معهد ’تشاثام هاوس’: محمد بن سلمان لن يُسكت المعارضة السعودية

 

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية ||قالت نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد “تشاثام هاوس” البريطاني جين كينينمونت إن سياسات ولي العهد السعودي المرتقبة تتحدث عن الإصلاحات في قطاعات المملكة كافة إلّا في المجال السياسي.

 

وأشارت كينينمونت إلى أن ابن سلمان لن يستطيع إسكات المعارضة في بلاده إلى الأبد بتلك الاستراتيجية التي يتبعها.

 

وأوضحت كينينمونت أن ولي العهد السعودي الشاب،  يقدم نفسه على أنه “مناصر للحداثة”، فيما يعتبره مؤيدوه أنه يكسر التقاليد المتبعة، التي جعلت من يحكمهم دوما رجال في الثمانينات من عمرهم، لكنه يواجَه بمعارضة كبيرة تعتبره مجرد “فتى طائشًا”.

 

وتابعت قائلة “ابن سلمان حاليًا يربك النموذج التقليدي للحكم في السعودية، خاصة بعدما نظر إليه البعض على أنه يورط المملكة خارجيا بصورة كبيرة، بدءًا من حرب اليمن، وحتى الانضمام إلى دول المقاطعة الثلاث ضد قطر الإمارات ومصر والبحرين”، وأردفت “ابن سلمان يتجاهل عمدًا إجراء إصلاحات سياسية في البلاد تستوعب التغير المنشود الذي ينتظره الكثيرون في المملكة، وتجاهُل هذا الأمر ستكون عواقبه وخيمة”.

 

أما بالنسبة لتفاصيل “الورطة” التي سيتعرض لها ابن سلمان، فتقول الباحثة إنها تتعلق بمحاولاته تغيير طريقة التفكير، التي اعتاد عليها المواطن السعودي، وقالت “لعقود طويلة اعتاد المواطن والحكومة على صرف الأرباح دون الحاجة إلى فرض ضرائب على الدخل، وتغيير هذا الأمر بمثابة برميل بارود على وشك الانفجار”، وأضافت “على ابن سلمان من الآن توقع موجة ارتدادية هائلة للقرارات الاقتصادية التي اتخذها أو ينوي اتخاذها، وعدم استعداده لها سيكون بمثابة خطر كبير قد يهدد حكمه للسعودية”.

 

واستطردت كينينمونت “على محمد بن سلمان أن يدخل التغييرات بصورة تدريجية، وأن يتم توضيحها للعامة بصورة أفضل، والعمل على تأسيس شبكات أمان اجتماعي قبل البدء ببرامج التقشف، حتى لا يؤدي الخفض الحكومي لتزايد مخاطر فقدان الوظائف والتمييز والإقصاء الاجتماعي”.

 

وأشارت إلى أن تجاهل هذا الأمر سينمي من قوة ودور المعارضة في السعودية، التي ربما لن ينجح ابن سلمان في السيطرة عليها بعد فترة من بدء الإصلاحات المنشودة.

 

واختتمت الباحثة تقريرها قائلة “لن تخضع المعارضة السعودية للقهر إلى الأبد، وينبغي على ابن سلمان ألّا يفوّت الفرصة الخاصة بالإصلاحات الاقتصادية، وأن يدعمها بإصلاحات سياسية تستوعب المعارضة بصورة أكبر”.

 

المصدر : العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا