الإرهاب الحقيقي

 

موقع أنصار الله  ||مقالات ||بقلم /عبدالله الدومري العامري

 

الإرهاب ليس هو ذلك الذي يفجر برجاً في نيويورك أو في باريس أو في أي مكان آخر فحسب , بل الإرهاب والإرهابيين هم أيضاً أولئك الذين ذكرهم السيد حسين رضوان الله عليه بأن الإرهابيون هم أولئك الذي يسعون في المجتمع ليفرقوا كلمة المجتمع ، يفرقوا كلمة الناس ويضللونهم ، هذا هو الإرهاب الحقيقي إرهاب للمؤمنين ، إرهاب للمسلمين .

الإرهابيون هم أولئك الذين يعملون على تفرقتنا وخلخلة صّفنا ، هم أولئك الذين يعملون على إفشال الأمة على الاعتصام بحبل الله ، لقد ذكر الله سبحانه وتعالى آيات كثيرة في القرآن الكريم تحذرنا من التفرق والاختلاف ، نهى عن التفرق والاختلاف لأنه سبحانه يعلم أن في تفرقنا واختلافنا الضربة الموجعة لنا ، يريدنا أن نعتصم بحبل الله  لأن في اعتصامنا النجاة من كيدهم ومكرهم وخبثهم حتى لا نتحول بعد إيماننا كافرين ، اليهود من الأمريكيين والإسرائيليين لا يريدونا أن نكون أمة متوحدة لذلك يحرصون كل الحرص على أن نكون أمة متفرقة، أمة مختلفة فيما بينها ، لذا فهم يقومون وعبر عملائهم بالعمل على تفرقتنا بينما هم متوحدون بالكلمة والموقف كما هو حاصل الآن في العدوان على اليمن ، ألسنا نراهم متوحدين في هذا العدوان، ألسنا نرى العديد من جيوش العالم توحدت وشاركت في العدوان على اليمن ، حتى التنظيمات الإرهابية التي يدّعون بأنهم يحاربونها نراها تقاتل جنباً بجنب وصفاً بصف مع قوى العدوان تحت قيادة الأمريكي والإسرائيلي، بينما القدس هي الأولى بمثل هكذا توحد .

كيف لليهود أن يسخروا من الإسلام ومن رسول الإسلام محمداً صلوات الله عليه وعلى آله إذا كنا متوحدين ، كيف لهم أن يتدخلوا في شؤوننا إذا كنا متوحدين ، كيف لهم أن يقوموا بشن الحرب على أي دولة عربية أو إسلامية إذا كنا متوحدين ، لا يستطيعون فعل ذلك، لذلك فهم يرون في توحدنا خطورة كبيرة عليهم ويرون في تفرقنا الشيء المناسب لتنفيذ مخططاتهم الاستعمارية الخبيثة ، كذلك قال السيد حسين في نفس الموضوع ( لأن تُهدم أسرة هنا وتُفرق أحب إلى أمريكا من أن تُبنى لها أبراج متعددة مثل تلك الأبراج في نيويورك أو في واشنطن ) كذلك قال  ( إن من يهدم صرح الأمة من الداخل هو أخطر من ذلك الذي يهدم برجاً بغارة أو بصاروخ ) لذلك يجب علينا جميعاً أن نكون على درجة كافية من الوعي لإسقاط مخططات العدوان وتحصين الجبهة الداخلية .

حفظ الله اليمن وأهله .

والنصر حليفنا بإذن الله .

قد يعجبك ايضا