الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهاجمان مجلس حقوق الإنسان

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||

انتقدت السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، تقريراً جديداً للأمم المتحدة ينتقد الهجمات التي يقوم بها الكيان الصهيوني فى الشرق الأوسط، معتبرة إياه أحدث إشارة إلى “التحيز غير العادل” للأمم المتحدة في كيفية التعامل مع الصراع “الإسرائيلي – الفلسطيني”.

 

وجاء التقرير، الذي وضعه مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، استجابة لقرار صادر عن مجلس حقوق الإنسان – وهي هيئة انتقدتها هالي مراراً وتكراراً بسبب اعتبارها إياها منحازة ومناهضة للكيان الصهيوني، وأن بعض أعضائها لديهم سجل موضع شكوك تجاه حقوق الإنسان.

 

ويهدف التقرير، الذي جاء بعنوان “ضمان المساءلة والعدالة إزاء كل انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، إلى تقييم مدى امتثال العدو الصهيوني لعدد من قرارات الأمم المتحدة وتقاريرها، بما في ذلك المطالبة بتفكيك الجدار الأمني الذي بناه حول الضفة الغربية، والذي يزعم العدو أنه كان له الفضل في الحد من الهجمات على نطاق واسع، في تعمية لحقيقة أنه دمر الأراضي الفلسطينية، وعزل بين السكان وأراضيهم، وفرض عليهم العيش في بؤر معزولة، ومئات الحواجز.

 

وأضاف التقرير:

 

“تلاحظ المفوضية السامية عدم الامتثال المتكرر للدعوات التي وجهها نظام حقوق الإنسان بأكمله للمساءلة وتحث إسرائيل على إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وجميع الإدعاءات المتعلقة بالجرائم الدولية.  وعلاوة على ذلك، تدعو المفوضية السامية إسرائيل إلى ضمان حصول جميع الضحايا على سبل الانتصاف والتعويض”.

 

ويشير التقرير أيضاً إلى توصيات سابقة، منها الدعوة إلى “التحقيق في أنشطة الشركات والمؤسسات المالية التي تستفيد من المستوطنات الإسرائيلية وانتهاء هذه الممارسات وتقديم تعويضات للفلسطينيين المتضررين”.

 

وانتقدت هالي التقرير لما تعتبر أنه يستهدف إسرائيل، مشيرة إلى أنه “أغفل الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تهاجم إسرائيل، وتجاهلت انتهاكات حقوق الإنسان لدى الدول الأخرى”.

 

وقالت في بيان: “هذا التقرير هو مجرد مثال آخر على تركيز مجلس حقوق الإنسان على إسرائيل بدلاً من التركيز على المعتدين الفعليين على حقوق الإنسان في العالم”.

 

وأضافت “ذلك لا يقوض مصداقية مجلس حقوق الإنسان فى قضايا حقوق الإنسان فحسب، بل يظهر مرة أخرى التحيز غير العادل للأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني”.

 

وقد استفزت هالي تحديداً بخصوص التوصية التي رفعها مجلس حقوق الإنسان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للطلب من محكمة العدل الدولية إصدار فتوى حول إسرائيل، الأمر الذي يقول مكتبها إنه خارج نطاق اختصاص المفوض السامي لحقوق الانسان.

 

بدوره، أدان سفير العدو لدى الأمم المتحدة، داني دانون، التقرير قائلاً “إن هذا الهوس بإسرائيل تجاوز جميع الخطوط”.

 

واتهم دانون مكتب حقوق الإنسان بأنه يقدم  “المشورة والدعم” للجهود الرامية إلى خلق ما أسماه قاعدة بيانات “القائمة السوداء” تضم الشركات التي تعمل في المنطقة لكي يتمكن المجتمع الدولي من التهديد بالمقاطعة، في إشارة إلى حركة مقاطعة الدولية للبضائع الصهيونية المنتجة داخل المستوطنات.

 

ويأتي التقرير الأخير بعد أسبوع من زيارة هالي لمقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف، محذرة من أن الولايات المتحدة قد تترك المجلس إذا لم يقم بإصلاح آلية تصويته وانحيازه ضد حليف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

المصدر : وكالة القدس للأنباء

قد يعجبك ايضا