نائب الأمين العام لحزب الله: ’إسرائيل ’ والتكفيريون جبهتان لمشروع واحد

 

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “الدول الكبرى أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفياتي سابقًا هم الذين أوجدوا ورعوا الإرهاب في المنطقة بأشكاله المختلفة، فبدل أن يقوموا بالعدل والتوازن ورعاية شؤون الناس قاموا بالسيطرة والسلطة والتدمير والقتل والإيذاء والفتن من أجل أن يتحكموا بمقدرات شعوب هذه المنطقة، وأحضروا نوعين من الإرهاب هما إرهاب الدولة، وإرهاب المنظمات” ، حسب ما اوردة موقع العهد الاخباري.

 

وتابع الشيخ قاسم في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر أطباء الأسنان في قصر الأونيسكو: ” كان يوجد ثلاثة أهداف أساسية للإرهاب التكفيري وبالتالي للإرهاب الصهيوني الأمريكي. الهدف الأول ،ضرب القضية الفلسطينية من بوابات مختلفة، تارة بضرب الفلسطينيين مباشرة وأخرى بضرب العرب وثالثة بإشغال المناطق مع بعضها حتى تُضرب القضية الفلسطينية. والهدف الثاني، محاصرة إيران، بعدم السماح لها بأن تقيم جمهوريتها، وهذا ما تُرجم بشكل مباشر بالحرب الصدامية لثمان سنوات على إيران واحتشاد كل العالم لقتالها. والهدف الثالث، منع الإسلام الأصيل من أن يكون له محل فكري أو سياسي أو اجتماعي أو عملي في ساحتنا كي تبقى الأفكار السائدة هي الأفكار الغربية أو بعض الأفكار الإلتقاطية من هنا وهناك، كي لا يكون عندنا لا فكر ولا مشروع ولا مبادئ ولا منطلقات “.

 

وقال “نحن أمام مواجهة حقيقية تُرجمت في لبنان في 12 تموز سنة 2006، وكانت حربًا خطيرة وكبيرة جدًا يتأمل من خلالها ” الإسرائيلي ” ومن وراءه أن يسحق المقاومة، ولكن الحمد لله نجحت المقاومة وهُزم كيان العدو “.

 

وأشار الشيخ قاسم الى أن المقاومة عطلت ما اسمته “اسرائيل ” مشروع الشرق الأوسط الجديد،  فكان الحل بالنسبة إليهم الخطوة العدوانية الثانية من بوابة سوريا سنة 2011، وأيضًا أطلقوا على الحرب السورية عنوان “الشرق الأوسط الجديد”، يعني أنها مرحلة ثانية أو خطوة ثانية بعد فشل الخطوة الأولى.

 

وأضاف ” اكتشف حزب الله  هذا الخطر من اليوم الأول، وتحدثنا عنه، وقلنا أن ما يجري في سوريا هو تدمير لسوريا وتغيير للاتجاه، وتدخلنا وشاركنا في المواجهة في اللحظة والتوقيت المناسب وبالإمكانات المتاحة.”

 

 

وشدد على أن دول الاستكبار العالمي سيفشلون في المواجهة ولن يحققوا انتصارات بعد اليوم، لأن المقاومة مصممة على البقاء في الساحة وعلى الاستمرار لتحرير الأرض، وترك شعوب المنطقة لخياراتها السياسية والعملية ، مؤكداً  أن إسرائيل هي الخطر الأكبر، وهي التي سببت كل المشاكل والفتن، وهذا الخطر يجب أن يُواجهه ويُستعد له.

 

الشيخ قاسم قال إن “إسرائيل ” والتكفيريون جبهتان لمشروع واحد، وعندما نقاتل التفكيريين فنحن نقاتل ” إسرائيل” ، وعندما نحرر الأرض فنحن نقاتل ” إسرائيل”.

 

وأكد أن حزب الله سيعمل في كل الملفات التي تخدم الناس وسيطالب دائمًا بسلسلة الرتب والرواتب والموازنة والكهرباء والمياه وضرورة المعالجة ومواجهة الفساد والرشاوى، وهذا أمر طبعًا طويل الأمد لأن هناك أشياء متجذرة في البلد.

قد يعجبك ايضا