مجلس العمالة والإرتزاق الدولي
موقع أنصار الله || مقالات ||بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
ماذا نريد كشعب يمني وكقوى وطنية مناهضة للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على بلادنا بعد لنتأكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن مجلس الأمن والأمم المتحدة بكل هيئاتهما ومكوناتهما شركاء في العدوان على بلادنا وأنهم لا يختلفون عن المرتزقة والعملاء الذين يقاتلون في صفوف العدوان من أجل المال السعودي والإماراتي ؟! ماذا ننتظر بعد عجزهم عن إيقاف العدوان وإنهاء الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية للأسر المتضررة جراء العدوان والحصار وتداعياتهما ؟! ماذا ننتظر من أجراء وأدوات تعمل وفق الإملاءات والتوجيهات الأمريكو صهيونية وتحت إغراء الأموال السعودية والخليجية التي باتت تتحكم في مركز القرار داخل المجلس والأمم المتحدة ؟!
عامان ونيف وطائرات العدوان تقتل نساء وأطفال رجال اليمن وتنتهك كافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وترتكب مجازر ومذابح وجرائم حرب ضد الإنسانية ولم تنبس ببنت شفاه لا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا مجلس حقوق الإنسان ولا منظمات وهيئات الدجل والنفاق والإنحياز والعمالة والإرتزاق وعندما يأتي الرد اليماني على كل هذه الإنتهاكات بإطلاق الصواريخ البالستية اليمنية التي تستهدف المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية السعودية التي تستخدم في العدوان على بلادنا تقوم قائمة هذه الكيانات الدولية الساقطة وكأن الأرواح والدماء اليمنية رخيصة عندهم أو لاقيمة لها بخلاف ما عليه الجانب السعودي ؟! أمريكا وبريطانيا تزودان العدو السعودي بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر والقنابل المحرمة التي تفتك باليمنيين، ولا تحرك هذه الكيانات ساكنا تجاه ذلك وكأنها مسألة طبيعية ، ومجلس الأمن الموقر بكل قلة حياء يدعو في بيان له دول العالم إلى عدم توريد الأسلحة لليمن ، ولا أعلم بأي منطق وبأي عقول يتحدث ويفكر هؤلاء الأوغاد ؟!
يدعون لحماية موانئ اليمن وبالتحديد ميناء الحديدة ويتجاهلون ميناء عدن والضبة والمكلا وبقية الموانئ التي تقع تحت سيطرت عناصر داعش وكأن الهدف هو محاصرة الشعب اليمني بإحتلال ميناء الحديدة ، السعودية تقتلنا ومعها الإمارات والبحرين وقطر ومجلس الأمن يجدد تمسكه بالمبادرة الخليجية التي ماتت وانتهت بشن السعودية عدوانها على بلادنا ، بيان سخيف وساقط كأصحابه تماما فيه من الحقارة والوضاعة ما يستدعي المزيد من التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الجهود الوطنية للرد عليه بطريقتنا ، فلن يقبل أي يمني حر على نفسه هذه الإملاءات التعسفية مهما حصل ولن نقبل بأن نستسلم للسعودية وأسيادها بعد كل ما حصل ، هيهات منا أن نذل أو نهون أو نتراجع عن الدفاع عن أرضنا وعرضنا والنضال من أجل إستعادة سيادتنا وتحرير أراضينا من الغزاة والمحتلين .
بالمختصر المفيد بيان مجلس الأمن الأخير هو بمثابة الضوء الأخضر للكيان السعودي ومن يقف معه لمواصلة القتل والإجرام والتدمير في حق اليمن واليمنيين وإعلان صريح بأن العدوان على اليمن مؤامرة دولية عالمية تقودها مملكة الشر، وكل الأحاديث والمواقف والتصريحات والدعوات التي تصدر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي تقول بأن الحل للأزمة اليمنية يكمن في الحوار والمفاوضات السياسية عبارة عن ملهاة وكلام فارغ الهدف منه تتويه القوى الوطنية وإدخالها في دوامة الحوارات والمفاوضات العقيمة واللعب على عامل الوقت لمنح المرتزقة والغزاة المزيد من الفرص لتحقيق أي إنجازات على الأرض ، ولذا إلى هنا ويكفي لنثق في الله ونتوكل عليه ونتفرغ لمواجهة العدوان ومؤامراته المتعددة الأشكال والأوجه وسيأتي الله بالنصر والفرج من عنده جل في علاه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .