صحف “إسرائيلية”: إزالة البوابات خضوع للفلسطينيين
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||
أكد كتاب ومحللون في صحف ومواقع “إسرائيلية” أن إزالة حكومة بنيامين نتنياهو للبوابات الإلكترونية مثّل انتصارا للهجمات المسلحة وخضوعا للإرادة الفلسطينية، وأن “إسرائيل” فشلت في صراع السيادة على القدس.
فقد ذكر المراسل السياسي لصحيفة “معاريف” عميت سيغال أن نقاشا عاصفا شهدته جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قبل ساعات، حيث قال ضباط كبار في جهاز الأمن العام الشاباك والجيش “الإسرائيلي” إن إبقاء هذه الإجراءات الأمنية الجديدة في الحرم القدسي كفيل بانفجار انتفاضة جديدة.
وتشمل هذه الانتفاضة عودة حركة (فتح) للعمل المسلح ضد “الإسرائيليين”، خاصة في منطقة الخليل، مما يعني صرف أنظار الجيش عن التهديدات الخارجية، فضلا عن توحد العالم الإسلامي من إيران إلى تركيا.
ونقلت صحيفة معاريف عن عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من حزب “البيت اليهودي” أن قرار إزالة البوابات حول الأقصى يعني أن مسلحا فلسطينيا واحدا نجح في تركيع الحكومة “الإسرائيلية”.
ويرى سموتريتش أن إزالة البوابات تعني أننا قدمنا جوائز للعمليات المسلحة ضد “إسرائيل”، وفق تعبيره، رغم أن منطلق الحكومة في إزالتها هو رغبتها بعدم الانجرار إلى موجة جديدة من العنف.
من جهتها قالت مراسلة صحيفة “يديعوت أحرونوت” موران أزولاي إن قرار وضع البوابات، ثم إزالتها، يشير إلى اعتبارات سياسية خاطئة وإرباك جلي لحكومة يمين اليمين التي وعدت “الإسرائيليين” بالأمن والاحترام القومي، لكنها تراجعت في أول اختبار لها أمام ضغط الشارع العربي.
وأضافت أن الحكومة “الإسرائيلية” اتخذت قرارها الخاص ببوابات الأقصى وهي تعيش حالة من البلبلة والفشل الواضحين، وهو ما تجلى عمليا في تبادل الاتهامات بين الوزراء وضباط الأمن، مشيرة إلى أن الوزراء الذين أرادوا الظهور كالأبطال في وسائل الإعلام لدى نصب البوابات سرعان ما اختفوا عقب قرارهم بإزالتها.
من جانبها نقلت مراسلة موقع “إن آر جي” شيريت أبيتان كوهين عن وزيرة الثقافة “الإسرائيلية” ميري ريغيف -التي تنتمي إلى حزب الليكود- قولها إن إزالة البوابات قرار مؤسف، لأنها شكلت ردعا لنا أمام الفلسطينيين، حسب تعبيرها.
وقال الكاتب في الموقع ذاته إيلي باراك إن إزالة البوابات “تعني انتصارا للهجمات المسلحة الفلسطينية”، لأنه منذ اللحظة التي قرر فيها رجال الوقف الإسلامي رفض الدخول للحرم القدسي في ظل البوابات تحوّل الأمر من كونه أمنيا إلى سياسي.
وأضاف أن موضوع البوابات أصبح صراعا على السيادة، ولذلك فإن قرار الحكومة “الإسرائيلية” بإزالتها لا يعني سوى أمر واحد، وهو أن “إسرائيل” لم تعد صاحبة السيادة على الحرم القدسي، حسب تعبيره.
المصدر : وكالة القدس للأنباء