتَأمَنَ الأَوْطَان
فِإِذَا بَأمْرِيْكَا تُشَيْطِنُهُ لِتَقْـ
ـتُلَهُ وَأْمْرِيْكَا هِيَ الشَّيْطَانُ
ُ
إِنْ قُلتَ مَا الخَبرُ اليَقِينُ أَتَتْكَ بِال
ـخَبَرِ اليَقِينِ جُهَيْنُ أوْ جِيَهَان
ُ
قَتَلَتُهُ أَمرِيكَا بِأيدٍ أَدْمنَت
ـ
سَفْكَ الدِّمَاءِ وللدِّما إدْمَان
ُ
أمْراً بِليلٍ دَبَّرُوهُ وَأمْرُهُمْ
ْ
شُورَىَ وَأمرُ جُمُوعِنَا شَتَّان
ُ
وَلَكَمْ فَتَاوى أُصْدِرتَ لِتَفُتَّنَا
فَتًّا وَكَمْ مُفْتٍ هَو الفَتَّان
فَلتَسْقُطِ الأصْنَامُ وَالأَزْلاَمُ
أَوْصَابُ وَالأَنْصَابُ وَالأَوْثَانُ
(أَنَا ضِدّ أَمرِيْكَا إَلى أَن تَنْتَهِي
هَذِي الحَيْاةُ وَيُوضَعُ المِيْزَانُ)
ُ
بَلِّغْ يَزيْدَ العَصْرِ وَابْنَ زَيَادِهِ
أَنَّ الزِّيَادةَ فِيْهُمُ النُّقْصَان
وَبِأَنَّنَا لِلنَّصْرِ أَو لِشَهَادَةٍ
كُتِبَتْ لَنَا نَزْدَادُ بَلْ نَزْدَانُ
وَكَفَى بِذِي الْقُرْبَى قبولاً أَنَّ ذَا
قُرْبَانهُم يَا لَيْتَنا القُرْبَانُ