واشنطن تعد لعقوبات جديدة على قطاع الطاقة الفنزويلي

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||دائما ما يشير المسؤولون الأمريكيون في معرض حديثهم عن الدول المعارضة لهم عن طرح جميع الخيارات على الطاولة. ولكن دائما ما تكون خواتيم خياراتهم هي العقوبات وبالخصوص الاقتصادية. طبعا مع التمهيد بالقول أنهم يلحظون الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشعب في محاولة للتغطية على عقوبات لا تطال سوى الشعب بالدرجة الأولى.

 

وفي هذا السياق أعلن مسؤولون كبار في البيت الأبيض عن عقوبات جديدة محتملة تدرسها إدارة ترامب لوضعها على قطاع النفط  الفنزويلي، وتأتي هذه الأخبار وسط الحملة التي يشنها الرئيس الفنزويلي على المعارضة في الداخل.

 

وحسب الأخبار فإن هذه العقوبات ستطال قطاع النفط وهو الأهم للحكومة اليسارية في كراكاس، حيث ستشمل العقوبات شركة النفط الوطنية “PDVSA” في تصعيد غير مسبوق، حيث أن أمريكا تعتبر من أهم موردي النفط الفنزويلي رغم الخلافات التي تعصف بينهم.

 

هذا ويشكل النفط الفنزويلي 95 % من مجمل صادرات البلاد، مما يعني أن أي عقوبات جديدة ستؤدي إلى تضييف الخناق أكثر على الحكومة اليسارية المعادية لأمريكا، طبعا تتحدث مصادر البيت الأبيض أن هذه العقوبات ليست وشيكة ولا تزال في مرحلة نقاش وتقييم الخيارات المطروحة. مؤكدين كعادتهم أنهم يراقبون بحذر الأوضاع ويأخذون في عين الاعتبار إمكانية تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 

فالشعب الفنزويلي يعاني منذ سنوات من الحصار الأمريكي الجائر، الحصار الذي ساهم في تأزيم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وهذا الأمر تتخذه المعارضة مطية لها لمواجهة حكومة الرئيس مادورو المعادية لأمريكا.

 

وثمة عامل آخر يزيد الأمر تعقيدا وهو التأثير المحتمل على شحنات النفط المتجهة إلى الولايات المتحدة، حيث تعد فنزويلا ثالث أكبر مورد لأميركا بعد كندا والسعودية، وبحسب بيانات حكومية أميركية شكلت الواردات من فنزويلا 8 في المئة من الإجمالي في آذار مارس الماضي.

 

يذكر أن فنزويلا هي بلد عضو في منظمة أوبك التي تحاول خلال هذه الفترة الوصول إلى اتفاق بتخفيض الإنتاج للمحافظة على الأسعار  ضمن حدود الخمسين دولارا للبرميل.

 

وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول دون الكشف عن اسمه أن: “الأمر قيد الدراسة مضيفا أن الرئيس ترامب كلف مساعديه بإعداد  توصية بشأن فرض عقوبات على قطاع النفط إذا لزم الأمر”. وتابع المسؤول:  “لا أعتقد أننا بلغنا نقطة أخذ قرار لكن جميع الخيارات على الطاولة، ونحن نريد مساءلة المسيئين”.

 

أما عن حيثيات هذا الموقف الأمريكي فيؤكد متابعون أنه يتزامن مع المواجهة التي يخوضها الرئيس مادورو ضد المعارضة في الداخل، على خلفية طروحات لتعديل الدستور وهذا ما ترفضه المعارضة وتسعى لمواجهته عبر النزول إلى الشارع والتخريب في تنسيق وتعاون مع أطراف وجهات أمريكية.

المصدر : الوقت التحليلي

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com