دراسة: حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل “بي دي أس” أضرت بـ”إسرائيل”
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||وكالة القدس للأنباء
توصلت دراسة بحثية جديدة إلى أن حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس) أثرت على (كيان العدو الصهيوني) في مختلف المجالات، وأدت إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، في قارتي أوروبا وأميركا الشمالية.
وقالت الدراسة إن حركة المقاطعة لا تزال تشن هجوما واسعا على “إسرائيل” في الجوانب السياسية والاقتصادية والقانونية والثقافية، وتسعى إلى نزع الشرعية عنها باعتبارها دولة قومية للشعب اليهودي.
وأوضحت الدراسة التي نشرها “المعهد الأورشليمي” أن حركة المقاطعة تشكل جزءا أساسيا في المعركة السياسية الفلسطينية ضد الاحتلال “الإسرائيلي”.
وزعمت أن نشطاء “بي دي أس” يعلنون دون مواربة أن هدفهم النهائي يتمثل في ضرب شرعية “إسرائيل”، والعمل على عزلها بين دول العالم.
وتشير الدراسة إلى عدم واقعية الرواية السائدة في الغرب، وهي أن حركة المقاطعة ليست عنيفة، وتسعى فقط لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المتنازع عليها في الضفة الغربية.
وأضافت الدراسة – التي أعدها الباحث دان دايكر- أن حركة المقاطعة ليست ظاهرة جديدة، بل تعود في جذورها التاريخية لمرحلة الانتداب البريطاني قبل تأسيس “إسرائيل” على الأراضي الفلسطينية.
وتلفت الدراسة إلى أن اقتصار المقاطعة العالمية على المستوطنات لا يقلل من خطورتها، لأنها تقترب من فرض مقاطعة كاملة على (الكيان).
وأوضح دايكر – وهو مدير سابق للكونغرس اليهودي العالمي- أن هناك قواسم مشتركة عديدة بين “معاداة السامية” و”حركة المقاطعة العالمية”.
وقال إن معاداة السامية قامت على أسس عنصرية ومعتقدات دينية خاطئة ضد اليهود، “واليوم تغيرت هذه الأسس لتستند إلى اعتبارات قومية وسياسية تعارض استمرار بقاء الدولة اليهودية”.
وأضاف أن “الصهيونية وفق التفسير الفلسطيني لا يمكن اعتبارها حركة قومية للشعب اليهودي، لأن اليهود ليسوا شعبا من الأساس ولا يملكون تاريخا أو سيادة على أرض فلسطين، لأنهم يرون في أنفسهم أصحاب الأرض الأصليين”.
وأشارت الدراسة إلى أنه نتيجة نشاط حركة المقاطعة توقف الفلسطينيون عن العمل مع “الإسرائيليين” علانية حتى في المجالات غير السياسية، كالمسابقات الفنية والرياضية، “وكل من يشارك في هذه الفعاليات يعرِّض نفسه لسيل كبير من الاتهامات بالخيانة باعتبار إسرائيل دولة أبارتهايد”.
وقالت الدراسة إن بعض نشطاء المقاطعة لا يخفون دعمهم للحركات الفلسطينية المسلحة، لأنها تهدف إلى إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى وضوح التضامن مع المقاومة في قارتي أوروبا وأميركا الشمالية.