قمة عربية إسلامية أميركية بالرياض في 23 ايار… لماذا؟

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||وكالة القدس للأنباء

أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستستضيف في 23 من شهر أيار/مايو الجاري قمة عربية إسلامية أميركية بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقد وجه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز دعوات لعدد كبير من زعماء العالمين العربي والاسلامي لحضور هذه القمة.

 

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن الخميس الماضي (4 أيار) أن أول زيارة خارجية له بصفته رئيسا ستكون إلى السعودية، حيث قال للصحفيين “رحلتي الأولى إلى الخارج بصفتي رئيسا للولايات المتحدة ستكون إلى المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”، وإلى مكان يحبه الكرادلة ببلدي كثيرا.. روما”، في إشارة إلى الفاتيكان، ولم يذكر “الضفة الغربية المحتلة” التي سيلتقي فيها رئيس السلطة محمود عباس..

 

واكد ترمب، أنه سيبدأ جولته في المنطقة “باجتماع تاريخي حقيقي في السعودية مع قادة من جميع أنحاء العالم الإسلامي”، موضحا أنه سيبدأ من السعودية بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع “الحلفاء المسلمين” لمكافحة التطرف والإرهاب.

 

 

 

أسئلة مطروحة على القمة

 

إن انعقاد قمة على أرض عربية، هي السعودية، بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبحضور قادة 17 دولة عربية واسلامية، يثير الكثير من التساؤلات ويطرح علامات استفهام، خاصة في ظل استعادة الخطاب الاميركي “الاسرائيلي” الموجه للملف النووي الايراني، والدعوات الأميركية لتشكيل قوات “ناتو” عربية إسلامية، لمواجهة “الارهاب”..

 

فهل تشكل هذه القمة نواة ال”ناتو” العربية الاسلامية؟

 

ومن هو العدو الذي ستواجهه هذه القمة؟..

 

وهل تنحصر المواجهة مع القوى التي يجمع عليها “المجتمع الدولي” والمتمثلة بـ”تنظيم الدولة” و”جبهة النصرة” أم تتخطاها إلى قوى ومنظمات عربية وإسلامية أخرى، وإلى دولة إقليمية بعينها؟..

 

وهل من دور مرسوم لهذه الدول في ما يدبر ويخطط للوضع السوري؟

 

وما هو حجم التنسيق والتكامل الذي سيفرض نفسه ميدانيا بين مكونات هذه القمة وكيان العدو الصهيوني؟

 

وهل من انعكاس لهذه القمة العربية الاسلامية الاميركية على القضية الفلسطينية، التي يقود ترمب مساعي إعادة تحريك المفاوضات الصهيونية الفلسطينية بشأنها؟..

 

وهل ستسهم هذه القمة بإنضاج فكرة المؤتمر الإقليمي الذي تحدث عنه يعقوب قرا، الوزير الصهيوني المقرب من بنيامين نتنياهو، والذي يضم الى جانب طرفي الصراع: سلطة رام الله وحكومة العدو، كلا من مصر والاردن والعربية السعودية وغيرها من الدول؟

 

وهل ستمنح القمة هدية “التطبيع” للرئيس الأميركي ليقدمها لبنيامين نتنياهو، في محطته الثانية، لتحفيزه على استئناف المفاوضات مع سلطة رام الله؟

 

أسئلة وغيرها الكثير، سنترك الإجابة عليها للمقبل من الأيام.

قد يعجبك ايضا