شهادة أممية تدين السجل السعودي في مجال حقوق الإنسان
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أدان المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن إيميرسون، سجل حقوق الإنسان للسعودية معتبراً أن قوانين مكافحة الإرهاب في هذا البلد فضفاضة وغير مقبولة وتستخدم لقمع من يحاولون ممارسة حقوقهم بطرق سلمية.
وقد تحدث المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، مستنكرا السجل الحقوقي السيء للسعودية. وبعنوان “قوانين مكافحة الإرهاب للتغطية على قمعها لحرية التعبير”، أُدرجت المملكة مرفقة بسجل أسود ضمن تقرير، أدان فيه بن إيميرسون التعديلات التي أدخلتها السعودية على قانون مكافحة الإرهاب بعام 2014، مؤكدا انها باتت تقدم تعريفاً فضفاضاً وغير مقبول للجريمة، وهو ما لا يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ودعا إيميرسون في تقريره إلى الإفراج فوراً عن ١٠ مواطنين من السعودية أكد اعتقالهم تعسفيا “لكونهم أعربوا عن انتقادات معارضة” للنظام في السعودية.
وحث إيميرسون السلطات السعودية إلى خلق آلية مستقلة يتم خلالها مراجعة قضايا الأشخاص الذين جرى سجنهم على خلفية قضايا حقوقية وتخفيف العقوبات أو العفو عن هؤلاء السجناء وبشكل فوري، مشيرا الى فشل السعودية في “إجراء تحقيقات مستقلة” في شأن الانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال عدوانها المتواصل على اليمن.
ويأتي هذ التقرير الأممي في أعقاب زيارة أخيرة قام بها المقرر الأممي بن إيميرسون إلى الرياض استغرقت ٥ أيام. ورفض المسؤولون السعوديون خلالها السماح له بالوصول إلى سُجناء معتقلين بناء على استعمال خاطئ لقوانين مكافحة الإرهاب، لافتا الى إن هناك أدلة على أن شكاوى التعذيب لم يتم التحقيق فيها بشكل منهجي.
وفي ظل كل هذه الإتهامات والإستنكارات الأممية لقوانين السعودية التهكمية والهمجية بالتصدي لحرية الرأي، يبتعد الإعلام السعودي عن كل مسمى متعلق بالحيادية ونقل الصورة ويواصل تعتيمه على انتهاكات نظامه، فقد نشر خبر يتعلق بالتقرير الأممي ينافي كل ما أدرجه المقرر، زاعمين أن التقرير أتى للإثناء على تعامل المملكة مع الموقوفين بقضايا إرهابية.
وادعى الإعلام أن “بن إيميرسون زار سجون المباحث العامة المعنية بموقوفي الإرهاب في المملكة، وصنف السجون المخصصة لإيواء المشتبه بهم في قضايا الإرهاب من بين الأفضل عالمياً من حيث مستوى الرعاية وظروف الاحتجاز والمرافق الطبية والترفيهية”.
المصدر : العهد الاخباري