كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن العدوان السعودي الأمريكي الذي وصل يومه السادس والخمسين 20-05-2015م

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين، شعبنا اليمني العزيز أيها الأخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ستة وخمسون يوما منذ بدء العدوان الهمجي الإجرامي السعودي الأمريكي على بلدنا وشعبنا اليمني العزيز، هذا العدوان الوحشي الذي لا مبرر له ولا شرعية له، مهما حاول الآخرين أن يشرعنوه وهو لا شرعية له نهائيا، حتى وإن حمل بعض العنواين مثل عنوان إعادة الشرعية أو دعم الشرعية، أو غير ذلك، حتى هذا العنوان هو لا يعطيهم الشرعية على أن يهاجموا هذا البلد وأن يهاجموا هذا الشعب وأن يفعلوا ما يفعلونه به من جرائم وحشيه، هم ليسوا وكلاء آدم في عياله، ولا يمتلكون الحق في أن يتدخلوا في شؤون الشعوب أي شعب، هذا لا يعنيهم وليس لهم فيه أي صفة أو اعتبار يخولهم ذلك، هو عدوان بكل المقاييس، هو أيضا إجرامي وحشي ولذلك مهما طبل له المبطلون من الذين تربطهم بالقوى المعتدية مكاسب رخيصة وتافهه مادية وسياسية، أو مصالح معينه، مهما طبلوا لهذا العدوان أو عملوا لشرعنة هذا العدوان فالجريمة مهما شرعن لها الآخرون لا تشرعن، في واقع الحال لا شرعية لها، ما يرتكبه المعتدون في بلدنا من قتل للأطفال والنساء بشكل بشع وبشكل كبير، المئات من الأطفال والنساء استشهدوا نتيجة هذا العدوان وبشكل متعمد، بشكل متعمد، استهداف للأحياء السكنية، للمدن والقرى المكتظة بالسكان، استهداف للسكان التي يقطنها الناس، استهداف للإنسان اليمني، طفلا أو كبيرا، امرأة أو رجلا، في منزله أو في مسجده، أستهداف للمستشفيات، استهداف للمعالم الأثرية ما كان منها قديما من قبل عصر الإسلام وما كان منها في العصر الإسلامي، استهداف لكل المقدرات والمنشئات لهذا البلد التي هي قوام للإنسان اليمني من كهرباء، البنية التحتية، وغير ذلك، هذا الاستهداف وعلى هذا النحو هو بكل الاعتبارات جريمة، فمن يحاول أن يعطيه شرعية أو يسكبه شرعية هو يفضح نفسه هو يفضح نفسه، لأن الذي يقول أن قتل لاطفال أمر مشروع وأن قتل النساء أمر مشروع أن حصار شعب كامل أمر مشروع، أن العقاب الجماعي لشعب وبلد بكله أمر مشروع أن تدمير المستشفيات والمساجد أمر مشروع، أن تدمير المدارس والبنية التحتية أمر مشورع هو مجرم كما هو يؤيد الجريمة، وكما هو يحاول أن يشرعن الجريمة، هذا العدوان الهمجي الإجرامي الوحشي المتجرد من الأخلاق والقيم لا يمكن أبدا أن يكون شرعيا في أي اعتبار من الاعتبارات لا محافل ولا اجتماعات ولا تصريحات ولا إطلاق مواقف من هنا أو هناك يمكن أن يحول هذه الجرائم التي يمارسها المعتدون بحق شعبنا إلى أمر مشروع، هي بكل الاعتبارات جريمة وإنما في ظل عالم يهيمن فيه أمريكا ولإسرائيل فيه الـتأثير الأكبر من الطبيعي في زمن كهذا في عصر كهذا أن يقال فيه مثل هذا القول والجريمة مشرعنه، طالما وهي في هذا الفلك الأمريكي الإسرائيلي، طالما والمعتدون يسيرون فيه، يحققون مصالح له، يخدمونه، بالتأكيد سنسمع في محافل في اجتماعات وإطلاق مواقف، مواقف مؤيدة ومساندة لهذا العدوان، هذا العدوان الذي أيضا تستخدم فيه أسلحة محرمة دوليا، أسلحة محرمة دوليا، هذا بات من المعلوم ومن الواضح، مع كل هذا يغض الطرف من الكثير من المؤسسات التي يقال عنها أنها إنسانية أو أنها ذات علاقة في إطلاق مواقف إدانة أو تحرك ذات صفة إنسانية وذات طبيعة إنسانية وذات دافع إنساني، هناك غض للطرف، هناك تواطى على المستوى العالمي، هناك تواطى من القوى الكبرى لأنها ترى نفسها مستفيدة من عدوان كهذا، يترجم أخلاقها هي السيئة ويحقق مكاسب لها هي في ضرب هذه الأمة واستهداف هذه الشعوب، ومع هذا، كل ما وقع نتيجة هذا العدوان من قتل كبير للأطفال والنساء، من تدمير للمدن من تدمير للبنية التحتية، من معاناة كبيرة من حصار كبير،مع كل هذا فإن شعبنا اليمني العظيم، اثبت طوال هذه الفترة كلها أنها شعب أبي وشعب عزيز وشعب صامد، شعب ثابت وشعب يستمد قوته ويستمدعزمه وصموده وإباءه من اعتماده على الله سبحانه وتعالى ومن قيمه الأصيلة، لقد عبر شعبنا اليمني العظيم عن أصالته وعن قيمه وعن أخلاقه وعن عزته وعن إبائه بهذا الصمود العظيم، هذا الصمود المتميز، اثبت أنه فعلا يمن الأنصار، يمن الأوس والخزرج، يمن عمار والأشتر، هذا هو اليمن، هذا هو يمن الإيمان والحكمة، في صموده وثباته نرى فعلا عزة الإيمان عزة شعب تعود وترسخ في وجدانه وإيمانه وقناعاته الراسخة ألا يركع إلا لله، الا يرهب إلا من الله، ألا يخضع ويستكين إلا لله رب العالمين، وأن يواجه جبروت الطغاة وظلم الظالمين وكبرياء المستكبرين بالثبات، والصمود والعزم الذي لا يلين والإرادة التي لا تنكسر، هذا هو الشعب اليمني، بالرغم من حجم المظلومية إلا أن شعبنا اليمني توكل على الله ولم يكترث بكل المواقف المرتبطة بالعدوان والمعتدين من هنا وهناك، لم يكترث لها لأنه يعي طبيعة الواقع العام، الواقع العالمي، شعبنا اليمني العظيم لم يكن في يوم من الأيام لينشد عدالة أو يؤمل إنصافا أو تفهما لمظلوميته من أمريكا أو من إسرائل أو ممن يرتبط بأمريكا وإسرائيل، هو يعي أن تلك القوى هي قوى الظلم، هي قوى الإجرام، هي قوى الطغيان وبالتالي هو يعي أيضا معركته أنها معركة تحرر وعزة وإباء واستقلال، فصبر، تميز موقف شعبنا اليمني العظيم بالصبر، الصبر الذي استمد فيه عزمه من الله سبحانه وتعالى، وما أعظمها من قيمة من أهم القيم، شعبنا اليمني العظيم بصبره الكبير وتحمله العظيم في مواجهة كل هذه الأخطار والأعباء والمعاناة نتيجة هذا العدوان الظالم، بصبره هذا هو يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، هو سبب بأن يحضى من الله برعاية وعون ونصر والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: (والله يحب الصابرين ) وقال تعالى : (إن الله مع الصابرين ) فتوكل على الله، كل رهانه على الله، وكل اعتماده على الله وبثقة وباعتزاز، وباعتزاز، وبالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) وفعلا فنحن كشعب يمني نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، مهما كان ألئك معتمدون بأمريكا وواثقون بأمريكا ومتكؤون على إسرائيل وعلى القوى المرتبطة بأمريكا وإسرائيل فإن منتهانا ورجاءنا وأملنا وسندنا ورهاننا هو الله وعلى الله، على الله توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير، هذا يعطينا قوة في الموقف، وعزما ورحية عالية تجلت في واقع شعبنا اليمني العظيم وأعطته من الصمود والثبات ما أدهش به العالم كله.

في جنب هذا العدوان الذي يستهدف البلد ويستهدف هذا الشعب ليكسر الإرادة وليعيد الهيمنة وليمارس التسلط والظلم فإن شعبنا اليمني العظيم كان صابرا، كان ثابتا وعلى كل المستويات، على كل المستويات، الجيش واللجان الشعبية تتحرك في الميدان في عموم المحافظات المستهدفة من جانب الأذرعة والأيادي الإجرامية التي يعتمد عليها ألئك المجرمون في استهداف هذا الشعب وتمزيق هذا البلد، تحرك الجيش واللجان الشعبية بكل إباء بكل ثبات، بكل شجاعة بكل صمود، رغم مما يحاول المعتدون أن يوفروه للقاعدة والدواعش من سند جوي ودعم جوي، في محاولة أن يمكنوهم من الانتشار والسيطرة على هذا البلد، وفعلا هناك غطاء جوي كبير يستهدف البلد بكله، مناطق القتال التي تتحرك فيها القاعدة ويتصدى لها الجيش واللجان الشعبية تحضى هناك القاعدة بإسناد ودعم جوي كبير، ومئات الغارات شنت على مناطق الاقتتال لإسناد القاعدة ولدعم الدواعش، كذلك بقية البلد، بقية البلد تغطية جوية نارية تستهدف البلد بكله في كل المحافظات ومعظم المدن والقرى والطرقات والمنشئات وكل ما في هذا البلد من مظاهر الحياة، ولكن بالرغم من كل ذلك وبالرغم من الأسلحة المحرمة المستخدمة في الاعتداء على أبناء الشعب وعلى الجيش واللجان الشعبية إلا أن الجيش واللجان الشعبية صامدون وثابتون ومستبسلون، يخوضون معركة الشرف، معركة التحرر، معركة الاستقلال، يعون جيدا وهم في الميدان أنهم يخوضون معركة يدافعون فيها عن شعب كي لا يتحول إلى شعب مستباح بسكاكين القاعدة لذبح الرجال والنساء والأطفال كما حصل في مناطق كثيرة في العالم ويعون جيدا أنهم يخوضون معركة الحرية في مواجهة قوى الشر التي تهدف وتسعى لاستعباد شعبنا اليمني العظيم وفرض إرادتها عليه وتحكمها بشأنه ومسارات حياته، يعون جيدا وهم في الميدان أنهم يخوضون جهادنا مقدسا هو الجهاد الحقيقي، هو الجهاد الحقيقي، دفاع عن شعب ودفاع عن بلد، دفاع من القادعدة وحلفائها في الداخل ودفاع عن هذا البلد من أي مساع لغزوه من الخارج، هذا هو موقف الشرف، ومعركة الشرف، استبسال وتفان يعبر عن حقيقية هذا الشعب في قيمه ومبادئه العظيمة، وهنا نحيي هذا الدور المشرف والعظيم الذي يقوم بها الجيش، وتقوم بها اللجان الشعبية، ولولا هذا الدور لكان الوضع مختلفا تماما، لكانت السكاكين في كل قرية وفي كل مدينة تذبح أبناء هذا الشعب ثم لا يفعل لهم العالم أي شيء، يتفرج، أو يطلق مواقف شكلية، مواقف شكلية لا تغير في أرض الواقع شيئا .

ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبهذا الدور المشرف للجيش واللجان الشعبية توفرت حماية للملايين من أبناء هذا الشعب، فمثل هذا الدور عاملا مهما وأساسيا في أن يرتدع الخارج في ارتكاب أي حماقة لغزو هذا البلد، كذلك التحرك على بقية المستويات، بمثل ما تحرك شعبنا اليمني العظيم بجيشه ولجانه الشعبية في ميدان القتال يتحرك في كل الاتجاهات دعما ومساندة للجيش وللجان الشعبية بقوافل الكرم والعطاء، هذا الشعب المعطاء، هذا الشعب الذي يقدم فيه أبناؤه بالرغم من قساوة الضروف وحجم المعاناة وما يعانيه شبعنا اليمني على المستوى الاقتصادي، ولكن مع ذلك كله، شعبنا اليمني يقدم كل ما يستطيع والمشاهد التلفزيونية التي بثتها قناة المسيرة شاهدة على ذلك، رجال ونساء الكل يعطي ويقدم بقدر ما يستطيع ومن كل ما يملك، كذلك على المستوى الثقافي والإعلامي، التحرك على مستوى منظمات المجتمع المدني، التحرك على المستوى الصحي، كل فئات هذا المجتمع تؤدي دورها المطلوب في مواجهة هذا العدوان، الدور الذي هو أخلاقي وهو إنساني وهو قيمي، وهو أيضا وطني، وهو يكتسب كل القيم الدينية والوطنية، هذا الدور العظيم المتميز هو الذي جعل ألئك المعتدين بالرغم من كل إمكاناتهم الهائلة والكبيرة والتطبيل من القوى الدولية المستفيدة من عدوانهم جعلتهم على كل هذه الفترة الطويلة، على مدى ستة وخمسين يوما فاقدين لأي مكاسب وخاسرين، لا أفق لعدوانهم ولا مكاسب حقيقية لعدوانهم، ولا نتيجة تحقق أهدافهم التي يزعمونها ويعلنونها، فوصلوا إلى هذا المستوى لا مكاسب، لا أفق؛ لا نتيجة، ولكن هناك نتائج أخرى ليست لمصلحتهم وهناك مكاسب ليست لهم وإنما لهذا الشعب، في مقدمة هذه النتائج المهمة، تعرى النظام السعودي، هذا النظام الذي يقدم نفسه على أنه نظام إسلامي وأنه يعبر عن الإسلام وعن مبادئ الإسلام وعن قيم الإسلام وعن أخلاق الإسلام، تعرى بأكثر مما قد تعرى عليه في الماضي، وإلا هناك الكثير من سياساته وتصرفاته الظالمة والسيئة في المنطقة بكلها، سبق لها أن كشفته على حقيقته، ولكنه تعرى في عدوانها على بلدنا وما يفعله بحق شعبنا بأكثر مما قد مضى، أين هي أخلاق الإسلام في قتل مئات الأطفال والنساء؟ أين هي أخلاق الإسلام في حصار أربعة وعشرين مليون إنسان ؟ أين هي أخلاق الإسلام في الارتباط الأعمى بأمريكا وتنفيذ سياساتها وكل ما تريد وحتى فيما له نتائج سلبية في نهاية المطاف عليكم أنتم ؟ أين هي أخلاق وقيم ومبادئ الإسلام في الجرائم البشعة التي ترتكبونها بحق أبناء هذا الشعب في استهداف مساجده مستشفياته مدارسه أسواقه طرقاته، استهداف كل احتياجات ومقومات الحياة لهذا البلد ولهذا الشعب؟ أين هي أخلاق الإسلام ؟؟؟ الذي شاهده الشعب اليمني وراه وعاشه نتيجة عدوانكم هو يدلل على إجرام، طغيان، عدوان، لا أخلاق، لا إنسانية، لا ضمير، لا شرف، هذا الذي عرفه الشعب اليمني عنكم مما تعملون من أفعالكم من تصرفاتكم وبالتالي مهما طبل لكم المطبلون، مهما سبح المرتزقة وحمدوكم، مهما سبحوا بحمدكم وأثنوا عليكم ؛ هم مجدوكم بقدر ما تدفعون لهم من الفلوس، فهذا لن يفيدكم شيئا في جانب ما عاشه الناس، ما عرفه الشعب اليمني حقيقة، سمع رأى عاش، عاش حالة العدوان التي تمارسونها بحقه.

إن حجم المظلومية التي عاناها شعبنا اليمني العظيم ستكون وصمة عار تلاحقكم للأبد، تلاحققكم للأبد، وحينما تلقون الله في مشهد القيامة حيث لا ينفعكم لا أوباما ولا غير أوباما ستلاحقكم لعنة ظلمكم لهذا الشعب وتعديكم عليه، وما ارتكبتم بحقه من الجرائم، هناك، مثل ما هي وصمة عار لكم هنا، والله أعلم كم من التبعات تلحقكم نتيجة هذا الظلم وهذا العدوان الغشوم، هذا مكسب لكم، أجل هذه نتيجة، عرفكم الشعب اليمني بكل محافظاته على حقيقتكم أنكم مجرمون لا إنسانية فيكم، اي ذرة من الإنسانية لدى قوم يمتلكون مقدرات معينة إمكانات معينة، قدرات عسكرية معينة فيسخرونها لقتل مئات الأطفال، مئات النساء، استهداف مئات الأسر بأكملها، تدير منازل ومساكن حتى للفقراء البائسين جدا، فهم لم يسلموا من عدوانكم وظلمكم، فالكل لم يسلم من عدوانكم وظلكم، فأنتم شهدتم بهذه الممارسات الإجرامية التي لها حقائق، نحن لا نتجنى ولا نتكلم دعاية إعلامية، نحن ننطق بحقائق ونتكلم عن واقع، هذه الجرائم تشهد عليكم أنكم فعلا نظام همجي إجرامي مستكبر، مستكبر وأنكم حاقدون، وتجلى في هذا العدوان حقدكم وكبرياؤكم، حقد واستكبار بشكل كبير، ولامس كل مواطن يمني هذه المسألة أنكم مستكبرون وهمجيون ولا إنسانية لكم ، لاأنسانية فيكم لاتحملون اي مشاعر انسانية دعك عن الاخلاق و القيم والمبأدى حتى المشاعر الانسانيه وفعلا الجرائم البشعة تشهد على هذا،ايضاً هذا العدوان الأجرامي يكشف طبيعة الدور السلبي لكم تجاه هذا البلد في الماضي انتم توجتم كل ماقد عملتموه بهذا الشعب في مامضى توجتموه بهذا العدوان ولأ فالشعب اليمني دائما كان متضررا منكم يعاني الأمرين نتيجة تدخلاتكم سياساتكم الظالمة اردتم له ان يبقى دائما ضعيفاً وان يبقى عاجزاً ان يبقى معانياً على المستوى الاقتصادي على المستوى الأمني عشرات السنين حتى في تلك المراحل التي كنتم تتحكمون بها مع اسيادكم الأمريكان في القرار السياسي في هذا البلد وكانت الحكومات حكومات بأيديكم مأمورة لكم حتى في ذالك الوضع ماذا قدمتم لهذا البلد الأ الفقر والأ ان تجعلوا منهو نفاية ومقلب لقماماتكم من القاعده وغيرها تصدرون اليه المجرمين ليرتكبوا فيه ابشع الجرائم ماذا شهد البلد في المراحل كلها التي كان خاضعا في قراره السياسي بحكوماته لهيمنتكم أنتم واسيادكم الامريكان الفقر كان هو من نصيبه فقدان الأستقرار الأمني تمزيق النسيج الأجتماعي أثارة الفرقه بين كل أبنائه أستهدافه حتى في القيم وفي الاخلاق وفي المبادئ فهذا الذي حصل فهذا يكشف فهذا العدوان يكشف مدى اصراركم على استعباد هذا الشعب وهو حراً هيهات أن يقبل بذلك هو شعب حراً في ثقافته في أيمانه تعلم ان لايعبد الأ الله وأن لا يستعبده أحد أبدا من خلق الله، تجلى أنكم أنتم كنظام سعودي من تمثلون الخطر على هذا البلد ، وإلا على مدى أربعين يوما من العدوان حتى الرد لم يرد علىكم أحد في عدوانكم هذا على مدى أربعين يوما، من بعد أربعين يوما بدأت اللجان الشعبية وبعض من الجيش وبعض من القبائل بردود محدودة عسى أن تعتبروا، عسى أن تستيقظوا عسى أن تنتبهوا، عسى أن ترتدعوا من عدوانكم ولكن أيضا يبدوا أنكم لم تستفيقوا حتى الآن، هذا العدوان من مكاسبه الحمقى من مكاسبة السيئة لكم من مكاسبه الغبية أنه يعزز في نفوس الشعب اليمني ويرسخ مشاعر الاستياء منكم، اليوم بعد كل هذا الاجرام أصبحت كل الأسر في اليمن مكلومة مجروحة، أصبح كل مواطن يمني مكلوم معاني، يشعر بالأذى من جانبكم أنكم أسئتم إليه، الكل في هذا البلد شعر بالاستهداف، كل المواطنين شعروا أنهم مستهدفون وبدون مبرر، بدون حق، المواطن اليمني يتذكر يفكر، ما الذي عملناه بهؤلاء؟ حتى يقوموا بهذا العدوان علينا، ولهذا فإن مشاعر الاستياء والكراهية هي كبيرة عليكم بشكل كبير وستبقى عبر الاجيال نتيجة حماقتكم، ونتجية الغباء، أنتم لم تتدبروا العواقب على بلد كاليمن، ونحن نقول أن أمريكا فعلا نجحت في دفعكم للاستعداء لكل الدول الكبيرة والفاعلة في محيطكم العربي والاسلامي، أيها الأغبياء أمريكا تدفعكم وإسرائيل تورطمكم إلى أن تستعدوا كل الشعوب العربية والاسلامية الفاعلة في المنطقة، مما يمهد لعزلكم ولأن تنتشر حالة الكراهية لكم، معكم البعض ممن باعوا ضمائرهم وإنسانيتهم ووطنيتهم بالفوس، وحريتهم حتى بالفلوس لكن الأغلبية الكبرى من الشعوب باتت تسخط عليكم وباتت مستاءة منكم وباتت تتمنى لكم أن تضربوا هذا يمهد لعزلكم والوقت الذي ترى فيه أمريكا وتقرر فيه إسرائيل أنه أن الأوان بعد الاستفادة منكم إلى أقصى حد واستغلالكم إلى أقصى حد وأنه حان الدور عليكم تكونون في حالة من العزلة كل شعوب المنطقة تكرهكم وتتفرج عليكم هذه واحدة من النتائج التي أنت مستفيدين منها على هذا المفهوم أنتم تبحثون عن نتائج هذه هي النتائج هذا العدوان أيضا يجلي حقيقة مهمة كنا في أنصار الله ننادي بها بين شعبنا منذ سنوات أن بلدنا مستهدف وأن شعبنا بكله مستهدف وأنه يجب أن يكون كل التحرك في هذا البلد على كل المستويات سياسيا وثقافيا واقتصاديا على هذه القاعدة على هذه المبدأ البلد مستهدف بات كل اليمنيون مقتنعون على أنه فعلا هذا البلد مستهدف وهذا الشعب مستهدف ويجب أن يبني واقعه وهو يدرك ذلك يبني واقعه سياسيا عسكريا اقتصاديا في المستقبل على هذا الأساس أنه بلد مستهدف وأن بالإمكان الاعتداء عليه، كانت بعض القوى السياسية لا تتخيل أصلا أنه بالإمكان أن يعتدى علينا كيمنيين وبالذات عدوان أمريكيا وهذا العدوان فعلا هو أمريكي ما كان النظام السعودي ليطلق طلقة واحدة ما بالك أن يشن حربا لولا الغطاء الأمريكي والأمر الأمريكي والدور الأمريكي الفعلي في هذا العدوان على كل المستويات سياسيا وعسكريا وغير ذلك خلال هذا العدوان أعلن المعتدون وتدخلت بعض الدول على أساس أن يكون هناك هدنة هذه الهدنة كما يقال عنها هدنة إنسانية حتى خلال هذه الهدنة الإنسانية كان هذا العدوان مستمرا بكل أشكاله الطائرات تقصف المدفعية في الحدود وراجمات الصواريخ مستمرة في عدوانها وعمليات القتل للأطفال والنساء مستمرة وشيء بسيط قليل جداً من الإمكانات أو من الاحتياجات الإنسانية لشعبنا اليمني شيء ضئيل لا يذكر هو الذي وصل خلال هذه الهدنة هكذا أنتم بلا أخلاق بلا ضمير بلا وفاء بلا إنسانية وإلا كان المفترض خلال هذه الفترة الذي زعمتم أنكم فيها ستوقفون عدوانكم أو تتيحون المجال لإيصال الإمدادات والاحتياجات الإنسانية إلى البلد أن تكون عند كلامكم أن تتحلوا بقدر ضئيل من الإنسانية أو من القيم أو من الوفاء لكنلا أنتنم التزمتم شيء ضئيل من المساعدات وصل الجيش واللجان الشعبية كان أكثر التزاما عبر عن القيم اليمنية في التزامه ومصداقيته وهكذا ولحد الآن الاعتداءات مستمرة والواقع يثبت ذلك، في نهاية المطاف وأمام هذا التخبط الكبير المصاحب للعدوان والمنعدم الأفق والخاسر الذي لم يحقق نتائج لصالحه على الأرض أتى ما يسمونه بمؤتمر الرياض والظريف أنه وصف بالحوار الحوار عادة ما يكون بين أصحاب بين آراء مختلفة أو متباينة أو وجهات نظر مختلفة أو خصوم لكنالذي حصل في هذا المؤتمر أن هذا النظام جمع بعض من أدواته التي طالما كانت هي واجهة لعدوانه أداة لتسلطه أيدي قذرة لجرائمه في البلد جمعها بدون أن يكون هناك أي حوارات أولئك اجتمعوا عند أمير هو يرى فيهم مأمورين الجو ليس جو حوار أولئك جمعوا ليسمعوا ما يقال ويقرؤوا ما يكتب هذه هي الغاية هذه هي النتيجة، بعض من أولئك الأدوات يستخدمهم النظام السعودي في البلد تعتمد عليهم لإثارة الحروب والمشاكل جيوبهم مملوءة بالفلوس السعودي أرصدتهم في البنوك لابأس بحالها جمعوا على وجبات من الأكل الدسم ثم ليسمعوا ما يقال لهم ويقرؤوا ما يكتب لهم ويتحركوا كأدوات كما هم في السابق كماهي العادة لينفذوا ما يأمر به أمرائهم هناك وأمراؤهم هناك يستقبلون أيضاً أوامر تأتيهم من واشنطن هذا هو معلوم وهذا هو واضح نحن لا نرى جديد في هذا المؤتمر بضاعتهم ردت إليهم أياديهم ذاتها التي يعتمدون عليها في تنفيذ اعتداءاتهم وتحكمهم في هذا البلد عادوا إليهم من جديد في عملية إنتاج جديدة في ترتيبات عدوانية هي كالسابق. الأدوات ذاتها السابقة، البرنامج هو البرنامج، هم لا يريدون خيرا لهذا البلد ولا لهذا الشعب؛ الذي يريدونه لهذا البلد هو إغراقه في النزاعات، إغراقه في الحروب، إغراقه في المشاكل، إعدامه الأمن والاستقرار؛ فأتوا ليبشروا بجيش جديد غير الجيش اليمني.. الجيش اليمني لم يعد يروق لهم، يريدون جيشا آخر، هذا هو نفس السيناريو الذي طبقوه في سوريا فيما سمي آنذاك بالجيش الحر، الآن يريدون أن يجعلوا غطاءً جديداً للقاعدة وللدواعش يسمونه الجيش الشرعي وهي نفس مسألة الجيش الحر، أين هو الجيش الحر في سوريا؟ تلاشى وانتهى، برز الدور المرتبط بالقاعدة في مسمياتها هناك داعش والنصرة، هنا نفس المسألة.. القاعدة في البلد قاموا بتسميتها بمسمّيات جديدة، منها المقاومة الشعبية ثم هم الآن يريدون لها عملية إنتاج وغطاء جديد وكما هو الجيش الحر.. الجيش الشرعي؛ في نهاية المطاف ستتضح المسألة للجميع أن هذا الجيش مشكل في معظمه من القاعدة والدواعش وحلفائهم، هم بالتالي يريدون المزيد من النزاعات الداخلية والحروب الداخلية في هذا البلد، وإلا فعلى المستوى السياسي لم يكن هناك من حاجة للعدوان ولم يكن هناك من حاجة لأي تدخلات من هذا القبيل تمويل وضخ أموال هائلة في سياق أن يقتتل اليمنيون أو في سياق إثارة النزاعات والصراع داخل البلد أو في دعم مباشر أو غير مباشر للقاعدة وتلقيبها بألقاب جديدة تتناسب مع طبيعة الدور المرسوم لها.

في هذا السياق تتضح فصول هذه المؤامرة، فصل جديد من فصول مؤامراتهم، خطوة من خطوات عدوانهم، تتمثل في محاولة إضافية لإثارة نزاع محموم وصراع تحت قالب يسمونه بالجيش الشرعي.. وهذه المسألة مفضوحة، وهي أهم ما خرجوا به من مؤتمرهم ذلك.
ولذلك نحن نقول في المقدمة، نقول للمعتدين: الرهان على الفاشلين والمهزومين والهاربين هو رهان خاسر، الرهان على تغذية النزاعات الداخلية في الأخير سيخسر.
نقول لكل العملاء ولكل المرتهنين للنظام السعودي أصحاب الأطماع والصفقات الذين باعوا وطنيتهم باعوا حريتهم حتى! أي حرية بقيت، بل وحتى باعوا إنسانيتهم!
أي إنسانية لشخص يرى الآخرين يعتدون على أبناء بلده، على شعبه، على أبناء جلدته، ولربما على أقارب له حتى! أو على أصحاب له يجمعه بهم الوطن والدين والمنطقة والحياة بكلها! ويرى الآخرين يَقتُلون أطفالهم ونسائهم ويرى كل تلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، ثم يذهب إلى المعتدين يأخذ منهم بعضا من الأموال ويرتشي ثم يؤيد ويبارك ويطبل لكل ما يفعلونه لأبناء شعبه وأبناء بلده! لا إنسانية بقيت لهذا النوع، ولا ضمير ولا شرف ولا أخلاق ولا أي شيء، ولا وطنية أيضاً! هذه تسمى بكل أعراف الدول خيانة وطنية.
هؤلاء الخاسرين الفاشلين البائعين لضميرهم ووطنيتهم وإنسانيتهم وحريتهم بغية قليل من المال أو مكاسب وهمية يبغون الحصول عليها والوصول إليها –لا يمكنهم أبداً في نهاية المطاف أن يكسروا إرادة شعب حر عزيز قضيته عادلة ومظلوميته واضحة وبينة وإرادته مستمدة من اعتماده على ربه وخالقه.

في كل الدنيا.. في كل الشعوب التي غُزيت أو استهدفت من الخارج كان هناك دائما عملاء وكان هنالك موالون للمعتدين وللغزاة ولكنهم في نهاية المطاف في تجربة الدنيا كلها كانوا خاسرين وخائبين، وأنا أقول أي قوى سياسية ذهبت لتأييد العدوان أو مناصرة المعتدي ضد شعبها وبلدها هي غبية وخاسرة؛ لأن ما ستحصل عليه في جنب ما ستخسره لا يمثل ربحاً إنما يمثل فعلاً خسارة.

في هذا السياق وتجاه هذه المؤامرة بالذات، يتحتم على شعبنا اليمني العظيم المزيد من اليقظة والصبر والثبات، هذا الصبر وهذا الثبات الذي أدهش به كل العالم، يتحتم أيضاً على الجهات الرسمية أن تواجه هذا التحرك ويكون هناك اهتمام كبير بالجيش؛ الجيش اليمني مستهدف، واستهدف بشكل كبير وكان هو من أهم الأهداف التي ركز عليها النظام السعودي، استهدف المعسكرات، استهدف سلاح الجيش، استهدف مخازنه، استهدف الجنود وسعى إلى إبادتهم بكل ما يستطيع، ويسعى لتفكيك هذا الجيش وتذويبه وصولا به إلى التلاشي.. وأنا أقول للجميع في البلد وخارج البلد: الذي يريده النظام السعودي في تصوره لشكل الدولة في بلدنا هو نفس الرؤية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.. يقال داخل الإسرائيليين أحياناً وداخل الأمريكيين كذلك إنه يمكن إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة على حسب ما يقولون؛ يعني هناك حرص سعودي على أن يكون شكل الدولة في البلد وهمياً، لا يكون هناك دولة قوية ولا جيش قوي ومتمكن، إنما حالة شكلية فقط مرتهَنةً لهم وخاضعةً لهم وتحت أمرهم وسيطرتهم بالمطلق، هذا الذي يريدونه؛ ولذلك استهدفوا الجنود وعملوا على استهدافهم وقتلهم بشكل مباشر بالقصف المباشر، ومن خلال دعم القاعدة ودفعها إلى استهداف الجيش بشكل مكثف والسيطرة على معسكراته والسطو على سلاحه وهذا ما عملوه في الماضي ويعملونه حالياً.

فلذلك الجيش هو مستهدف بشكل كبير، وهنا مسؤولية كبيرة على قادة الجيش وعلى الجهات الرسمية أن تهتم بالجيش، أن تحافظ عليه أن تعزز من موقفه، أن تفعل دوره الوطني والمسؤول على نحو كبير، وإلى جانب هذا هناك خطوة مهمة لتعزيز دور الجيش وللتصدي لهذه المؤامرة وهي فتح باب التجنيد، وكذلك إنشاء وحدات عسكرية إضافية لتعزيز موقف الجيش للتصدي لهذه المؤامرة الجديدة، وهذا ما نأمله من الجهات الرسمية باعتبار المسألة مسألة مهمة لمصلحة الجيش ولمصلحة البلد.
هذا المؤتمر الذي سموه بمؤتمر حوار في الرياض هو أيضاً يغطي على مؤامرة جديدة هذا أبرز ما فيها، أبرز ما فيها هو تفعيل –كما الحالة السابقة ولكن بشكل أكبر- تفعيل حالة الصراع والاقتتال الداخلي بين اليمنيين.
هم يقولون للهاربين إليهم عودوا إلى البلد، وسنضخ معكم بالأموال ونجمع لكم من القاعدة وأخواتها من يحارب ونحاول استقطاب من أمكن من أجل المزيد من الاقتتال الداخلي من دون حاجة لهذا الاقتتال الداخلي.

على المستوى السياسي الحل متاح، لم يكن هناك معضلة سياسية نهائياً، من الذي أوقف الحوار في البلد -الحوار الذي كان قائما برعاية أممية، وكان مبعوث الأمم المتحدة في اليمن موجوداً عند بدء العدوان –هو العدوان السعودي الأمريكي، أيضاً الآن من الذي يحول دون العودة إلى هذا الحوار، هو العدوان الذي يمنع من ذلك، وبالتالي كل هذه الخطوات التي يسعون لها ليست نهائيا بهدف المشكلة السياسية؛ لأن المشكلة السياسية مفتاحها واضح، الحل فيها الذهاب إلى حوار برعاية أممية في دولة محايدة، ما هناك حاجة لكل هذا الذي يعملونه، الذي يعملونه ليس أبداً بهدف حل المشكلة السياسية، الذي يفعلونه هو عملية انتقام واستكبار وطغيان وإجرام وحقد على هذا الشعب والسعي للسيطرة على قراره السياسي والتحكم بشؤونه والتدخل في كل أموره، هذا الذي يسعون له، أما مسألة الحل السياسي.. هو متاح.
نحن الآن وقبل الآن وبعد الآن جاهزون بكل مكونات الثورة الشعبية للذهاب إلى حوار؛ يتوقف العدوان، العدوان الذي أوقف الحوار ويحول دون الحوار ويسعى أصلاً إلى إعاقة الحوار برعاية أممية، والمسألة واضحة.. هناك مرجعيات واضحة، يعني المسألة قريبة.
مرجعيات هذا الحوار هي مخرجات الحوار الوطني الذي اتفق عليها اليمنيون، واتفاق السلم والشراكة الذي وقعته كل القوى السياسية وباركته القوى الدولية وحتى الجهات المعتدية رحبت به فيما سلف.

ولكن كما قلت هم ليس همهم حل المشكلة السياسية، ولا يعنيهم هذا، وحتى ليس همهم ذلك، همهم تدمير هذا البلد، همهم قتل اليمنيين بأي شكل من الأشكال، بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، وكانوا دائما فيما مضى حاضرين وعلى الدوام لتمويل أي نشاط إجرامي أو فتنوي في هذا البلد، من يريد أن يثير فتنة كان دائماً يحصل على الدعم السعودي وبكل بساطة، من يريد أن يثير نزاعاً بسرعة وبكل بساطة كان بإمكانه أن يحصل على المال، والآن واضح في البلد من يساعد على قتل اليمنيين ويساهم في ذلك بكل شكل، إثارة نزاعات داخلية، عمل مباشر بأي شكل من الأشكال بإمكانه أن يحصل على الفلوس منهم وعلى الأموال منهم، هذا هو ديدنهم وهذا هو توجههم تجاه هذا الشعب وفيما يعملونه أيضاً بهذا البلد.

وأنا أقول لشعبنا اليمني العظيم: مهما كان حجم العدوان، مهما كان حجم المؤامرات لا قلق، المطلوب فقط هو الاستمرار فيما أنت عليه يا شعبنا اليمني من توكل على الله، ورهان على الله، واعتماد على الله، ومن عمل ومن تحرك جاد.
اليوم كلما حاول العدو أن يتقدم خطوة أو يفتح جبهة أو يفتح مؤامرة جديدة، من مسؤوليتنا كشعب يمني أن نتحرك إلى الأمام خطوات في كل الاتجاهات، من مسؤوليتنا أن تحرك وأن نزيد بالجهد جهداً وأن نوصل بالعزم عزماً على كل المستويات متوكلين على الله.
ومعركتنا معركة شرف، حالنا يختلف عن الآخرين، شعبنا اليمني هو يخوض معركة التحرر، هو لا يخوض معركة لصالح أي طرف آخر في الدنيا، لا الجيش ولا اللجان الشعبية ليسوا مرتزقة كما هو حال الآخرين يقاتل بفلوس لا.
شعبنا اليمني يخوض معركة الشرف، معركة التحرر ضد القتلة والمجرمين والطغاة والمفسدين الذين استكبروا عليه وتجبروا عليه واعتدوا عليه وفعلوا فعلتهم الشنيعة والبشعة والنكراء التي ستبقى وصمة عار إلى الأبد تلاحقهم إلى ساحة القيامة.
ولذلك مطلوب منا جميع كشعب يمني أن نزيد خطواتنا وجهودنا ونشاطنا في التصدي لأي مؤامرة جديدة، العلماء في هذا البلد كما قاموا بدورهم مشكورين فليواصلوا هذا الدور وعلى نحو أكبر، الإعلاميون الشرفاء كما تحركوا بشكل مكثف ليواصلوا هذا الدور على نحو أكبر، الجيش واللجان الشعبية الذين هم اليد الضاربة بيد شعبهم هم أيضاً ليواصلوا دورهم وتصديهم لكل المؤامرات، وهكذا الحفاظ على الجبهة الداخلية والعناية بها من كل الاختراقات –من كل الفئات داخل هذا الشعب ليتواصل هذا الجهد على نحو أكبر.
وهنا نراهن على الله ونثق بنصره، نفسنا طويل وخياراتنا المتاحة كثيرة ومتعددة، ونصيحتنا للآخرين أن يقصروا من شرهم فذلك خير لهم، كلما ازدادوا إجراما وكلما ازدادوا طغيانا وكلما استمروا في عدوانهم وجرائهم كلما كانوا أكثر عرضة لسخط الله وغضب الله وانتقام الله.. وبقدر مظلومية شعبنا بقدر ما هو أيضاً قريب من المعونة الإلهية والنصر الإلهي والتدخل الإلهي لمصلحته كشعب مظلوم مهما استكبر الآخرون وتجبروا وتغطرسوا ومهما فعلوا.

من هذا المنطلق، من قضية عادلة، من مظلومية بينة وواضحة وباعتماد على الله سبحانه وتعالى نحن في موقف القوة، لا بحجم العتاد ولا بنوعية العتاد الحربي ولا بالتطبيل العالمي من القوى المستكبرة، لا.. من مظلوميتنا من عدالة قضيتنا من حريتنا من أصالتنا هذا هو اليمن الذي هو فعلا أصل الحضارة ومهد العروبة، هذا هو اليمن الذي هو شعب الإيمان والحكمة، من هنا يستمد قوته وصموده وثباته.
والعدوان في نهاية المطاف لا نتيجة له في صالح المعتدين.. صحيح دمروا قتلوا أجرموا استكبروا طغوا تجبروا، لكن هذا مما له عواقب في سنة الله تعالى، عواقب سيئة على أهله، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
في نهاية المطاف لحل المشكلة السياسية هناك حل وحيد، حوار برعاية أممية في دولة محايدة، من حيث كانت عملية الحوار قد توقفت بالمرجعية المقرّة والمعتمدة التي هي مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.
أما ما ختموا به مؤتمرهم من بعض الأمور الغريبة والظريفة في مثل ما تكلم به عبدربه، كان من ما ركز عليه في كلامه هو قضية “العلم”، وهنا نكتة عجيبة جداً؛ هو في كثير من خطاباته يؤكد على رفع العلم في جبل مران، العلم الجمهوري اليمني بالطبع هو مرفوع، العلم الجمهوري اليمني هو موجود في مران ليس هناك أي علم آخر، لكن الذي يرفعه المقاتلون الذين يتبناهم عبدربه ويعتبرهم جيشه وجنده وأصحابه هناك علمان توئمان يرفعهما المقاتلون “علم القاعدة وعلم السعودية”، ليس العلم الجمهوري هو الذي يُرفع هناك لدى المقاتلين من المحسوبين عليه، حلفائه من القاعدة في عدن وفي مناطق أخرى، وهذا موثق، هذا ليس تجنٍّ ولا افتراء، هذا موثق وشاهدناه في شاشة التلفاز.

أما كلامه عن الحروز والخيول البيضاء وادعاء المهدوية هذا أيضا من الظريف من الأمر الغريب! ليس لدينا لا حروز من التي يقول ولا خيول بيضاء ولا ادعاء للمهدوية! هذا يدلل على أنه مجرد دميه.. دميه غبية بيد الآخرين، وهو يحاول أن يسترضيهم وينطق بمثل هذا الكلام.
لكن الأسوء من كل ذلك محاولته وفريقه من الزمرة العملاء، محاولتهم دائماً أن يحملوا المسؤولية فيما يحدث من جانب المعتدين على الشعب اليمني، وهذا من أسوء الأشياء، هذا بعيد عن الإنصاف، بعيد عن المنطق، بعيد عن الحق؛ المعتدي الذي يأتي ليقتل الطفل اليمني هو الذي يتحمل مسؤولية جرمه وتبعات جرمه.
يعني الضحية هو الذي يتحمل مسؤولية ما يفعله المجرم المعتدي! هذا ليس في شيء من الإنصاف ولا من الحق ولا من المنطق ولا من العقل.
من المعلوم أن الجرائم البشعة والنكراء التي يرتكبها المعتدون يتحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب المعتدون وزمرتهم وأياديهم وعملاؤهم الذين طالما مجّدوا العدوان وأيدوه وطبّلوا له وجلعوا من أنفسهم مجرد غطاء له ولتمريره.
ونقول لهم إن الخيبة دائماً والخسران هي نصيب العملاء الذين باعوا أوطانهم وباعوا شعوبهم وباعوا إنسانيتهم، دائماً تكون عاقبتهم الخيبة والخسران، والعاقبة للمتقين، والشعوب المتوكلة على الله المتحررة التي تحمل القضايا العادلة هي المنتصرة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم الشهداء وأن يشفي الجرحى وأن ينصر شعبنا وأن يجعل دائرة السوء على المعتدين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يعجبك ايضا