خبير صهيوني يكشف عن تطبيع العلاقات مع السعودية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||قال الكاتب بصحيفة “معاريف” يوسي ميلمان إن علاقة “إسرائيل” والسعودية تعززت في السنوات الأخيرة، رغم أنهما رسميا توجدان في حالة حرب.
وبرغم أن الرياض تعتبر الحركة الصهيونية معتدية، فإنها تعتقد أنه يمكن إيجاد مصالح مشتركة معها، لهذا ليس غريبا أن تقف خلف مبادرات لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف ميلمان -وهو خبير بالشؤون الأمنية الإسرائيلية- أنه رغم تجاهل إسرائيل لهذه الخطط، فإن مصالح الرياض وتل أبيب بدت متشابهة، بل إنها تعاظمت حول المصلحة الأساسية المشتركة بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي وكبح جهودها في السيطرة الإقليمية.
وعلى هذه الخلفية، التقى موظفون إسرائيليون رفيعو المستوى مع نظرائهم السعوديين، وأجرى عدد من رؤساء الموساد محادثات مع شخصيات سعودية كثيرة، بينهم رئيس الاستخبارات ورئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان الذي التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت عام 2007.
وجرى لقاء بين رئيس الموساد السابق مائير داغان ومسؤولين في السعودية، وبحثت تل أبيب مع الرياض إمكانية تحليق طائراتها في الأجواء السعودية إن قررت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وفقا لمصادر غربية.
“إسرائيل” والعرب
في السياق ذاته، أوضح ميلمان -وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية- أنه حين يتحدث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ووزراء آخرون عن العلاقة بين إسرائيل والعالم العربي، فكل واحد يعرف من يقصد، حيث ذكرت أوساط غربية أن زيارات قام بها رجال أعمال إسرائيليون لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعن وجود ما يعرف بالتجارة الأمنية بين تل أبيب وأبو ظبي، كما أن الموساد يتعاون مع البحرين.
وأضاف أن كل ما تقدم يشجع الخطة التي اقترحها وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس عن إقامة سكة حديد تربط إسرائيل مع العالم العربي، بحيث تكون قطارات مباشرة من إسرائيل إلى الأردن، ومنه إلى باقي العالم العربي، بما فيها السعودية والإمارات.
في السياق ذاته، أوضح ميلمان أنه يجري الحديث في إسرائيل عن إرسال البضائع التجارية في اتجاهين، من إسرائيل إلى العالم العربي، ومن الدول العربية إلى إسرائيل، ناقلا عن أوساط لم يذكرها أن هناك نفطا من السعودية يمر في إسرائيل. ورغم أن هناك صفقات تتم من خلال طرف ثالث، كالتجار ورجال الأعمال من السلطة الفلسطينية والأردن وقبرص وكردستان، فإن هناك صفقات تتم مباشرة.
كما تحدثت محافل غربية مؤخرا عن وجود اتصالات لتمكين طائرات “العال” الإسرائيلية من دخول المجال الجوي السعودي أثناء توجهها إلى الشرق الأقصى، وبهذا يتم تقليص مدة الرحلة.
المصدر : وكالة القدس للأنباء