ثلاث ولايات أمريكية تتحدى قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || أعلن حكام ولايات واشنطن وكاليفورنيا ونيويورك تمسكهم باتفاقية باريس للمناخ متحدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالانسحاب من الاتفاقية.
وكان ترامب أعلن أمس انسحاب بلاده من اتفاقية باريس الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري ما أثار ردود فعل دولية منددة بهذا القرار.
ونقلت صحيفة هيل الامريكية عن جيري براون حاكم ولاية كاليفورنيا قوله” ” إن رأي ترامب في أن التغيرات المناخية مجرد خيال يعارض أراء جميع العلماء” لافتا إلى أن كاليفورنيا وولايات أخرى ستشارك في اتفاقية باريس للمناخ.
من جهته قال أندرو كوامو حاكم ولاية نيويورك: إن ” إدارة ترامب تتراجع للجلوس في الصف الثاني مقارنة مع الدول الأخرى” فيما أعلن جاي إينسلي حاكم ولاية واشنطن أن المدن والولايات الأمريكية ” تتحمل الآن كل مسؤوليتها عن المناخ”.
وأطلق حكام الولايات الثلاث اسم ” التحالف المناخي للولايات المتحدة “بهدف التمسك بمبادئ اتفاقية باريس للمناخ .
وتم اعتماد اتفاقية باريس في ختام مؤتمر باريس حول التغير المناخي في العام 2015 حيث اتفقت وفود 196 دولة بينها الولايات المتحدة على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون ارتفاع معدل درجات الحرارة على الأرض و إبقائها دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي حتى العام 2100 .
الى ذلك وصف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ بأنه ” خيبة أمل كبيرة” للجهود الدولية للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الأمن الدولي.
وقال دوجاريك في تصريحات للصحفيين “اعتمد اتفاق باريس من قبل جميع دول العالم في عام 2015 لأنها تقر بالضرر الهائل الذي يحدثه تغير المناخ بالفعل والفرصة العظيمة التي يقدمها العمل في مجال المناخ”.
وأضاف أن الاتفاق يوفر إطار عمل ذا مغزى ومرنا للعمل من كل الدول مشيرا الى أن التحول الذي يتصوره اتفاق باريس بدأ بالفعل.
ونوه المتحدث الى أن الأمين العام مازال واثقا من أن بقية أطراف اتفاق باريس ستواصل إظهار الرؤية والقيادة مع الكثير من المدن والولايات وقطاع الأعمال داخل الولايات المتحدة وحول العالم من خلال العمل من أجل النمو الاقتصادي القوي منخفض الكربون الذي سيوفر وظائف ذات نوعية جيدة وأسواقا للرخاء الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين.
وشدد على أهمية أن تبقى الولايات المتحدة رائدة في مجال القضايا البيئية. وقال “إن الأمين العام يتطلع إلى التواصل مع الحكومة الأمريكية وجميع الأطراف في الولايات المتحدة وحول العالم لبناء المستقبل المستدام الذي يعتمد عليه أحفادنا.”
بدوره انتقدت وزارة الخارجية النمساوية قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ.
ووصف وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في تصريح نقلته صحيفة اوستارايخ النمساوية قرار ترامب بـ “عدم المسؤولية” معربا عن أسفه ماتخاذ تلك الخطوة.
وشدد كورتس على أن حماية المناخ مهمة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله وتخدم مصلحة الجميع.